العدد 1317 - الجمعة 14 أبريل 2006م الموافق 15 ربيع الاول 1427هـ

جيفارا وناصر والخميني... ما الفرق؟!

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

أصبحت كلمتا الولاء والوطنية الأكثر شيوعاً واستخداماً هذه الأيام، وأصبحت الطعم للاصطياد في الماء العكر من بعض الجهات الإعلامية، صورة هنا أو هناك تصبح محل تشكيك في وطنية الناس، متناسين صوراً كثيرة ترفع كصور الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر من قبل الناصريين، والثوري الكوبي (الأرجنتيني المولد) جيفارا، ولا يقول أحد إن ولاء الناصريين في البحرين لمصر، ولا ولاء اليساريين لكوبا!

ظاهرة نشهدها في شوارعنا كثيراً، سيارات ملصق على زجاجها الخلفي بوسترات للشيخ زايد رحمه الله، فهل ولاء هؤلاء لدولة الإمارات العربية؟ طبعاً كل هؤلاء لا يدينون بالولاء الوطني لهذه الشخصيات وإنما للقيم والمبادئ التي رفعوها. وهكذا الحال مع الشيعة في البحرين والعالم، عندما يرفعون صوراً للإمام الخميني رحمه الله، أو للأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله والذي يفتخر كل مسلم شيعياً أو سنياً برفع صورته لما حققه من إنجازات وتحرير جنوب لبنان.

الشيعة، كما هو الحال مع اليساريين والناصريين، وحتى جماعة «القاعدة» التي تفتخر بأسامة بن لادن، وغيرهم يدينون بولائهم العقائدي لمن يتبنون أفكارهم ولا يدينون بولائهم الوطني إلا لأوطانهم. وخلط الأوراق والاصطياد في الماء العكر أصبح لعبة مكشوفة أهدافها سياسية من أجل توجيه الضغط الدائم ضد جماعات من خلال التشكيك بوطنيتهم، ومن أناس مشكوك أصلاً في وطنيتهم

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 1317 - الجمعة 14 أبريل 2006م الموافق 15 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً