فاز ائتلاف يسار الوسط بزعامة رومانو برودي على ائتلاف يمين الوسط بزعامة رئيس الحكومة الحالي سيلفيو برلسكوني في الانتخابات التشريعية ما سيؤدي إلى سقوط برلسكوني وحلول برودي محله في رئاسة الوزراء. غير أن برلسكوني يرفض الاعتراف بهذه النتيجة وطالب بالتدقيق في النتائج، مشيراً إلى وقوع «الكثير من المخالفات» في أصوات الإيطاليين في الخارج. إلا انه أضاف انه «لن يتردد بالاعتراف بنتائج الانتخابات بعد ظهور الإيضاح القانوني». وانكبت اللجان الخاصة أمس على درس هذه البطاقات لتقرير مصيرها بين الإلغاء أو الحساب لهذا الطرف أو ذاك.
ونقلت الصحف الايطالية أن نتائج البت بهذه البطاقات بالنسبة إلى مجلس النواب ستنتهي «الخميس أو الجمعة» إلا أن حساب أصوات الناخبين في الخارج بالنسبة إلى مجلس الشيوخ لن ينتهي قبل عيد الفصح أي الأحد المقبل. وعلاوة على هذا الموعد فيجب الانتظار عدة أسابيع قبل تشكيل حكومة جديدة. ومن المفترض أن يجتمع مجلسا النواب والشيوخ للمرة الأولى في الثامن والعشرين من ابريل/ نيسان على أن ينتخب كل مجلس رئيسا له في التاسع والعشرين من الشهر نفسه، ولتشكل المجموعات البرلمانية في الخامس من مايو/ أيار. وستكون المهمة الأولى للنواب ولأعضاء مجلس الشيوخ في الثاني عشر والثالث عشر من مايو انتخاب رئيس جديد للجمهورية إذ أن ولاية الرئيس الحالي كارلو ازيليو تشامبي تنتهي في الثامن عشر من مايو. وأعلن برودي انه سيتخذ قرار سحب القوات الايطالية من العراق ما أن «تباشر» الحكومة الجديدة «عملها».
إيطاليا بلد له ثقله ودوره الكبير في المنطقة، على رغم أن هذا الدور لا يكون في صالح شعوب المنطقة مثل المساهمة في غزو العراق، والاستمرار ضمن قوات الاحتلال حتى الوقت الحالي، ولكن يبدو أن هذا الأمر سيتغير، والأمل بتولي برودي رئاسة الحكومة أن تتغير مواقف إيطالية أخرى فيما يخدم المصالح العربية والإسلامية الإيطالية المشتركة
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1315 - الأربعاء 12 أبريل 2006م الموافق 13 ربيع الاول 1427هـ