تكلم الكثيرون عما حدث في مباراة أمس الأول بين النجمة والأهلي ضمن دوري الدرجة الأولى لكرة اليد والتي انتهت لصالح النجماوية، والفوضى التي أحدثها جمهور الأهلي وكانت سببا رئيسيا في تعكير صفو القمة، جاءت لتكشف الكثير من أمنية منشآتنا الرياضية.
كنت حينها إلى جانب أحد المدربين الذي أبدى استغرابه الشديد من عدم وجود رجال الأمن بشكل مكثف في مباراة كانت معروفة مسبقا أنها ستضع الحمل كله على الجهات المختصة للحفاظ على أمن الجماهير، وبدأ حديثه متسائلا: «هل ترى هؤلاء الأشخاص الواقفين على كابينة المعلقين أو أعلى منصات الجماهير، أو حتى وهم واقفين من دون الحصول على مقاعد يشاهدون فيها المباراة؟».
وأضاف: «يكون ما حدث اليوم - ويعني مباراة الأهلي والنجمة - من رمي جماهير الأهلي الملعب بالأوساخ والألفاظ غير الأخلاقية حتى على رئيس الاتحاد عبدالرحمن بوعلي مثالا حيا على جدية البيان الذي أخرجته وزارة الداخلية على ملعب الأهلي وعدم وجود مواصفات الأمن الصالحة لإقامة أية مباراة على هذا الملعب على رغم إقامة أكثر من 10 مباريات عليه سابقا».
وحقيقة يمكن أن نقولها هنا انه يجب علينا إلغاء كل المباريات الجماهيرية التي من المتوقع أن يمتلئ فيها الملعب أو حتى الصالة الوحيدة لدينا، والتي تعد أضعف المنشآت الرياضية أمنية وخصوصا مع كون المنصة الرئيسية تحت عرضة الجماهير القريبة التي بإمكانها أيضا تسلق السور الصغير والدخول لضرب الحكام أو اللاعبين كما حدث مع جمهور النصر في دوري الكرة الطائرة. لن يكون الحديث عن فرضية أمن المنشآت لدينا صحيحا وخصوصا وإن غالبية منشآتنا إذ ما استثنينا الاستاد الوطني غير أمنة للجمهور الكريم الذي سيكون لزاما عليه أن يهتم بنفسه فقط، ذلك ان الأمن سيكون غير قادر على القيام بعمله على أكمل وجه
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ