أخطأ الأخ عيسى الماجد حينما وصف مجموعة الناشطين: بأنهم «حبربش»! أعتقد أن الأخ العضو ليس موفقاً ألبتة في إطلاق لفظة «حبربش» على هؤلاء الإخوة والأخوات النشطاء، على رغم تحفظاتي على الوسائل التي يستخدمونها في محاولتهم لتحصيل المنافع للناس، إلا أن ذلك لا يجيز لي ولا لغيري الطعن والازدراء بشخصياتهم والحط من كرامتهم الإنسانية. فمثلاً أعلم انهم سيخوضون غمار الانتخابات في هذا العام وذلك حقهم، كما أن من حقهم أن يقولوا للناس إننا نعمل بهذه الطريقة، والطريقة تحديداً على رغم تحفظاتي عليها، إذ إنني اعتقد أنها أقرب إلى استجداء المسئولين منها للمطالبة بحقوق للمواطنين، وكذلك تحفظاتي على تحالفاتهم، فبعض التحالفات لا تفيدهم بل تعود بالضرر عليهم، ومن تلك التحالفات تحالف بعضهم مع أحد المحامين، وهو مختلف عليه من قبل الفرقاء السياسيين، بل ويعتبره البعض انه ليس «معارضاً للحكومة» بل هو «معارض للمعارضة»، على رغم تلك التحفظات فإن ذلك لا يجيز للماجد أو غيره أن يصف الجماعة بأنهم «حبربش» أو «هيلق» أو أي وصف آخر لا يليق بكرامتهم الإنسانية.
اعتقد أن على الاخ عيسى الماجد أن يعتذر، وإلا فإن البراءة من فعلته تلك من قبل جمعية الأصالة الإسلامية واجبة، واعتقد أن للأخ إبراهيم بوصندل نصيباً من العلم في مثل هذه الأمور، ومن الممكن أن يساعد الماجد في الاعتذار عن خطئه.
من حق الماجد وأي شخص آخر حرية التعبير وليس من حقه تجريح الناس، وليعلم أن أولئك الاخوة قدموا الكثير والكثير للأهالي، وإن قال أي أحد من الناس إن ما قدموه إنما هو للانتخابات فقط فنقول: «ما صلى المصلي إلا من أجل الفوز بالغفران» ومن حقهم أن يكون لهم طموح انتخابي، فالدستور أقر لهم هذا الحق، وهم أحق من غيرهم بالفوز، فإنهم يعملون صباح مساء لكي يثبتوا للناس في دوائرهم الانتخابية بأنهم الأكفأ، وذلك من حقهم.
من حقنا نقد أعمال يقوم بها بعض الناشطين تظهر عدم قدرتهم وفشلهم في التعبير عن تطلعات الناس في دائرتهم، لا مانع في ذلك النقد سواء من نائب أم من عضو بلدي كما حدث مع العضو الماجد.
عطني اذنك...
النائب الذي كان يدافع عن تجميد قانون «النوخذة البحريني»، هناك رواية تقول إن «نوخذة» البانوش الدانة أجنبي و«فري فيزا»، والأكثر من ذلك أن «الكفيل» موظف في وزارة الداخلية، واكتشفنا أنه صديق الأخ النائب! فيا ترى ماذا يقول النائب اليوم؟
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1314 - الثلثاء 11 أبريل 2006م الموافق 12 ربيع الاول 1427هـ