التحريض على الطائفية، وإيقاظ الفتنة المذهبية، وكل هذه الممارسات وما يشبهها، عندما تحدث في الشارع والأزقة وعلى الأرصفة تصبح التهمة بدون متهم، وتسجل ضد مجهول وتضيع البقرة وإن كانت حاضرة! ولكن ماذا لو حدث هذا السلوك، تحت سقف مؤسسة حكومية؟ فهل ستضيع البقرة أيضا ويضيع دم الوطنية والوحدة بين القبائل؟

السؤال موجه إلى وزارة التربية متمنيا أن يكون الجواب شافيا، لا رزمة من الأوراق التي تكتظ بها السطور الإنشائية التي لا يعرف رأسها من رجلها ! فهي تقوم - الوزارة - بإجراء امتحانات للمدرسين والمدرسات خلال هذا الأسبوع ضمن الخطة المشتركة لتطوير المناهج، وكان السؤال السابع والعشرون نصا: الاستعانة بالأموات من أولياء الله الصالحين تعد: أ- ذنوب صغيرة يغفرها الله ب- صغائر تكبر بالإصرار، ج- كبائر تنقص بالإيمان، د- كبائر لا تنقص بالإيمان! هذا أحد الأسئلة الذي تريد الوزارة أن تطور به المناهج، وأن تؤهل به كادرها التعليمي، وأن تخرج به صفوفا من المدرسين القادرين على غرس الوطنية، ونبذ الطائفية، وتذويب الفرقة! وكنت وغيري نجد غرابة في أن تقوم مدرسة بتوزيع كتاب طائفي على الطالبات في مدرسة من عشرات المدارس، فماذا أقول وغيري وهذه الوزارة تتبنى المشروع جملة وتفصيلا وتحاول بين الحين والآخر أن تتقمص «الشجب» و «الاستنكار» على ممارسة طائفية هنا أو سلوك مذهبي هناك، بينما هي قائدة المسيرة في أوراق الامتحان هذه