العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ

دمشق مرتاحة...

تشغل الصحف الأميركية ملفات الشرق الأوسط وهناك مقال يزعم أن سورية تتشدد أكثر فأكثر مع المعارضة السياسية وتتساهل مع الجماعات الدينية، وعزت ذلك إلى مشاعر القلق المتنامية لدى المسئولين السوريين من اتساع نفوذ المعارضة السورية في الخارج. وهي أيضاً تعبير عن المناخ السياسي الداخلي الهش، لكنها عزت أيضاً التصرفات السورية إلى الاطمئنان بسبب التغييرات والتطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط من فوز «حماس» والشلل السياسي في لبنان ومأزق واشنطن في العراق والملف النووي الإيراني.

سورية تمهد الطريق لـ «تعدد الأحزاب»

ولاحظ مايكل سلاكمان في تقرير نشرته «نيويورك تايمز» على رغم كل حديث الحكومة السورية عن رغبتها في التخفيف من سيطرة حزب البعث على السلطة وتمهيد الطريق أمام قيام نظام متعدد الأحزاب، أن النظام السوري مازال يعمل على إسكات المعارضة السياسية في مقابل دعمه لرجال الدين المحافظين. وأشار سلاكمان، إلى أن قوات الأمن السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على اعتقال ناشطين في مجال حقوق الإنسان وقادة سياسيين وحتى من أفراد عائلاتهم، فضلاً عن حظر السفر عن شخصيات معارضة لحضور مؤتمرات سياسية. وكذلك عمد هذا النظام إلى إغلاق مكاتب لحقوق الإنسان يمولها الاتحاد الأوروبي. كما وجهت الحكومة رسالة صارمة إلى وسائل الإعلام المحلية تطالبها بالترويج حصراً للأجندة الرسمية.

دمشق يسيطر عليها المناخ الداخلي «الهش»

واعتبر المعلق الأميركي أن هذه التوجهات لدى الحكومة السورية تشير إلى نوع من الاطمئنان والثقة بالنفس بسبب التغيرات والتطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط أخيراً: بدءاً بفوز «حماس» في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مروراً بالشلل السياسي المسيطر على لبنان كما الصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة في محاولاتها لإحلال الاستقرار في العراق من جهة وردع طهران عن طموحاتها النووية من جهة أخرى. ولكن سلاكمان رأى، في المقابل، أن الإجراءات المتشددة التي تفرضها السلطات السورية على المعارضين السوريين هي تعبير عن المناخ السياسي الداخلي الهش فضلاً عن مشاعر القلق المتنامية لدى المسئولين من اتساع نفوذ المعارضة السورية في الخارج. ونقل في السياق عن نائب رئيس الوزراء السوري عبدالله الدردري قوله إن الإجراءات التي تتخذها السلطات ضد المعارضين تعود إلى التهديد العلني الذي يواجه استمرار النظام السوري ويهدد استقرار سورية، إذ تتوالى الدعوات لجيوش أجنبية إلى اجتياح سورية

العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً