أسباب كثيرة تقف وراء الأزمة التي يعاني منها الائتلاف العراقي الموحد والحال الذي وصل إليه الآن، لكن أهم هذه الأسباب عدم التزامهم بنصيحة آية الله العظمى السيدعلي السيستاني لهم في بداية العملية السياسية، من عدم الانشغال بالمناصب والاهتمام بالعمل داخل البرلمان لخدمة الناس، لكن ما الذي حدث فعلا؟
لم يلتزم أعضاء الائتلاف بذلك، وسارع الجميع إلى التسابق فيما بينهم على هذا المنصب أو ذاك، وبدأ الاقتتال الداخلي والتكتلات حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن من ضعف وانقسام داخل الائتلاف الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الانقسام إلى «ائتلافات» عدة.
وأعتقد أن صمت السيد السيستاني في أزمة الجعفري دليل واضح على مدى الاحباط الذي يشعر به هذا الرجل تجاه أداء قادة الائتلاف وخصوصا بعد كل ما بذله من أجل أن يحظى هذا الائتلاف بكل ما يحظى به الآن من مكانة سياسية وشعبية.
أعتقد أن وحدة الائتلاف العراقي في خطر إذا ما استمر العمل بالأسلوب الحالي نفسه، وبصراحة أكثر إن الائتلاف بدأ يفقد من رصيده الجماهيري نتيجة خلافاته الداخلية التي انعكست على الشارع العراقي كما انعكست على مجمل الأوضاع في العراق. على الائتلاف ان يستعيد زمام المبادرة مرة أخرى، وأن يستمع جيدا إلى «صمت» السيستاني، قبل فوات الأوان
إقرأ أيضا لـ "فاضل البدري"العدد 1312 - الأحد 09 أبريل 2006م الموافق 10 ربيع الاول 1427هـ