الأزمة الأخيرة التي انفجرت شرارتها ما كان يجب أن تنفجر بتاتا لو كان هناك تخطيط مدروس على الطريقة العلمية منذ بداية الموسم، ولو كان هناك في اتحاد الكرة من يفكر قليلاً ويضع النقاط على الحروف على طريق المستشارين.

ونحن نؤكد هنا أن اتحاد الكرة لم يوفق بتاتا في تعامله مع الحدث، وأذكر هنا ما حدث في الدوري القطري، إذ اجتمع الاتحاد هناك بأندية العربي والسد وقطر على أساس أنهم المتنافسون على البطولة لأن فوز العربي على السد وفوز قطر على الغرافة يؤجل البطل إلى دورة ثلاثية، لذلك ارتأى الاتحاد هناك أن تقام مباراتا العربي مع السد وقطر مع الغرافة في وقت واحد وفي ملعبين مختلفين بعدما كانت في وقت مختلف وخرجت جميع الأطراف راضية على هذا القرار في اجتماع سبق المباريات بأسبوع، ولكنا هنا في البحرين الجميع نفاجأ صباح يوم )الجمعة( باجتماع طارئ للفرق الأربعة التي ستلعب يوم الختام ويقرر على إثره نقل مباراة الأهلي مع الشباب إلى المحرق مباراة المحرق وسترة إلى الوطني لتبدأ معها الحوادث المضادة ليتدخل بعدها رئيس المؤسسة العامة ليؤجل المباراتين وهذا قرار شجاع وفيه من الحكمة ما يكفي حتى ولو اعترض عليه أي من هذه الأندية وتبقى المصلحة العامة هي المنشد السليم في التوافق العام.

ثم إن بيان وزارة الداخلية غير دقيق جداً وجاء في وقت حرج وكأنها اكتشفت شيئا خطيراً ومفاجئا بأن ملعب الأهلي غير مهيئ أمنيا لتزداد الأزمة صعوبة في الحل إذ إن ملعب المحرق أيضاً غير مهيئ أمنيا للأسباب نفسها التي ذكرتها الداخلية، فلماذا لم يذكر البيان ملعب المحرق أيضاً، إذ لا يجوز اللعب عليه في مثل هذه الظروف؟