لم يتصور أي فرد أن تكون نهاية الدوري الممتاز لكرة القدم بهذه الصورة الدراماتيكية والغريبة حتى وقعنا في أزمة عشنا لحظاتها التراجيدية وسمعنا خلالها الكثير من الكلام والتأويلات والشائعات وما خفي كان أعظم!
وبعيداً عن الشائعات والتشنجات والاتهامات التي انهالت جلها على اتحاد الكرة، نقرأ أن الأزمة يتحملها أكثر من طرف وما أججها أكثر هو توقيت بداية تغيير مكان المباراتين الذي جاء عند منتصف ليلة (الخميس) واتخاذ القرار صباحاً ما فتح باب سوء النوايا والتأويلات!
إذا كان اتحاد الكرة يرى أن قرار نقل مباراة المحرق وسترة جاء بطلب وزارة الداخلية فهذا كلام يحتاج إلى وقفة إذ كلنا يعلم أن استاد الأهلي منشأة رياضية عامة تقام عليه مباريات الدوري منذ سنوات ومباراة المحرق، وسترة كانت محددة وعرفت أهميتها البطولية منذ لقاء المحرق والأهلي لذلك كان يفترض اتخاذ ترتيبات مسبقة من الأطراف المعنية، وهذا الأمر يفتح لنا باباً عن آلية التنسيق بين الاتحاد ووزارة الداخلية لأن الاتحاد لديه لائحة تربطه مع الأندية لتنظيم مسابقاته وقد لا تدركها وزارة الداخلية ومنها ضرورة اخطار الناديين قبل 48 ساعة من موعد المباراة في حال طلب تأجيلها.
وعموماً... وصلت «الأزمة الجمعة» إلى لحظة الحسم اليوم الكرة في ملعب اتحاد الكرة وما يهمنا جميعاً ان نخرج من عنق الزجاجة، ووفق التصورات المطروحة نرى أن الحل الأفضل حالياً هو إقامة المباراتين على الاستاد الوطني الأولى بين المحرق وسترة ثم الأهلي والشباب.
ونعود لنقول ان لو اتحاد الكرة «حسبها» صح مع الاقتراح الذي طرحناه بتأجيل مباراة المحرق والأهلي إلى ختام الدوري لنأى بنفسه عن حساسيات الجولة الأخيرة وأخرج نهائياً مناسباً لدورينا... وكفى الجميع شر القتال!؟
وأخيراً نقول ان الحل يأتي أحياناً وفق المثل «اشتدي يا أزمة تنفرجي»
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1311 - السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ