أثر النطاق العريض (Broadband)
لقد تطورت أوجه استخدامات المرأة للإنترنت بحيث باتت المرأة قادرة على اختيار التقنيات الأفضل التي تلبي احتياجاتها، الأمر الذي جعل إدراك واستخدام النساء للإنترنت اليوم أكثر فأكثر تقدما. فاليوم هناك ما لا يقل عن 60 في المئة من النساء يستخدمن النطاق العريض للإبحار على الإنترنت، بالمقارنة مع 17 في المئة فقط منهن منذ 3 سنوات خلت. ومما لا شك فيه أن الشهرة المتزايدة للنطاق العريض خلفت أثرا على أولئك اللواتي يستخدمن الإنترنت، وكيف يستخدمنه. فاليوم هناك 5 في المئة فقط من النساء الأوروبيات اللائي لا يعلمن إذا كان لديهن نطاق عريض أم لا. فهن يستغلن سرعته ونفعه في كثير أوجه حياتهن المختلة. ويكشف الرسم البياني رقم 3 مدى تمييز المرأة الأوروبية لهذه المسألة.
أهمية الإعلان والدعاية
يعترف أصحاب الدعاية والإعلان بأن استخدام النساء لمختلف وسائل الإعلام يتطور ويرقى يوماً بعد يوم، وأن الطريقة التي يتفاعلن بها مع الانترنت أصبحت مندمجة اثر فأكثر مع نمط حياتهن، وذلك من خلال ما يتلقينه على هيئة بلوغز blogging والتجارة الإلكترونية والرسائل الآنية إلخ.
لذلك لم يعد مستهلك اليوم، بما في ذلك المرأة، يخضع لقواعد الأنماط القديمة، فهو أكثر تطورا ولا تكاد مطالبه تنقطع. ولذلك فان الانترنت يوفر لأصحاب الدعاية والإعلان فرصة ذهبية لا تعوض للانخراط والتفاعل مع حرفائها بشكل أفضل، ما يجعل تلك المؤسسات مضطرة وقادرة إن هي شاءت أن تربط علاقات وثيقة وعميقة مع المبحرين على الانترنت.
أفضل 10 نصائح لأصحاب الدعاية والإعلان
وفي هذا النطاق تتقدم الدراسة بمجموعة من الاقتراحات تضعها أمام مؤسسات الدعاية والإعلان نوردها على النحو الآتي:
1 فهم وإدراك وسائل الإعلام المتطورة يوماً بعد يوم: يجب على أصحاب الدعاية والإعلان الاعتراف بأن استخدام النساء لوسائل الإعلام يتطور يوماً بعد يوم، وأصبح أكثر تعقيدا من ذي قبل، كما أن الانترنت اليوم يوفر بيئة أكثر تنوعا إذ يمكن للنساء أن يحصلن على غالبية الفرص التي تتعلق بالمعلومات، والاتصالات، والتجارة.
2 تنمية علاقة تفاعلية: يمكن لأصحاب الدعاية والإعلان، بسبب هذا التعقيد، أن يخلقوا علاقة أكثر تفاعلية مع المستهلكين من النساء على شبكة الإنترنت. إنه لأمر ضروري التخطيط للمدى الطويل ، وتطوير استراتيجية دقيقة للتواصل مع جمهور المستمعين من النساء.
3 البحث عن طرق جديدة: توفر الدعاية عبر الانترنت تنوعا أكبر وفرصا خلاقة من مجرد القيام بسلسلة من اللافتات الدعائية. فالدعايات الغنية أخبارا والتمويلات هما مثالان حيان على الطرق البديلة التي من شأنها أن تزيد في وضوح الرسالة الموجهة للمستهلك وصلتها بالموضوع.
4 دراسة التوجهات: ضرورة مواكبة كل ما هو جديد، وكيف تستخدم النسوة الانترنت في حياتهن اليومية، من دخول على الخط، ورسائل آنية، وتخاطب إلخ.
5 تحاشي النمطية العمياء والتكرار: لا يخضع مستهلك اليوم لأنماط الأمس، فهم كلهم أفراد لهم سلوكهم الخاص بهم والمميز لهم عن سواهم عندما يبحرون على الانترنت، فلا ينبغي أن يتم تصنيفهم بشكل اعتباطي مبني على مجرد تصنيف أعمى.
6 التفكير الذكي الخلاق: إن المستهلكين على الشبكة هم أذكياء ويطالبون دوما بالجديد الجديد. والانترنت يوفر لأصحاب الدعاية والإعلان فرصة الانخراط والتفاعل مع مستهلكيهم بشكل أفضل، ولكن يجب القيام بحملات دعاية إبداعية وذات صلة بالموضوع، أي لا يجب أن تكون ترهات، حتى يمكن التواصل مع الجمهور.
7 تأثيرات النطاق العريض: أصبح للشهرة المتزايدة للنطاق العريض تأثيرا واضحا على من يستخدم الانترنت وكم من الوقت يمضيه في استخدامه. لذلك ينبغي التمعن في الإمكانات الإبداعية الموفرة.
8 التمعن في البيانات واحترام المعلومات: هل أن البيئة الخاصة على الانترنت التي تفكرون فيها للقيام بحملة دعائية تروق للنساء فعلا؟ لابد من إعادة النظر لاكتشاف ما الذي تريده المرأة من أجل التخطيط والقيام بالحملات الدعائية.
9 تحديد الوقت المناسب: إن ثاني أكثر وسائل الإعلام استخداما خلال ساعات النهار هي الانترنت، بعد محطات الإذاعة، وهي توفر طريقة فعالة وذات جدوى اقتصادية لتوسيع نطاق المدى وتعميق الأثر.
10 التجربة والتحسين: إن مسألة الانترنت تتعلق كلها بالتعلم من الحملات الدعائية وتحسين مسألة الإبداع والتخطيط، والاستفادة من هذا الأمر لصالح الحملات الدعائية
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1310 - الجمعة 07 أبريل 2006م الموافق 08 ربيع الاول 1427هـ