العدد 1310 - الجمعة 07 أبريل 2006م الموافق 08 ربيع الاول 1427هـ

سباق بين المرض والعلاج

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

أفادت أمس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أنه على رغم التأكيد على وجود فيروس «اش5 أن1» القاتل لمرض انفلونزا الطيور في 45 بلدا من ثلاث قارات والمخاطر التي يهدد بها هذا المرض حياة البشر وسبل معيشتهم، ناهيك عن تأثيره على أسعار الدواجن في الكثير من المناطق بالعالم، فإن الجهود المبذولة لمكافحته في حقول الدواجن تظهر بعض التقدم على نحو بطئ وعلى عدة جبهات. واستنادا إلى أحدث التقارير فإن عدد ضحايا الفيروس إلى الآن وصل إلى 108 أشخاص وجميعهم في آسيا، ونفق أكثر من 200 مليون طائر بسبب الفيروس أو من خلال عمليات الإعدام في سياق الجهود الرامية للحد من انتشار المرض، غير أن الاستجابة الحيوية إزاء موجات المرض، وخصوصاً في تايلند وفيتنام والصين تبدو أنها أسهمت في الحد من انتقال المرض من الدواجن إلى بني البشر، على حد قول رئيس دائرة الصحة البيطرية لدى المنظمة، جوزيف دومنيك.

وقال التقرير إن حملات التلقيح ولاسيما الحملة التي جرت في فيتنام، لعبت دورا مهما في مساعدة البلدان على احتواء المرض. وان إقرار الحاجة لتعويض الملاك من أصحاب الدواجن لم تخفف عنهم العبء الاقتصادي وحسب بل شجعتهم على المضي قدما في الوقت نفسه للإبلاغ عن كل ما يستجد من تطورات بشأن موجات المرض. المعركة حامية الوطيس ومرعبة بين انفلونزا الطيور والعلاج المناسب للقضاء عليه وذلك فيما يتعلق بوفاة هذا العدد من البشر والأعداد الهائلة التي يقضى عليها من الطيور البرية والمستأنسة وبشكل سريع وانتقاله إلى حيوانات مثل القطط والاحتمالية الكبيرة في مقدرتها على نشر المرض، وما لهذا كله من تأثير اقتصادي مدمر على البشر، في مقابل تجارب كثيرة على أدوية مختلفة للقضاء على المرض بشكل كامل والتي تعتبر بطيئة نوعاً ما. فمع وجود مضادات لحماية البشر من الإصابة بالمرض، ينبغي التوصل إلى دواء يمنع دمار البشرية بصورة غير مباشرة

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1310 - الجمعة 07 أبريل 2006م الموافق 08 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً