يحيي المسلمون ذكرى عاشوراء في جميع انحاء المعمورة سنوياً ولاسيما الشيعة وفقا للامكانات المتاحة. ومن أبرز الدول التي تساهم بشكل ملحوظ في احياء هذه الذكرى العظيمة إيران، العراق، لبنان، الهند، باكستان، بنغلاديش، أفغانستان، دول مجلس التعاون وخصوصاً مملكة البحرين، اضافة إلى الجاليات الإسلامية في اوروبا والاميركيتين واستراليا. والهدف من احياء هذه الذكرى العزيزة على قلوب المسلمين ان يحيا المشاركون بمبادئ النهضة الحسينية المتمثلة في التضحية والفداء بالمال والنفس والأهل من أجل الحرية والكرامة وإحياء الشريعة المحمدية التي اوشك الحكم الطاغوتي على طمسها وليستلهم المحتفون بهذه الذكرى العطرة العظة والعبرة ويصححوا مسار حياتهم الفانية للتجسير للحياة الباقية. وأصبحت نهضة الإمام الحسين (ع) لمقارعة الحكم الطاغوتي في الإسلام - منارة يهتدي بها عشاق الحرية والحياة الكريمة. فهذا الأب الروحي للهند غاندي يقول: «تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما فأنتصر». وفي مملكة البحرين تشتمل احتفالية ذكرى عاشوراء على أربع فعاليات، يمكن استعراضها على الوجه الآتي: الخطاب المنبري الحسيني، المواكب الحسينية، المرسم الحسيني، مضيف الإمام الحسين (ع).
أصبحت الاحتفالات بذكرى عاشوراء في مملكة البحرين تقليداً تراثيّاً راسخاً وجزءاً من السياحة الدينية إذ تستقطب البحرين خلال هذه الاحتفاليات في السنوات الاخيرة الكثير من السياح الخليجيين والعرب والاجانب لحضور الفعاليات الاحتفالية ويساهم حضور هؤلاء السياح في انعاش عجلة الاقتصاد. والمطلوب ان تواكب المظاهر الاحتفالية الرباعية المشار اليها روح العصر بكل متطلباته لابراز البحرين بلدا وشعبا بشكل لائق يتفق وعمر البحرين الحضاري وخصوصاً في مدينتي المنامة والمحرق تليهما الديه والسنابس إذ تحتضن هذه المناطق تجمعا ضخما للمواكب الحسينية إلى جانب الحسينيات التي تعقد فيها المجالس الخطابية.
ومن ابرز المتغيرات التي طرأت على هذه المظاهر الاحتفالية في السنوات الاخيرة انها باتت تلقى الدعم المادي والمعنوي من لدن القيادة السياسية الرشيدة للمملكة ونتج عن ذلك بروز مسئوليات دينية ووطنية على كاهل القائمين على هذه الفعاليات والمشاركين فيها للارتقاء بهذه الذكرى إلى مستوى عصري يتناسب مع عظمتها بغية توسيع قاعدة المشاركين ولتحظى بمزيد من الدعم المادي والمعنوي من قبل الجميع ليحيا الجميع بالمبادئ السامية لنهضة ابي الشهداء المباركة والتي تم الاشارة اليها آنفاً. ويمكن مناقشة المظاهر الاحتفالية بشيء من الموضوعية بعيدا عن الحساسية والنظرة الضيقة بدءا بمناقشة المظهر الاحتفالي الأول وهو الخطاب المنبري الحسيني الذي مر بثلاث فترات تاريخية أدت إلى تطويره وعصرنته، اما هذه الفترات فهي:
أ- الفكرة الأولى: تتمثل رسالة الخطاب المنبري الحسيني في توظيف الذكرى لنشر الوعي الديني والاجتماعي السياسي الوطني والإنساني من خلال عرض الحوادث التاريخية الخاصة بهذه الذكرى منذ ظهور الإسلام حتى واقعة الطف يوم العاشر من شهر محرم العام 61هـ الموافق 680/10/10م والاستعانة بالموروثات الإسلامية وربط كل ذلك بالواقع المعاش كما يعتبر الخطاب المنبري الحسيني وسيلة للترويج للفكر الشيعي الاثني عشري أو الإمامي. وبدأ افتتاح الحسينيات في البحرين النسائية والرجالية منذ اكثر من ألف سنة تقريبا، وتميزت هذه الفترة بقلة الموارد الاقتصادية، لذلك بدأت بشكل محدود في المدن والقرى حتى نهاية القرن التاسع عشر. وكان الخطباء من الجنسين يعتمدون في تعليمهم وثقافتهم على مناهج مدارس تلاوة القرآن والكتَّاب والحوزات الدينية التي كانت منتشرة في مختلف انحاء البحرين مثل البلاد القديم وجدحفص والنبيه صالح وسترة وبني جمرة. وكان كل الخطباء هم من البحرين حصرا وتقتصر موضوعات المجالس الخطابية على سرد الحوادث التاريخية التي مرت بها حركة الإمام الحسين (ع) النهضوية بعيداً عن العصرنة.
ب- الفترة الثانية: وتشمل هذه الفترة النصف الأول من القرن العشرين والتي بدأت مع نشأة التعليم النظامي الحديث ومساهمته في تخريج عشرات الآلاف من المتعلمين من الجنسين من مراحل التعليم العام والعالي لرفد القطاعين العام والخاص بالكوادر البشرية اللازمة، ومن ضمن هذه الكوادر خطباء المنبر الحسيني إلى جانب استمرار دور الحوزات الدينية داخل البحرين وخارجها مثل الحوزات القمية في إيران والنجفية في العراق في تخريج العلماء بينهم خطباء المنبر الحسيني. ومن مميزات هذه الفترة ان المشاركين في حضور مجالس عاشوراء صاروا أكثر وعياً وإدراكاً نتيجة مستوى تعليمهم وتأثرهم بوسائل الإعلام الإقليمية والعالمية من جانب، ولإعجابهم بالخطباء الذين حضروا مجالسهم الخطابية خلال زياراتهم للعتبات المقدسة في دمشق، العراق وإيران من جانب آخر.
لذلك، فإن تطوير الخطباء والخطاب المنبري الحسيني بات ضرورة ليتماشى مع رغبات مرتادي الحسينيات والتكيف مع روح العصر بهدف المواكبة لاستقطاب الاجيال الشابة المتعلمة والمقيمين العرب في البحرين.
ج- الفترة الثالثة: تشمل النصف الثاني من القرن العشرين وحتى الاحتفال الأخير بذكرى عاشوراء العام 1427هـ الموافق يناير/ كانون الثاني 2006م، إذ شهدت المنابر الحسينية قدوم خطباء بارزين عراقيين بينهم على سبيل المثال لا الحصر: السيد محمد الشخص، الشيخ أحمد الوائلي، السيد جابر، الشيخ عبدالزهراء الكعبي، السيد البكاء، السيد القبنجي، والسيد مهدي السويجي والشيخ عبدالحميد المهاجر.
كما برز خلال هذه الفترة خطباء بحرينيون بينهم الخطيب والشاعر المرحوم الحاج ملاعطية وابنه المرحوم الملا يوسف وابنه الخطيب القدير الشيخ عبدالمحسن بن ملاعطية والمرحوم الشيخ محمد علي حميدان والشيخ أحمد بن الشيخ خلف العصفور والشيخ إبراهيم الانصاري وغيرهم الكثير.
وما لاشك فيه ان الرعيل الأول من الخطباء العراقيين القديرين الذين قدموا إلى البحرين خلال خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي كان لهم دور ملموس في تحديث الخطاب المنبري الحسيني وأرسوا قواعد مهمة وثابتة لتغيير هذا الخطاب والرقي به بشكل يتماشى مع روح العصر ومستجداته ما ساهم في زيادة المشاركين في ذكرى عاشوراء من مختلف المذاهب والأديان نظراً إلى عصرنة الخطاب المنبري الحسيني وتخصيص الخطيب النصيب الأكبر من وقت المحاضرة لمناقشة المشكلات الملحة في العالم الإسلامي وربط سيرة الحدث التاريخي بواقع الأمة المعاش اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً. وبذلك امكن استثمار ذكرى عاشوراء ليس للبكائيات وانما لتشخيص مشكلات الأمة الإسلامية مثل القضية الفلسطينية والمساهمة المتواضعة في اقتراح الحلول لها وتأكيد الاخوة الوطنية والوحدة الإسلامية.
ويمكن الاشارة في هذا الصدد، من وحي التجربة الشخصية لهذا العام، الى ان غالبية الخطباء العراقيين وخصوصاً في أهم الحسينيات في المنامة غير قديرين علمياً لضحالة طرحهم الخطابي وليس لديهم ما يقدمونه سوى البكائيات ولا يستحقون المبالغ الكبيرة التي تصرف لهم على رغم الحضور الجماهيري الكبير من داخل البحرين وخارجها مسلمين وغيرهم لحسينيات المنامة وخصوصاً حسينية مدن وحسينية القصاب وفي مثل هذه الحال يفضل الاكتفاء بأبسط الخطباء البحرينيين اذا كان الأمر سيقتصر على عرض سيرة النهضة الحسينية وذكرى عاشوراء ونتائجها، هذا ويتحمل القائمون على هذه الحسينيات مسئوليات كبيرة نتيجة تقصيرهم الكبير في اختيار الخطباء بقصد أو بغير قصد لقول الشاعر:
إن كنت تدري فتلك مصيبة
وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
ويمكن أن يرجع ذلك التصرف إلى أمرين:
أ- انفراد القائمين على شئون الحسينيات بالرأي في اختيار الخطيب ويعد ذلك دكتاتورية مقيتة وجهلاً مركباً.
ب- البخل، وهو أمر غير مبرر لأن المال الذي ينفق يعود إلى الحسينية التي تملك الكثير من الموارد الوقفية.
ولابد ان يضع القائمون على هذه الحسينيات - خصوصاً في المنامة - في اعتبارهم ان البحرين بلد علم وعلماء وثقافة ومثقفين منذ مئات السنين. - (انظر على سبيل المثال: الشيخ علي البلادي/ انوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين؛ الشيخ يوسف البحراني: لؤلؤة البحرين؛ عبدالعظيم المهتدي البحراني: علماء البحرين؛ سالم النويدري: أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين، ثلاثة مجلدات) - فكيف بنا نفاجأ بخطباء عاجزين العام 2006 ونحن نعيش عصر الثورة المعلوماتية والثقافة الالكترونية والقنوات الفضائية المتعددة المليئة بفعاليات ذكرى عاشوراء، ومنها المحاضرات الحسينية ذات العمق المعرفي الإنساني، فلماذا يكلف الإنسان نفسه عناء الحضور إلى المنامة والبحث عن موقف لسيارته وقضاء وقته للاستماع إلى مثل هذه المحاضرات الهزيلة من قبل هؤلاء الخطباء المتواضعين في عطائهم. حقاً لقد هزلت حتى بان هزالها.
تعتبر المواكب الحسينية في البحرين أحد المظاهر الاحتفالية بذكرى عاشوراء إذ تخرج هذه المواكب وتطوف بين الحسينيات في المدن والقرى بشكل منظم منذ مئات السنين.. إلا أن الفعاليات تعددت في هذه المواكب وخصوصاً - في مدينتي المنامة والمحرق - منذ مطلع النصف الثاني من القرن العشرين حتى الآن مثل حلقات الزنجيل الطويلة، والتطبير واستخدام بعض الحيوانات كالخيول والجمال وتتقدم هذه المواكب اعلام ولافتات تحمل اسم الحسينيات التي تتبعها المواكب و شعارات حسينية دينية وسياسية تخلد النهضة الحسينية عبر التاريخ الإنساني وتجدد ذكراها على مر الأجيال. ومن الأمور التي يجب التوقف عندها بشأن المواكب هي:
أ- ان وزارة الداخلية ممثلة في رجال الأمن والمرور تبذل جهوداً مضنية تستحق الاشادة بها لتوفير الاجواء المناسبة لتسهيل مرور المواكب عبر الشوارع من دون عرقلة في الليل والنهار وخصوصاً في المنامة والمحرق احتراماً لهذه الذكرى من جانب ولمشاعر المشاركين وممارسة حريتهم الدينية من جانب آخر والتي تعد حقاً من حقوقهم المشروعة.
ب- ان بعض هذه الفعاليات في المواكب تحتاج إلى إعادة نظر لجعلها أكثر قابلية لروح العصر، أي عقلنة فعاليات المواكب وتخليصها من الشوائب أخذاً في الاعتبار السياحة الدينية ومردودها المادي والمعنوي.
ج- ان يكون المشاركون في فعاليات المواكب في المدن والقرى أكثر حرصاً على نظافة بلدهم واخذهم في الاعتبار وجود السياح لابراز بلدهم بمظهر مشرّف.
يعتبر المرسم الحسيني فعالية احتفالية عصرية جديدة متحضرة لذكرى عاشوراء تحاول تسليط الضوء على معركة كربلاء وبطولاتها ومآسيها والأعمال الوحشية التي اقترفها الجيش الأموي تجاه الشهداء وثقل رسول (ص) بعد انتهاء المعركة الذين طيف بهم عبر شوارع مدينتي الكوفة ودمشق وأزقتهما خلال أخذهم في رحلة السبي عن طريق استخدام الفنانين البحرينيين للوحاتهم التعبيرية وسيلة مثلى ولغة عالمية لترويج هذه الواقعة فنياً لدى مرتادي هذا المرسم من جميع الاقوام والاديان عرباً وأعاجم، ليتمكنوا من معرفة ما حدث عبر ريش الفنانين. وبدأت التجربة الأولى للمرسم الحسيني في المنامة قرب حسينية العريض منذ بضع سنوات، كما تم تكرار هذه التجربة في قرية السنابس ومناطق أخرى في البحرين. وقد لقيت هذه المراسم اقبالاً جماهيرياً منقطع النظير وخصوصاً في المساء من جانب البحرينيين والعرب والاجانب سياحاً ومقيمين من الجنسين إذ يوجد في كل مرسم مكان مخصص للنساء لمنع الازدحام والحفاظ على الاستقلالية للجنس الآخر. ويتوافر في هذه المراسم مترجمون للناطقين بغير العربية للرد على استفساراتهم.
اعتادت الحسينيات في البحرين منذ افتتاحها حتى اليوم على تقديم بعض الوجبات ليلاً ونهاراً للمشاركين في ذكرى عاشوراء في المدن والقرى من جميع الديانات، كما توزع المشروبات الباردة والدافئة وانواع الكعك والبسكويت المختلفة.
وخلال خمسين السنة الأخيرة برزت ظاهرة جديدة للضيافة إذ تقوم بعض المجموعات تقديراً لهذه الذكرى بوضع طاولات ونصب مظلات في الطرقات لتوزيع بعض الأكلات والمشروبات الباردة والدافئة مجاناً على المشاركين في المواكب الحسينية ليلاً ونهاراً بل والمارّة من دون تمييز بين مسلمين وغيرهم بحرينيين واجانب مقيمين وسياحاً، وعلى رغم الارتياح العام لهذه الضيافة فإنه نتجت عنها سلبية بارزة للعيان هي انتشار المخلفات في الشوارع التي تمر بها المواكب الحسينية وتكدس القمامة وإهمال بعض المارّة نتيجة رميهم مخلفات الأكل من دون وعي في الطريق ما يلقي على كاهل هيئة المواكب الحسينية والقائمين على الحسينيات مسئوليات كبيرة - وخصوصاً في المنامة - للحفاظ على نظافة العاصمة، لأن ذلك يسيء إلى المشاركين في الاحتفال بهذه الذكرى خصوصاً والمملكة عموماً.
بعد هذا العرض المختصر يمكن التوصل للمقترحات الآتية التي أتمنى على هيئة المواكب الحسينية والقائمين على الحسينيات مراعاتها:
1- توظيف الخطاب المنبري الحسيني خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء لتأكيد الاخوة الوطنية في مملكة البحرين التي يتميز شعبها بالتعددية الاثنية والدينية والمذهبية عن طريق اختيار خطباء قديرين ومؤهلين تأهيلاً عالياً علماً وأسلوباً يعون مسئولية الكلمة، وخصوصاً في حسينيات المنامة اذا كانوا من خارج البحرين لحفز الخطباء البحرينيين ليحذوا حذوهم في الارتقاء بخطابهم أسلوباً وعمقاً معرفياً. كما يجب على القائمين على حسينيات المنامة أن يتقوا الله في اختيار الخطباء لأنها واجهة المملكة التي تتصدر المسئوليات الثقافية لهذه الاحتفالية التي تحمل أهمية الكلمة الصادقة، كما حملتها عقيلة الطالبيين السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب (ع) خلال قيادتها قافلة السبايا واوصلت حقيقة واقعة كربلاء إلى اجيال الأمة الإسلامية المتعاقبة بعد أن صمتت أصوات الأسلحة وأدى الإمام الحسين (ع) وصحبه الكرام واجبهم الشرعي في الجهاد على مسرح كربلاء، وضرورة الاستمرار في تحديث الخطاب المنبري النسائي والرجالي وعصرنته.
2- زيادة المراسم الحسينية في جميع أنحاء المملكة لاستمرار ترويج ذكرى عاشوراء فنياً لحفز الناشئة لاستخدام الريشة والتعبير الفني عن عظمة هذه الذكرى بصفتها ثقافة جديدة تماشياً مع العصرنة.
3- تهذيب المواكب الحسينية والعمل على عقلنتها وتقليص الفعاليات المتطرفة فيها مراعاة لراحة الآخرين مقيمين ومواطنين لنكون أكثر تحضراً بشكل يتفق ومنهاج ابي الشهداء.
4- التوسع في المضيف الحسيني مع التشديد والتقيد والحرص على نظافة العاصمة وكذلك مدينة المحرق لنرد تحية القيادة السياسية الرشيدة بدعمها المادي والمعنوي لاحتفالية هذه الذكرى بتحية أكثر جمالاً وتحضراً.
5- يجب أن تصمت فعاليات المواكب الحسينية كالطبول والميكروفونات والموسيقى حين اجتيارها الحسينيات خلال استمرار المحاضرات بها احتراماً للخطاب المنبري لأن الكلمة هي الأساس في هذه الاحتفالية.
6- توزيع كتيبات بلغات ثلاث: العربية والإنجليزية والفرنسية مجاناً تحتوي على نبذة تاريخية مختصرة لواقعة الطف والحسينيات النسائية والرجالية والمواكب الحسينية وفعالياتها مع رسم خريطة جغرافية للمملكة توضح أماكن المظاهر الاحتفالية
العدد 1309 - الخميس 06 أبريل 2006م الموافق 07 ربيع الاول 1427هـ