من حسن حظ جماهير الكرة الطائرة أن استحدثت هذا الموسم بطولة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة للكرة الطائرة التي يتنافس على كأسها الفرق الأربعة الأوائل على سلم ترتيب الدوري الممتاز.

هذه البطولة جاءت بما تحمله من امتيازات مادية ومعنوية من خلال مشاركة بطلها في البطولة الآسيوية، التي تشهد مبارياتها إثارة كبيرة ونتائج غير متوقعة تعويضا جيدا للجماهير التي فقدت متعة المباريات في الدوري وتركت مدرجات صالة مركز الشباب خالية في معظم المباريات. هذه البطولة تؤكد أن انطلاقة الدوري المبكرة لم تكن فكرة صائبة، إذ إن الفرق لم تدخل في فورمتها بسبب قصر فترة الإعداد، فهناك بعض الفرق اكتمل نصابها خلال فترة الإعداد قبل انطلاق بطولة الدوري بأقل من أسبوع بسبب التزام اللاعبين بالمشاركة مع المنتخب الوطني خلال بطولتي الخليج وآسيا. ولعودة الإثارة إلى مسابقة الدوري «البطولة الأم» وإعادة الجماهير مرة أخرى إلى متابعة المباريات، اعتقد أنه يجب على الاتحاد استحداث بطولة تنشيطية تحمل مثلا اسم كأس الاتحاد لتكون فرصة أمام المدربين لاكتشاف لاعبين جدد من خلال تجربة اللاعبين الشباب الصاعدين إلى الفريق الأول بدلا من تجربتهم في مباريات الدوري، ما يؤثر على مستوى الفريق، وبالتالي على المستوى العام للبطولة. والأمر الآخر، أن يقام الدوري بنظامه الحالي، أي تجميع النقاط، وبطل الدوري يمثل البحرين في بطولة مجلس التعاون، ويتم تغيير نظام بطولة كأس رئيس المؤسسة بحيث يلعب الأول مع الرابع والثاني مع الثالث مباراتين يتأهل الفائزان لنهائي المسابقة مع الإبقاء على الامتيازات الحالية نفسها للبطل ووصيفه. ويختتم الموسم ببطولة كأس ولي العهد كالعادة التي تعد ثاني أكبر بطولات الموسم. ومع الانتهاء من العمل في الصالات الجديدة في الموسم المقبل، اعتقد أن بوسع اتحاد الكرة الطائرة عمل الكثير من أجل إعادة الروح إلى مسابقاته