العدد 1307 - الثلثاء 04 أبريل 2006م الموافق 05 ربيع الاول 1427هـ

بكين تسحب بساط الإنترنت من تحت أقدام واشنطن

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تجاوز الصينيون الأميركان في استخدامات الإنترنت، هذه القنبلة التي فجرها الرئيس التنفيذي لشركة سوهو.كوم (Sohu.com)، تشارلس زانغ الشهر الماضي عند إعلانه إدراج تلك الشركة الصينية في سوق الأوراق المالية الأميركية لشركات تقنيات المعلومات )ناسدك(.

نقلت ذلك وكالة أنباء »رويتر« عن مقالة كتبتها ناتالي بيس (Natalie Pace). زخرت المقالة بالكثير من الحقائق المفاجئة التي تثبت تفوق الصين في استخدامات متعددة للإنترنت على الولايات المتحدة. وما جاء في المقالة:

يقضي الصينيون ملياري ساعة كل اسبوع، مبحرين على الإنترنت، مقارنة بنحو 129 مليون ساعة يقضيها نظراؤهم الأميركان. والأهم من ذلك ان معدل الوقت الذي يقضيه الفرد الصيني في الموقع هو ما يقرب من 16 ساعة في الأسبوع في حين لا يحقق أكثر المواقع الأميركية شهرة وشعبية مثل الياهو سوى ما يقارب من الساعة الواحدة فقط. وطول مدة الفترة التي يقضيها مستخدم الإنترنت على الموقع من العناصر القياسية المهمة لدى شركات الإعلان.

والمستقبل هو للصين، فبينما تصل نسبة مستخدمي الإنترنت من الأميركان إلى 50 في المئة من السكان، لاتتجاوز هذه النسبة 12 في المئة في الصين، ما يعني أن سوق الإنترنت الصينية تحمل وعودا مستقبلية أفضل للنمو والتوسع.

لكن الأهم من ذلك كله هو أرقام استخدام الهاتف الجوال للولوج إلى الإنترنت، فهناك ما يزيد على 400 مليون مستخدم للهاتف النقال في الصين، من بينهم نحو 6,1 ملايين يتصلون بالإنترنت عبر هواتفهم الجوالة تلك. وبما أن الهواتف الجوالة هي الخيار المستقبلي، فمن الطبيعي أن نتوقع من الصين، وهي التي تسبق الولايات المتحدة بجيل واحد في تقنيات الهواتف الجوالة، أن تقود العالم في نمو الولوج إلى الإنترنت عبر الهاتف الجوال. وسيساعد على تسريع وتيرة ذلك النمو اختيار بكين مدينة الألعاب الأولومبية للعام الجاري.

ما حاولت بيس أن تقوله في مقالتها أن الولايات على وشك أن تفقد عرش الإنترنت الذي تربعت عليه ما يقارب من عقدين من الزمان والذي أعطاها خلال تلك الفترة بعض الامتيازات التي مكنتها من احتكار بعض خدمات الانترنت مثل تسجيل أسماء النطاقات المختصرة (.com)، ناهيك عن استضافة المواقع التي تحتاج إلى درجة عالية من مقاييس الأمان وسرعة البث، إضافة إلى اكتظاظ المواقع الأميركية المشهورة مثل الياهو بالزوار والمستفيدين من الخدمات التي كان يقتصر تقديمها على تلك المواقع.

لكن الحقائق كلها تشير إلى أن هناك من يستطيع سحب البساط من ذلك التسلط الأميركي، وليست بكين سوى واحدة منهم

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1307 - الثلثاء 04 أبريل 2006م الموافق 05 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً