التحكيم عنصر مهم في المعادلة القانونية للمباريات وهو الفيصل الحاسم في القرارات داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين والضابط المتحكم لوضعية اللعب خلال 90 دقيقة من عمر المباراة.
والحكم صاحب اللباس الأسود او الأصفر او الأحمر هو المتحكم والمتصرف وفق القانون الدولي المنصوص في كرة القدم بين جميع الحاضرين في الملعب، وليس هناك حق لغيره باتخاذ القرار في اللعبات المختلفة للمباراة.
وليس هناك غيره يستطيع ان يغير الحال حتى الرؤساء والملوك والأمراء في الدول العالمية المختلفة لو حضروا المباريات فانهم حتماً ينصاعون إلى قرارات هذا الرجل صاحب الصافرة الصوتية بنغمة خاصة ولن يستطيعوا ان يحركوا ساكناً حتى للاعتراض على أي قرار لهذا الرجل المهم والذي يفوقهم في تلك الحالة.
ما يعني ان الحكم له السلطة الحاسمة والمهمة داخل الملعب وعلى الجميع بما فيهم الرؤساء والملوك والأمراء الخضوع لقراراته من دون اعتراضات تذكر.
نحن نعتقد ان المعترض على قرارات الحكم يتوجب عليه ان يكون ملماً بخبايا واسرار التحكيم وقانونه وليس بالقشور وعلى الجماهير من على المدرجات ان تحكّم العقل أولاً بدلاً من العاطفة قبل اطلاق صيحاتها الاستهجانية المعترضة على قرارات الحكم أو حتى الاتهامات الخارجة عن أدب الانسان المسلم، ومهما أخطأ الحكم فهو بشر مثلنا يتأثر كما تتأثر أنت ولذلك لا يحق لأي كان التعرض لشرف وعرض الحكم بالسباب والشتائم فهذا غير معقول وليس جائزاً لا شرعاً ولا قانوناً.
ويعد حكامنا الكرويون في البحرين من أفضل الحكام على المستوى الآسيوي ولا أقول ذلك مجاملة وانما الواقع يفرض نفسه في ادارتهم للمباريات المهمة الخارجية ونأمل منهم أن يقيّموا انفسهم بانفسهم وتلافي الاخطاء والعمل على إصلاحها.اق صيحاته
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ