كشفت دراسات سلوك المستهلك عن بعض التحول في اختيارات الملابس لدى الشباب الأميركي. ففي دراسة نشرتها أخيراً مجموعة إن بي دي (The NPD Group)، وهي شركة أميركية توفر الأخبار والمعلومات عن اتجاهات سلوك المستهلك الأميركي، ومعلومات عن البيع والتسويق لعدد متنوع من الصناعات الأميركية، وصل حجم مبيعات الأطقم الكاملة المزركشة (الأبرل apparel)، إلى 181 مليار دولار، بزيادة قدرها 4 في المئة عن العام 2004. ويعود ذلك أساسا إلى الزيادة الكبيرة التي عرفتها بعض أصناف الملابس مثل القميص التائي (t-shirts ) والجينز، والبدل المفصلة، وأزياء النوم مثل البيجامات.

وقاد أبرل الرجال تلك الصناعة بزيادة قدرها 5 في المئة لتصل إلى 54 مليار دولار في العام 2005، وعرف الأمر ذاته الأبرل النسائي الذي حقق هو زيادة أوصلت مبيعاته إلى 101 مليار دولار، بزيادة قدرها 3 في المئة عن مبيعات العام 2004. وكذلك الأمر بالنسبة لأبرل الأطفال الذي حقق هو الآخر زيادة قدرها 2 في المئة لتصل مبيعاته إلى 27 مليار دولار في العام 2005.

وما كان غير متوقعا، حسب ما جاء في تلك الدراسة هو إقبال الشباب من هم بين سن 18 - 24 على شراء الأطقم، هؤلاء الشباب الذين لم يمتلكوا طقما في حياتهم قط، بل لم يشاهدوا والديهم وهم يرتدونها، لكن وعلى رغم كل ذلك بدأ ذلك التحول يسود سلوكهم التسوقي. وبحسب رئيس إدارة تحليل الصناعات في تلك الشركة مارشال كوهين، فإن مبيعات البدل لتلك الفئة العمرية قارب من زيادة قدرها 53 في المئة، وهي زيادة فاقت كل التوقعات.

وانفقت السيدات ما يقارب من 2,6 مليار دولار على الوشاحات (scarves) والقبعات ليحقق هذا القطاع زيادة قدرها 11 في المئة. وقفزت مشتريات السيدات من الجينز في العام 2005 بنسبة 10 في المئة ليصل حجم المبيعات إلى 7,6 مليارات دولار.

ويلفت كوهين النظر في نهاية تلك الدراسة إلى أنه على رغم تلك التحولات في السلوك التسوقي لدى المواطن الأميركي، لكن تبقى حقيقة أساسية تحكم ذلك السلوك، وتلك هي القيمة التي تكتنها أية سلعة مهما كانت الموضة التي تتجه نحوها أو الزوطسة التي تحيط بها.

يشار إلى أن المعلومات التي توفرها الدراسات التي تنشرها مجموعة إن بي دي لها أهمية خاصة لدى الكثير من الشركات الأميركية التي تستخدم المعلومات التي تستقيها منها في تطوير منتجاتها لتلبية حاجات زبائنها وإرضاء رغباتهم، والتفوق على منافسيهم في الميدان الصناعي ذاته