تتكون السنة الدراسية في الجامعة من فصلين أساسيين وفصل ثالث هو الفصل الصيفي. يبدأ الفصل الثالث (الصيفي) من بداية شهر يوليو/ تموز وينتهي في اواخر شهر اغسطس/ آب وقد يعتقد القارئ انها فترة قصيرة ولكنها ليست كذلك إذ إن أقصى عدد مسموح به من المواد هو 9 ساعات معتمدة اي ثلاث مواد، ومن قانون الجامعة الخاطئ أيضا في نظري هو احتكار الفصل الصيفي فقط على مواد الدبلوم المشارك من درجة 100 و200 وعدم ادخال مواد البكالوريوس من درجة 300 و400 فيه، فجاء إلغاء هذا الفصل على شكل صاعقة هزت الطلبة وخدرت اطرافهم إذ نتج عن هذا الإلغاء عدة أمور منها تأخر الطلبة وإصابة البعض بفتور دراسي نتيجة للعطلة الصيفية الطويلة. ولو أخذ في الحسبان هذا الفصل ضمن خطة دراسة البكالوريوس التي تأخذ خمس سنوات دراسية بإضافة أربعة إذ يأخد الطالب 12 مادة في اربعة فصول صيفية وبالتالي فإن سنة واحدة مختصرة تعني مزيدا من الطلبة في الدفعة الجديدة وتقليل كلفة تشغيل الجامعة بالنسبة إلى الدفعة بقدر الموازنة السنوية للجامعة.
وليس إلغاء سياسة الفصلين الدراسيين وإعادة تحويلهما في ثلاثة فصول بإضافة الفصل الصيفي أسوة بالجامعات الأخرى في جميع أنحاء العالم الحل الوحيد للمشكلة، إذ إن على القطاع الخاص المشاركة لدعم وتمويل ارجاع هذه الفصول، لأن ذلك سيعني مزيدا من المشاركة في إنجاح سير الخطة التعليمية في الجامعة والذي سيقود إلى إيجاد كفاءات أفضل لسوق العمل، وذلك أفضل من اقتصار الدعم على تمويل الأنشطة الطلابية والرياضية وما شابه ذلك داخل الجامعة من أجل تحقيق مكاسب إعلامية.
أحمد بركات
ناشط طلابي
تعتبر الجامعات مصانع لإنتاج الموارد البشرية المؤهلة ولذلك يجب عليها أن تحافظ على مستواها ومكانتها ولا تنحرف عن سكتها وأن تكون فعلا جامعة.
ولاشك أن صناعة الأجيال وإخراجها في أحسن صورة ممكنة وتعزيز الكفاءات البشرية بعناصر جديدة قادرة على حمل المسئولية والسير للأمام وإكمال المسيرة، يتطلب بذل المزيد من الجهود المعنوية والمادية وتوفير الأجواء المريحة نفسيا كانت أو غير ذلك.
فهل تقوم الجامعة بدورها على أكمل وجه وهل تصنع الجيل أم يصنعه الزمن وهل تخرجه في أحسن صورة أم العكس.
لا يختلف اثنان على ما قدمته جامعة البحرين ومازالت تقدمه من خدمات تعليمية عالية ومخرجات مؤهلة غصت بها المؤسسات الحكومية والخاصة.
وهناك حاليا نسبة تزايد عالية في أعداد الطلبة بسبب الزيادة السكانية الطبيعية، إضافة إلى ذلك تخفيض مصاريف الدراسة والتجنيس، وهذا الشيء سلاح ذو حدين، فمن الناحية الايجابية زيادة خريجي الجامعة، أي زيادة نسبة، الجامعيين أما من الناحية السلبية فهذا الحال يؤثر سلبا على المستوى العام للطلاب كما هو حاصل حاليا، ونتيجة لذلك هناك انحدار مفاجئ حتى لأعضاء الهيئة التعليمية وهذا الحال يتطلب مراجعة عقود البعض منهم.
أما على المستوى الأخلاقي فحدّث ولا حرج، فهناك تجاوزات جمة من هذه الناحية تغض الجامعة الطرف عنها على رغم أنها تعلم ونعلم جميعا أن الجانب الأخلاقي له دور قوي في التأثير على المستوى العام فإن كانت الأخلاق عالية تأثر المستوى العام ايجابيا وان كان العكس تأثر سلبا، وأضيف إلى ذلك هذه النكتة: هناك بعض الكليات كلما اقتربت لها تبين لك جليا أن قوس قزح قد بان لك وعلى أشده ومن دون وجود أية ذرة ماء على الارض تشير إلى تساقط الأمطار!
وعلى صعيد آخر فإن رائحة الطائفية والتمييز بدأت تفوح في أفق الجامعة من دون أن يتصدى لها أحد بمثل السرعة التي تنبعث بها، فانتشار الاشرطة والكتيبات الطائفية بهذه السرعة يعزز ما قلته، أما التمييز فهو واضح وجلي في بعض الأقسام والشعب والأندية وحتى الصحيفة الجامعية أيضا، فلذلك نتمنى التوفيق للجامعة بمواصلة النجاحات ودراسة الإخفاقات والاعتراف بها والتصدي لمثل هذه الظواهر وتعزيز الوحدة الطلابية بنبذ التمييز والطائفية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
رائد محمد حسن
طالب جامعي
من بين لغات العالم... تنفرد جامعة البحرين بلغة خاصة تتميز بها للتعامل مع طلابها، فكل مشكلة تطرح يقال إنها قائمة ومطروحة للنقاش... كمحاولة ايجاد الحلول... ولكن ما من مشكلة اوجد لها الحل فعلاً...
فأولى صدماتنا أوقات المحاضرات وطبيعتها... ففي اليوم نفسه محاضرة في قسم العلوم بالصخير... وباقي المحاضرات في المدينة... إلى جانب الجو والمواصلات المرهقة... التي تشتت الذهن وترهق الأجساد... سلمنا أمرنا للباري عز وجل وتأقلمنا مع الوضع... فجاءت الصدمة الثانية التي تنبئ عن ثالثة تتبعها...
فيعلق كل طالب سلسلة صدماته على رقبته... ونصبح معلقين بين سطور النظام القاسي لا يقبل النقاش والتغيير... عادة وفي المحاضرة الواحدة... للفيزياء أو الكيمياء... نستطيع حل مسألة اثنتين... ولنبتعد عن المبالغة ونقول ثلاثاً... كيف يحتوي امتحان المادة نفسها على 15 سؤالاً على شكل الاختيار من متعدد... وهو أيضا مليء بالمسائل التي يتطلب حلها 8 دقائق للمسألة الواحدة كحد أدنى... ولا ننسى طبعاً أن وقت الامتحان 70 دقيقة فقط من دون ثانية زيادة... ظلم وإجحاف في حق الطالب... فالاختياري لا يقيس المستوى الفعلي للطلاب... فلا تتاح لنا الفرصة في تطبيق القوانين والحل...
من خلال نقاشي مع أحد الطلاب بشأن مسألة الاختيار من متعدد قال إن هذا النمط من الأسئلة لا يتناسب مع جميع الطلاب فالمستويات مختلفة... ولنطرح فكرة التجربة عليهم... وهي إخضاع عدد معين من الطلاب لامتحان الاختياري...
ونخضع الطلاب عينهم لامتحان آخر يجمع الاختياري ومسائل عادية... ولنحصر النتائج... ونبصر النتيجة... فكرة رائعة ولكن... من وجهة نظركم... هل نحتاج لأن نكون فئران تجارب ليصل صوتنا... ويتغير النظام...؟ لا يجب أن نعامل وكأن الواحد منا اينشتاين.
جنان سعيد
طالبة جامعية
رعى اتحاد طلبة البحرين في بريطانيا البطولة البحرينية الثانية في مدينة ليدز في المملكة المتحدة والتي تندرج ضمن البرنامج الرياضي للاتحاد، إذ استمرت على مدار يومي السبت والأحد 25 - 26 مارس/ آذار 2006
وتعد هذه البطولة من أهم الأنشطة السنوية التي يقيمها اتحاد طلبة البحرين في المملكة المتحدة، والتي يهدف من خلالها إلى خلق جو من الترابط والأخوة بين الطلبة البحرينيين في بريطانيا، إذ حرص أكثر من 40 طالبا على الحضور والمشاركة من مختلف المناطق، واسهموا في إنجاح هذه البطولة والانخراط في هذا الجو الجميل الذي كثيرا ما يفتقده الطالب في غربته وبعده عن أهله واصدقائه، إذ يأتي دور الاتحاد في تعويض الجزء المتاح من هذا الشعور بالحرمان الذي يتملك الطالب عبر توفير مجموعة من الأنشطة والفعاليات والتي كان من ضمنها هذه البطولة السنوية.
يذكر أن الطلبة حرصوا على تسمية فرقهم السبعة بأسماء مملكة البحرين على مر العصور تمجيدا لتاريخ هذه الأرض الطيبة إذ كانت الفرق المشاركة هي: فريق البحرين، ارادوس، تايلوس، أوال، أرض الخلود، دلمون، ولؤلؤة الخليج.
وحققت هذه الدورة نجاحا كبيرا، إذ توج فريق أوال كبطل للدورة، وحاز لاعبوه لقبي هداف البطولة لعبدالله جناحي، وافضل حارس لبسام التتان، فيما حاز على لقب أفضل لاعب في البطولة اللاعب أمجد معاوية الذي ابهر الجميع بمهاراته وفنه في اللعب، وأجمع الجميع على أن كل الفرق في هذه الدورة قد خرجت منتصرة ولم يكن هناك أي خاسر.
محمد أبو أدريس
رئيس الإعلام والعلاقات العامة - اتحاد طلبة البحرين في المملكة المتحدة
العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ