رفعت جثة هندي بعدما طفت أمس عدد ضحايا بانوش الدانة إلى 58 بعد أن كانوا 57 ضحية، فيما ارتفع عدد الناجين إلى 71 بعد العثور على عدد منهم في البر، إما كانوا في المستشفيات، أو في مكان آخر يمارسون حياتهم الاعتيادية ولم تشملهم قائمتا الناجين، أو الضحايا، ولاتزال فرق الإنقاذ بمختلف جهاتها تمارس عملية البحث.
وتشير تفاصيل العثور على الجثة بحسب بيان وزارة الداخلية إلى «ان الجثة لمفقود هندي الجنسية، وتم العثور عليها في 7:25 من صباح أمس (الأحد) جنوب منطقة فشت العظم التي تبعد عن مكان غرق البانوش مسافة تقدر بـ «7,5 أميال بحرية».
وجاءت عملية اكتشاف الجثة بحسب البيان بعد بلاغ من أحد المواطنين أشار فيه إلى اشتباهه بجسم طاف على سطح البحر، لتقوم بعد ذلك الطائرة العمودية التابعة لوزارة الداخلية بالتحليق في المكان وتحديد مكان الجثة التي تم انتشالها من قبل دورية لخفر السواحل. وأوضح البيان أن عمليات البحث مازالت جارية عن سيدة فلبينية وهي المفقودة الأخيرة التي يجري البحث عنها في إطار عملية البحث والتحري التي تتم على مدار الساعة.
وعلى صعيد متصل كان اثنان من طاقم بانوش الدانة قالا لـ «الوسط» بعد غرق البانوش بدقائق: «إن العدد يتراوح بين الـ 150-160 راكبا من جنسيات متعددة».
وكان الاثنان من بين ثمانية ركاب أنقذهم البانوش المجاور للكارثة والذي كانت على متنه «الوسط» إذ تحدثوا مع «الوسط» بعيد إنقاذهم مباشرة مؤكدين أن العدد ليس أقل من 150 راكبا. هذا في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الداخلية عدم وجود قائمة دقيقة تشير إلى عدد من كانوا على متن البانوش، إذ ذكرت يوم الجمعة الماضي أن المعلومات المتوافرة لديها تشير إلى أن العدد 137 بينما أعلنت في اليوم الثاني (السبت) أن العدد 126 عثرت على 124 منهم، والمفقودين اثنان فقط، إلا أن هذا العدد تغير أيضا أمس بعد إعلانها عن العثور على جثة ناجية أمس، وعلى أربعة آخرين ناجين كانوا على البر، وبحثها عن فلبينية أخرى مفقودة وبذلك يصبح الرقم المتيقن منه حتى الآن 129 بين غارق وناج.
وعن السبب الكامن وراء تضارب الأرقام قال مدير الإعلام الأمني في وزارة الداخلية محمد بن دينة لـ «الوسط» إن المشكلة التي نواجهها هي عدم توافر قائمة دقيقة بأسماء من كانوا على متن البانوش، وهذا الأمر بالتأكيد ساهم من صعوبة حصر عدد المفقودين، وسيستمر البحث في مدة كافية تؤكد يقينا عدم وجود مفقودين آخرين. إلى ذلك، قال بن دينة بإن ذوي الضحايا بدأوا في التوافد على المشرحة للتعرف على جثث ذويهم وتسلمها، بحسب أمر النيابة العامة أمس، وتم تسليم جثتين حتى كتابة هذا الخبر.
وكان رئيس النيابة العامة أسامة العوفي أدلى بتصريح أمس الأول قال فيه «مراعاة من النيابة العامة للظروف النفسية السيئة التي يمر بها أسر الضحايا فقد أمر النائب العام باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة نحو تسهيل تعرف أسر الضحايا عليهم وتسليمهم جثث ذويهم، وذلك تنفيذاً لقرار النيابة السابق بتسليم جثث الضحايا لذويهم فور انتهاء الطبيب الشرعي من توقيع الكشف الطبي عليها
العدد 1305 - الأحد 02 أبريل 2006م الموافق 03 ربيع الاول 1427هـ