متصل: الو ... السلام عليكم.
أحد النواب: وعليكم السلام، تفضل.
وبعد عدة أحاديث دارت بين الطرفين ... متصل: نعمل في الوقت الحالي على تنظيم حفل (...) فهل يمكن أن نحصل على دعمكم لهذه الفعالية؟
النائب: بالطبع، بلا شك، ولكن لا تنسوا تثبيت صورتي في جميع مطبوعات الفعالية وتشيدون بجهودي في إنجاحها.
هذا الموقف وغيره بدأ يتفاقم في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، فبعض النواب الطامعين في الاحتفاظ بالكرسي النيابي والذين لم يكن لهم أدنى إنجاز يذكر على الصعيد التشريعي أو الرقابي طوال الأربع سنوات الماضية يسعون الآن إلى تلميع صورتهم في الأوساط الشعبية. وهذه هي فرصة اللحظات الأخيرة لفعل ما يمكن فعله، فمن رعاية حفلات الصناديق الخيرية والمراكز الثقافية والأنشطة الأهلية المختلفة، إلى زيارة الفقراء والمحتاجين في الدائرة للتعرف على احتياجاتهم وتقديم المعونة لهم، وليس انتهاء بعمليات شراء الأصوات الانتخابية التي بدأ الحديث يتردد عن ازدياد وتيرتها، وما خفي أعظم.
هذه الفئة هي super star مجلس النواب، فأينما تولي وجهك ستراهم، فإن كانت هناك ندوة جماهيرية ستجدهم يحتلون الصفوف الأمامية لتسجيل حضورهم، وإن نظمت مسيرة فسيكونون في الأمام كذلك يتقدمون الحشود متضامنين مع هتافات الجماهير. متلونون في كل يوم، انتهازيون لكل الفرص لإبراز صورة مشرفة عنهم غير أن الباطن خلاف ذلك، طامعون في كسب ود قادة الرأي العام وعموم الناس لإثراء رصيدهم الانتخابي، حاقدون على جميع من ينافسهم في خطواتهم الطفيلية، ناكثون للوعود التي قطعوها لناخبيهم، وفي الوقت ذاته، فهم انهزاميون يتوارون وراء الأستار إذا حان وقت الجد ولا تجد لهم أدنى أثر. فهل يا ترى يستطيع نواب super star الاحتفاظ بكراسيهم تحت القبة البرلمانية؟
العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ