لم يتبق عن موعد تشغيل النظام الآلي لوزارة الكهرباء والماء إلا شهر واحد بحسب آخر موعد أعلنته الوزارة بعد تأجيلها موعدين سابقين لهذا الموعد، وهذا النظام سيسهل كل الإجراءات المتعلقة بـ 200 ألف مشترك في خدمات الكهرباء. قمت بزيارة ميدانية لمراكز خدمات المشتركين الرئيسية الثلاثة، كون إدارة خدمات المشتركين هي المعني الأول بهذا التطوير، وكانت الزيارة بهدف الاطلاع على الاستعدادات لتشغيل النظام بعد شهر.
ومن بين ما رصدت في زيارتي اكتمال امتحانات جميع متطلبات البرنامج بنجاح، وثبت سيرها كما هو مطلوب، واستمرار الوزارة في إصدار نشرة أسبوعية لاطلاع موظفيها على مراحل تطور العمل، والتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة مثل «المالية، المواصلات، التجارة، العمل، والسجل السكاني» أيضاً، وتغيير تصميم المراكز بما يتلاءم والنظام الآلي الحديث، إذ تم دمج المحلات التجارية (الدكاكين) التابعة لمركز مدينة عيسى وتحويلها إلى قاعة كبيرة مزودة بالأثاث الفاخر لراحة المشتركين. وعندما سألت عن سبب نقص الموظفين، قيل لي إن غالبيتهم ابتعثوا إلى دورات تدريبية مكثفة لفهم معطيات النظام، وسرعة خدمة الجمهور، بالإضافة إلى دورات أخرى في فن اللباقة مع الجمهور وخصوصاً أن البرنامج يقوم بالخدمة الكاملة من خلال موظف واحد (ONE STOP SHOP).
عندها أدركت أن الخبر الذي نشرته «الوسط» قبل أيام من أن النظام «فشوش» والذي لم ترد عليه الوزارة كان افتراءً في حق الوزارة، وبينما أنا كذلك وإذا بي أسمع صوت المنبه صباح الواحد من أبريل، فأدركت أن «النظام الآلي» كذبة أبريل
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ