العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ

سوق الموسيقى على الويب

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تفاجئنا الأرقام المستخلصة من دراسات بشأن الأدوار التي تمارسها الانترنت في حياتنا، والخدمات التي باتت توفرها لمستخدميها. من آخر تلك الدراسات البحث الذي قامت استيفاني غوزا المحللة الصناعية في (In-Stat>s Converging Markets and Technologies Group) بشأن الموسيقى التي توفرها الانترنت لهواة وعشاق هذا الفن. يقول التقرير إن الانترنت اليوم أصبحت قناة توزيع مهمة وشرعية مرخصة لترويج وبيع الموسيقى الرقمية. ويلمح التقرير إلى تنامي دور الهاتف النقال كقناة ذات كفاءة عالية للغرض ذاته.

ومن المعلومات المثيرة التي يمكن ان نستخلصها من تلك الدراسة ما يأتي:

- تمثل مبيعات الموسيقى الرقمية التي بيعت عبر الانترنت ما يربو على 6 في المئة من إجمالي السوق العالمية لتلك الموسيقى خلال العام 2005. وكانت هذه النسبة تقترب من الصفر في العام 2003.

- وفقا لتقارير صادرة عن الاتحاد الدولي لصناعة الفونونغراف International Federation of the Phonographic Industry فقد بلغ ما تم دفعه لتحميل نغم واحد فقط عبر الانترنت 420 مليون دولار، وهو ضعف المبلغ المحصل في العام 2004.

- ارتفع عدد المشتركين الذين يدفعون قيمة حصولهم على تلك الموسيقى عبر تلك الاشتراكات إلى 2,8 مليون مشترك في العام 2005، بعد أن كان لايتجاوز 1,5 مليون مشترك في العام 2004.

- تضاعف عدد أدلة الأغاني المتوافرة على الإنترنت Online song catalogues إلى نحو مليوني أغنية متوافرة في معظم المواقع التي توفر خدمات بيعها. إضافة لذلك، وصل عدد تلك المواقع إلى 335 بعد أن كان العدد لا يزيد عن 50 موقعا في العام 2003.

- تنامى دور الهاتف المحمول وتعددت أوجه استخداماته، فبعد ان كان مجرد جهاز يدوي صوتي، أصبح الآن جهازا يدويا للوسائط المتعددة يقوم بوظائف مختلفة لتوزيع الصوت والبيانات والموسيقى إلى جانب الصورة ولقطات الفيديو.

تضيف استيفاني إلى تقريرها ملاحظة في غاية الأهمية، تلك هي أن سلوك المستهلكين بدأ يتجه أكثر نحو الطرق الشرعية من أجل اقتناء موسيقاه التي يرغب في سماعها، وزادت زياراته للمواقع المرخصة لتوفير مثل تلك الخدمات متحاشيا تلك التي توفرها بطرق ملتوية في السوق السوداء. ومما يساعد على ذلك أيضا هو توفر خطوط انترنت بموجات ذات سعة عالية.

لكن نغمة التفاؤل التي سادت التقرير لم تمنع استيفاني من لفت النظر إلى بعض العقبات التي تواجه تجار هذه السوق ومن بين أهمها التزوير والنسخ غير المرخصة، ناهيك عن عدم التقيد بالمعايير، وجميعها تمثل تحديا أمام هذه السوق الواعدة

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً