العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ

اتركوا «سكيدمور»... واستعينوا بسنغافورة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

استفسارات كثيرة مطروحة حالياً في البحرين عن الدور الذي تلعبه شركة «سكيدمور» التي تسلمت مهمة إعداد مخطط للأراضي في البحرين تحدد من خلاله طرق الاستجابة للمتطلبات الإسكانية والسياحية والصناعية والبيئية. والشركة كانت طلبت لذلك سنتين بدءاً من ابريل / نيسان العام الماضي، لكن الأنباء تشير إلى انها طلبت المزيد من الوقت بعد أن قدمت مسودة أولى عن تقريرها...

الأنباء أيضاً تشير إلى أن أكثر ما ستقوم به شركة «سكيدمور» هو إعادة صوغ ما هو معروف لكل أهالي البحرين، من أن السواحل اختفت، والجزر اختفت والأراضي اختفت وان الضغط على المساحة القليلة المتبقية أصبح يمثل عقبة أمام تحقيق النمو المنشود على مدى السنوات المقبلة...

«سكيدمور» ليس من صلاحياتها التعرض لأية سياسة جذرية بهدف إعادة النظر في سياسة استملاك الأراضي، واسترجاعها إلى الملكية العامة... فهي شركة استشارات لها إطار ضيق ومحدود، وستلملم أوراقها وتخرج من البحرين حال الانتهاء من تسليم التقارير والخرائط التي تشتغل عليها.

وعليه، فإن اسم «سكيدمور» قد يربط بأمور لا تشاء ان يربط بها، تماماً كما حدث لشركة «ماكينزي» التي يرتفع اسمها خارج البحرين، بينما يستخدمه البعض في البحرين من أجل الاشارة إلى مشكلة معقدة لا تستطيع حلها.

لكن، لماذا نذهب إلى «سكيدمور» و«ماكينزي» ولدينا سنغافورة...؟ فهي جزيزة (أو مجموعة من الجزر) تقارب مساحتها مساحة البحرين، لكن عدد سكانها يربو على عدد سكان البحرين بأكثر من أربعة أضعاف، ومع ذلك يعتبر تخطيطها لأراضيها واستعداداتها من ناحية البنية التحتية من أفضل ما هو موجود عالمياً.

الأكثر من ذلك هو أن سنغافورة تتفاوض مع اندونيسيا بهدف استئجار جزيرة اسمها «بنتان»، لتخطيطها واقامة مشروعات صناعية وخدمية كبرى تربطها بسنغافورة ونظامها الذي تدير من خلاله بلادها الصغيرة. وسنغافورة - في حال حصلت على موافقة اندونيسيا - ستنسخ نجاحها في هذه الجزيرة القريبة منها وستستفيد من ذلك، كما ستستفيد اندونيسيا ذاتها من الحصول على أفضل الخبرات من دون أن تدفع شيئاً.

وبما أننا في البحرين كانت لدينا علاقات قوية مع سنغافورة، ودائماً نتحدث عن سنغافورة، فلماذا لا ندعوهم إلى استنساخ نجاحهم في بلادنا، وان ينقلوا الينا طريقة عملهم وأنظمتهم وان نضمن لهم عدم تعطيل ما سيطرحونه وبعد ذلك نستفيد من أفضل خبراتهم المجربة التي أثبتت أنها تستطيع تحمل الأزمات التي مرت بها دول شرق آسيا

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً