اعتبرت عضو المجلس الأعلى للمرأة منيرة فخرو مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية «فرصة» لمساعدة المرأة في مجتمعاتنا يجب استغلالها. مشيرة إلى أن التدخل الغربي أمر «طبيعي» بعد قبول المبادئ الديمقراطية، إذ كيف يمكن القبول باقتباس الأفكار الديمقراطية من الغرب، في حين ترفض الأفكار المؤيدة للمرأة وحقوقها على اعتبار أنها دعم خارجي. وأشارت فخرو أيضاً إلى أنها ترى العالم متداخلاً بشكل كبير وخصوصاً بعد التغير الحاصل إثر حوادث هجمة 11 سبتمبر، إذ من المتوقع جداً برأيها التدخل الغربي في كثير من شئون مجتمعاتنا. كما أكدت فخرو على أن هذا التدخل جيد لو كان في صالحنا، وخصوصاً مع وجود قدرة التمييز لدينا للتعرف على ما هو صواب وما هو خطأ. وعن مؤتمر نجاح المرأة في صنع القرار الذي أقيم أخيراً بدعم من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، قالت فخرو: «إن هذا المؤتمر كان على قدر كبير من الأهمية، وخصوصاً في المحور المتعلق بقانون أحكام الأسرة، والذي تمت الاستفادة فيه من تجارب الدول العربية الأخرى الناجحة، وعلى رأسها التجربتان المغربية والجزائرية. مؤكدة على أنه ما لم تتم الاستعانة بقوانين الشريعة في صوغ قوانين أحوال الأسرة، فلن يتم قبول هذه القوانين في الدول العربية»