وجهت وزيرة الصحة ندى حفاظ المسئولين في وزارة الصحة إلى الإسراع في تحديد المجمعات التي يمكن دمجها مع منطقة بوري لإنشاء مركز صحي لها بالتعاون مع المجلس البلدي وبالتنسيق مع القاطنين في المجمعات ليكون المركز الصحي الجديد لنحو 12 أو 13 ألف نسمة مع الأخذ في الاعتبار النمو السكاني. كما وافقت الوزيرة على توفير مواصلات لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة إلى مركز عالي الصحي لمساعدتهم على متابعة العلاج.
جاء ذلك على هامش زيارتها لمنطقة بوري صباح أمس بحضور محافظ الشمالية أحمد بن سلوم والنائب عباس حسن وممثلي المجلس البلدي وممثلين عن الصندوق الخيري وأهالي المنطقة بمدرسة بوري الابتدائية للبنات وحضور عدد من وكلاء وزارة الصحة.
وأوضح أهالي المنطقة ان مركز عالي الصحي يبعد نحو 2 كلم عن القرية والشارع المؤدي إليه معرض للإغلاق في أي وقت لأسباب متعددة مثل أعمال الصيانة والأمطار والحوادث كما أن تعداد سكان المنطقة يبلغ نحو 6000 نسمة، ومن جهته أكد عضو المجلس البلدي محمد جابر الفردان على أن إنشاء مركز صحي جديد لمنطقة بوري يمكن أن يخدم شريحة كبيرة من سكان المناطق المجاورة لبوري والقاطنين في المجمعات البعيدة عن مركز عالي الصحي وعددهم لا يقل عن 3000 فرد وهذا العدد يضاف إلى سكان القرية البالغ عددهم 6000 نسمة ويتوقع ارتفاعه إلى 11 ألف نسمة في العام 2015.
وعرض أهالي منطقة بوري في كلمة القاها رئيس صندوق بوري الخيري عبدالرسول الحجيري على الوزيرة حفاظ عدداً من المطالب التي من أهمها الموافقة على إنشاء مركز صحي للقرية على الأرض التي تملكها الوزارة والواقعة خلف المدرسة بسبب بعد بعض المجمعات عن مركز عالي الصحي كما ان الطريق المؤدي إلى المركز معرض للإغلاق في أي وقت، ولفتوا إلى أن هناك متعهداً مستعداً لبناء المركز كما طلبوا من الوزيرة خلال اللقاء إرسال عدد من المرضى المصابين بأمراض مستعصية للخارج، بالإضافة إلى توفير باص لنقل المرضى المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن للمركز الصحي حتى يتمكنوا من متابعة علاجهم.
من جهتها، أكدت وزيرة الصحة أن لدى الوزارة خطة للتوسع في المراكز الصحية بحيث يكون هناك مركز صحي لكل 20 ألف نسمة ويتم المضي فيها بحسب الخطط والموازنة.
وتحدث الطبيب بمركز عالي الصحي علي البقارة عن أن المركز استقبل خلال الشهور الثلاثة الماضية من بوري 3865 مريضاً لمختلف الأقسام أي ما يقارب نحو 80 إلى 85 مريضاً يومياً، وعرض 6 مواطنين لمشكلات صحية مستعصية لأقاربهم وقدموا تقاريرهم للوزيرة التي أوصت بمتابعة حالاتهم.
إلى ذلك، كشف أهالي المنطقة عن تشكيل لجنة بالتعاون مع مركز بوري الثقافي ومركز عالي الصحي للمساهمة في توعية أفراد المنطقة وخلق قاعدة بيانات متكاملة بالتعاون مع مركز عالي الصحي لعمل برامج تثقيفية والتواصل بين الأهالي والمركز وطلبوا دعم الوزارة لهم، وأبدت حفاظ إعجابها بهذه المبادرة ووجهت المعنيين في الوزارة إلى دعم اللجنة والتعاون مع لجنة تعزيز الصحة بمركز عالي الصحي.
أكدت وزيرة الصحة ندى حفاظ ان هناك توجها لكلية العلوم الصحية لقبول أضعاف عدد من طلاب التمريض الحاليين لتغطية النقص الحاصل في الكادر التمريضي في الوزارة. وأضافت أن أعداد المقبولين سيرتفع، فبدلا من الـ 100 الذين يتم قبولهم سيرتفع العدد إلى أضعافه، بالإضافة إلى تطوير البرامج ومنها بكالوريوس التمريض وإعطائهم رواتب جيدة بأقرب وقت.
من جهتها، قالت مديرة مدرسة بوري الابتدائية للبنات رباب آل رحمة إن 40 في المئة من طالبات المدرسة مصابات بأمراض وراثية كالسكلر والسكر وكذلك القلب وطلبت من حفاظ توفير ممرضة بالمدرسة لمساعدة الهيئة التعليمية على التعامل معها. وأوضحت أن بعض المدرسات لديهن خبرة في الإسعافات الأولية ولكن وجود الممرضة المختصة في المدرسة سيساعد على توفير الرعاية الصحية للطالبات وخصوصاً أننا نواجه على الأقل حالة واحدة يوميا تستدعي اهتماما طبيا. على صعيد متصل، تحدثت مسئولة التمريض سهام الراشد مشيرة الى أن هناك 25 ممرضة صحة مدرسية موزعات على مدارس المملكة وسيتم إضافة 17 ممرضة خلال شهر ليرتفع العدد إلى 42 ممرضة. وتطرقت الراشد إلى أن هناك خطة لتوفير ممرضة صحة مدرسية لكل مدرسة بحسب خطة مشتركة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم بحيث تحدد وزارة التربية الأولويات بحسب معايير محددة تشمل عدد الطلاب في المدرسة ونسبة المصابين بالأمراض
العدد 1304 - السبت 01 أبريل 2006م الموافق 02 ربيع الاول 1427هـ