تطغى مباراة قمة برشلونة مع ريال مدريد اليوم (السبت) بالدوري الاسباني على غيرها من المواجهات التي تشهدها الملاعب الأوروبية على مدار اليومين التاليين في بطولات الدوري المحلية.
ويترقب عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم لقاء السحاب ومباراة القمة الاسبانية بين برشلونة وريال مدريد في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم.
ينتظر ريال مدريد المباراة بترقب شديد نظرا إلى أنها تمثل طوق النجاة للفريق في هذا الموسم المتأزم. فالفوز على برشلونة في عقر داره باستاد «نوكامب» ببرشلونة يمثل الفرصة الأخيرة لريال مدريد الذي يرغب في العودة إلى دائرة المنافسة على اللقب.
أما أي نتيجة أخرى بخلاف فوز ريال مدريد فتعني أن الصراع على لقب الدوري الاسباني قد انتهى فعلاً وأن اللقب اقترب بنسبة كبيرة وشبه نهائية من برشلونة.
ويسعى ريال مدريد تحقيق الفوز أيضا للثأر من برشلونة الذي تغلب عليه في عقر داره باستاد سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد 3 صفر في الدور الأول من المسابقة هذا الموسم.
وإذا كان برشلونة قد وجد ما ينقذ موسمه من الضياع في البطولة الأوروبية التي يقترب من مربعها الذهبي فإن ريال مدريد الذي خرج من دوري أبطال أوروبا ومن كأس ملك إسبانيا لم يعد أمامه سوى مسابقة الدوري الاسباني.
والهزيمة في المباراة سيكون لها تأثير سلبي أيضا على فترة الصيف المقبل عقب انتهاء الموسم الجاري.
لذلك وصف نجم فريق ريال مدريد المهاجم الاسباني الدولي راؤول غونزاليس المباراة بأنها الأهم للفريق في الموسم الجاري وخصوصاً ان الفريق يسعى إلى الفوز بها وتقديمها إلى جماهيره ليكون هناك ما يسعد هذه الجماهير في هذا الموسم الحالك.
ويتصدر برشلونة مسابقة الدوري برصيد 68 نقطة وبفارق 11 نقطة أمام صاحب المركز الثاني ريال مدريد ولذلك فإن فوز الأخير يقلص الفارق إلى ثماني نقاط فقط قبل سبع مراحل من نهاية المسابقة في الموسم الجاري.
ولا يعاني ريال مدريد في هذه المباراة من غياب أي لاعب بسبب الإصابات بينما يعاني برشلونة من هذه المشكلة إذ سيفتقد جهود لاعبيه المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز وخوسيه إدميلسون وخافي هيرنانديز والأرجنتيني ليونيل ميسي وربما يزيد ذلك من فرصة ريال مدريد في تحقيق الفوز.
واعتبر حارس مرمى ريال مدريد ايكر كاسياس إن المباراة مهمة جدا بالنسبة إلى فريقه الذي ينافس فالنسيا واوساسونا على احتلال المركز الثاني وانتزاع بطاقة التأهل المباشرة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وقال: «لا شك ان المباراة ستكون ثأرية وسنحاول أن نمحو الألم الكبير الذي لحق بنا جراء خسارتنا النكراء ذهابا على ملعبنا».
وأضاف: «إذا خسرنا المباراة فان برشلونة سيتوج بطلاً مبدئيا، أما إذا فزنا فسنحتفل بانتصارنا طويلا كما لو اننا أحرزنا اللقب وسيعطينا هذا الأمر دافعا معنويا كبيرا وأفضلية لاحتلال المركز الثاني».
ويدرك برشلونة أن ريال مدريد يحل ضيفا على نوكامب بمعنويات عالية وخصوصاً بعد فوزه الساحق على ديبورتيفو وكورونا برباعية نظيفة الأسبوع الماضي كما استعاد مهاجمه رونالدو شهيته التهديفية وأشادت به الصحف المحلية بعد تسجيله هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ضد سرقسطة، ثم إحدى الأهداف الأربعة في مرمى ديبورتيفو كما ان الجمهور المحلي حياه بحرارة في أول مباراة خاضها على ملعب «سانتياغو برنابيو» منذ فترة طويلة.
وقال رونالدو: لقد مر الإعصار بسلام، وأنا جاهز لبرشلونة» علما بأنه دافع عن ألوان الفريق الكاتالوني لموسم واحد.
وكانت المباراة مهددة بالتأجيل مثل باقي مباريات الدوري الاسباني بسبب إضراب الحكام لعدم حصولهم على مستحقاتهم على مدار شهرين ولكن المسئولين تداركوا الأزمة ونجحوا في إنهاء الإضراب.
وفي باقي مواجهات المرحلة يلتقي ريال سرقسطة مع فياريال وريال سوسييداد مع ملقة اليوم (السبت) وفالنسيا مع قادش وأوساسونا مع خيتافي وريال مايوركا مع اسبانيول وديبورتيفو لاكورونا مع ريسينغ سانتاندر وألافيس مع أتليتك بيلباو وأتلتيكو مدريد مع سلتا فيغو وريال بيتيس مع أشبيلية غدا (الأحد).
كاسياس: حامي عرين النادي الملكي وهو من أفضل الحراس في العالم والليغا، دخل مرماه هذا الموسم أحد عشر هدفاً، والجميع يعرف أن كاسياس الحارس الأول في إسبانيا وهو نادر ما يخطئ، فيتحمل أخطاء زملائه في الدفاع، ويعتبر من أفضل ثلاث حراس في العالم..
فالديس: حارس برشلونة الأول، وصاحب لقب زامورا في الموسم الماضي كأحسن حراس الدوري، وهو أحدى شباب نادي برشلونة، ودخل مرماه لحد الآن في الدوري أحد عشر هدفاً، كثيراً ما يخطئ فالديس. لكنه يعتبر من أفضل الحراس في الدوري الإسباني.
كارليس بويول: قلب الأسد أفضل مدافع إسباني حاليا وضمن أفضل مدافعي العالم، يمتاز باللياقة العالية والسرعة والاندفاع البدني، واخذ للكرات من دون ارتكاب أخطاء ويملك أخلاقاً عالية.
روبيرتو كارلوس:لاعب لا يحتاج إلى تعريف، فهو الخبرة الغني عن التعريف، إذ قضى 11 عاما مع ريال مدريد وسجل أهدافاً كثيرة تعدت ال 40 هدفاً على رغم مركزه المدافع، لقب بالمدفعجي بسبب انطلاقاته إلى الهجوم وتسديداته التي لا ترد.
زيدان: أفضل لاعب في العالم لسنتين متتاليين ولاعب مهاري من الدرجة الأولى، قادر على إيجاد الحلول بأبسط الطرق، إضافة إلى قدرته الكبيرة على المراوغة والتسديد الخارجي وفتح الثغرات في دفاعات المنافس إلى جانب تمريراته المتقنة إلى زملائه المهاجمين.
رونالدينهو: لا يمكن الحديث عن قدرات اللاعب الساحر وصاحب لقب أفضل لاعبي العالم في الموسم الماضي، ساحر السامبا، ولاعب سيسلط عليه الضوء بطريقة مختلفة مع كثرة النجوم في اللقاء لكن رونالدينهو له سحره الخاص، وستكون مواجهة صعبة للمدافعين أمام رونالدينهو الذي يراوغ ويمرر ويسجل ويصنع ويعمل غير المتوقع، ويصنع غير المألوف في اللقاءات الكبيرة فهو المحرك الرئيسي للإعصار الكاتالوني.
إيتو: مكينة أهداف لا تهدأ. وأفضل لاعب إفريقي لمرتين، لاعب سريع ويعتبر من أسرع اللاعبين بالعالم، ويتميز باللياقة العالية والتسديدات القوية، وكاد أن يحصل على لقب هداف الدوري «البتشيشي» الموسم الماضي، سجل حتى الآن 10 أهداف بالموسم، وهو متصدر الهدافين ويعتبر من أهم لاعبو برشلونة.
رونالدو: صاحب ثلاث مرات كأفضل لاعب بالعالم، وهداف كأس العالم الأخيرة، والملقب ب «الظاهرة». رونالدو راجع من الإصابة وهو حتى الآن سجل 7 أهداف بالدوري. ومن مميزاته السرعة وإنهاء الهجمة وصناعة الأهداف، إضافة إلى كونه لاعباً مهارياً من الدرجة الأولى.
المدرب الإسباني لوبيز: مدرب الكتيبة المدريدية، بدأ الدوري بخطوة ثابتة وبدأ من البداية محاولاً كسب النقاط من جميع المباريات كي يضمن المركز الثاني بعد تعيينه خلفا للبرازيل لوكسمبورغو، غير انه وقع في الخسائر المتتالية وبدأ في النتائج المتواضعة، إذ يكون هدفه الأساسي جلب النقاط بأية طريقة كانت لكي يكون في القمة. يغير في تشكيلة المباراة في كل مرة ما يولد حيرة في عقول ونفوس لاعبيه.
قدم أداءً ممتازاً في حل الأزمات. البداية لم تكن جيدة في دوري الأبطال ولكنه عوض ذلك في المباريات التي تليها ولكنه خرج من دوري الأبطال، ولكن هل سيتمكن من الصمود طويلا وبالتالي وضع اسمه في عداد أفضل مدربي الكلاسيكو للمعسكر الأبيض؟.
الهولندي ريكارد: بدأ الدوري بداية غير موفقة لعدم التوفيق من اللاعبين. ولكنه استعاد الطريق الصحيح وبدأ يقود الفريق جيداً ويسير في خط ثابت نحو الاحتفاظ باللقب... تصدر دوري الأبطال في مجموعته وقدم أداء جيداً في دوري الأبطال، وهو الآن في مرحلة متقدمة منه. يحاول ريكارد الفوز على ريال مدريد في الديربي الإسباني لكي يبتعد في النقاط. يضع الثقة الكبيرة في لاعبيه، وهو يعتمد في لعبه على الأطراف جيدا، فرونالدينهو وإيتو يتمركزان في الأطراف وهذا أحد أسباب قوة الفريق من الناحية التكتيكية، إضافة إلى وجود التناسق المريح في أداء اللاعبين، طبق مبدأ الراحة بين اللاعبين وهو ما ساهم في إعادة روح الفريق إلى مستواه، كما يتميز بتغييراته الناجحة ونظرته البعيدة لمجريات المباراة.
مدريد - رويترز
قال المدير الفني لبرشلونة الاسباني لكرة القدم فرانك ريكارد انه لن يمنح لاعبيه البارزين راحة في مباراته بالدوري الاسباني اليوم (السبت) أمام ريال مدريد للحفاظ عليهم قبل مباراته المهمة بدور الثمانية في البطولة الأوروبية للأندية الأبطال أمام بنفيكا البرتغالي.
ويستضيف المتصدر للدوري برشلونة صاحب المركز الثاني ريال مدريد اليوم قبل أن يخوض مباراة العودة أمام بنفيكا يوم (الأربعاء).
وقال ريكارد لصحيفة «سبورت» الرياضية اليومية في عدد أمس (الجمعة): «اللاعبون اللائقون كلهم سيشاركون في المباراة ولمن أمنح أي لاعب راحة. على أي حال ليس لدي فريق كبير للغاية في ظل الإصابات التي يعاني منها الفريق لكي يشترك اللاعبون بالتناوب في المباريات». وتابع: «الجميع يريد أن يلعب هذه المباراة. سأمنح أي لاعب راحة فقط إذا كانت مباراتنا التالية هي نهائي البطولة الأوروبية للأندية الأبطال». ومنح ريكارد نجمه البرازيلي رونالدينهو ولاعب خط الوسط البرتغالي ديكو راحة قبل مباراة الذهاب أمام بنفيكا وكان لذلك أثره إذ تعادل من دون أهداف مع صاحب المركز الأخير بالدوري الاسباني فريق ملقة في مطلع الأسبوع الماضي.
تحدث لاعب برشلونة اندريس انيستا عن لقاء الكلاسيكو بتفاؤل وثقة كبيرة كونه أصبح احد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها الهولندي فرانك ريكارد في آخر مباريات الفريق سواء في الليغا أو حتى الأبطال.
انيستا تحدث عن لقاء الذهاب وقال: «كسبناهم بسهولة في البرنابيو ولم تكن هناك منافسة»، واستطرد الحديث وأكمل عن لقاء السبت هذه المرة في النوكامب وقال:«أتمنى أن يكون الريال اليوم في وضع أفضل من سابقه. بصراحة نريد أن نلعب مباراة كبيرة معهم وهم قادرون على تشريف الكلاسيكو معنا». قائد منتخب اسبانيا الاولمبي أكد انه لا يعلم حتى الآن أين موقعه في الملعب سواء بجانب ديكو في الوسط المتقدم أو في المحور الدفاعي الذي ربما يشغله موتا بوجود اول غيرا وبويول المحتمل في الوسط الدفاعي. ولكنه أكد انه لا يهتم لذلك فألاهم الفريق وما يطلبه المدرب سينفذ.
لاعب خط وسط برشلونة والعائد من الإصابة تشابي هيرنانديز اعترف بأن هدف برشلونة هو ضمان الليغا يوم السبت، وقال: «نحترم المنافسين دائما. وحتى ريال مدريد لكننا بحالة رائعة جدا ويمكننا أن نضمن بطولة الليغا». إكسافي كان حاضراً في مباراة الذهاب أمام ريال مدريد في البرنابيو التي انتهت بثلاثية للبرشا . وقال عن إصرار فوز ريال مدريد في مباراة اليوم لكي يكون لديهم أمل للتنافس في الليغا وأكد أن التنافس في المباراة سيكون موجوداً، وأكد أن جميع المباريات للبرشا حاسمة. وأضاف: «نميل أكثر لبطولة الأبطال، لكننا نريد أن نحسم الليغا يوم السبت، فهما طرفان رئيسيان وضروريان لكسب هذه المباراة». ومن جهة أخرى، اعترف الشاب الأرجنتيني ليونيل ميسي بأنه كانت لديه رغبة للعب في هذه المباراة لكن لم يستطع بسبب طلب من الأطباء إراحة اللاعب ومن الممكن أن يعود أمام بنفيكا (الأربعاء) المقبل، وأيضا الأرجنتيني وضع ثقته بالفوز وقال: «سنخطو خطوة مهمة نحو اللقب».
مدافع ريال مدريد الإنجليزي جوناثان وودغيت خائب الأمل لأنه سيتغيب عن الديربي بين ريال مدريد وبرشلونة، بعد الجرح في مباراتهم الأخيرة ضد سرقسطة. اخبر وودغيت الموقع الرسمي للريال:«أنا حزين، حزين جدا، لأني أردت اللعب في المباراة ضد برشلونة، كل لاعب يريد اللعب في هذه المباراة، بين أفضل ناديين في العالم»
العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ