الإدارة العامة لخفر السواحل وكما هو معتاد من قبل في كل الحوادث أجابت على سؤال المدة الزمنية التي فصلت بين وصولهم إلى موقع الحادث ووقوعه ليكون الجواب المعتاد «خمس دقائق فقط»، بينما شهود العيان الذين باشروا عملية انقاد الناجين والقيام بعملية التبليغ أكدوا أن خفر السواحل وصلت بعد أكثر من 27 دقيقة من التبليغ ووقوع الحادث!

تفاجأت وزيرة الصحة ندى حفاظ عندما وجه لها سؤال عن المدة الزمنية التي استغرق فيها وصول أول ناج من غرق سفينة شركة الدانة مساء أمس الأول والذي راح ضحيتها العشرات من الأجانب، لترد على السؤال بأن أول شخص وصل الساعة الحادية عشرة أي بعد وقوع الحادث بساعة وربع.

ردود المسئولين على هذه الأسئلة متفاوته، فحفاظ أكدت أن فريقاً من الطوارئ حضر في موقع الحدث للقيام بدوره وتصنيف الحالات ولذلك تأخر وصول أول المصابين إلى قسم الطوارئ في مجمع السلمانية الطبي. الداخلية أكدت أن التجاوب مع التبليغ كان سريعاً وطبعاً نحن لا نشكك في ذلك أبداً ونعلم بأن رجال البحرين جميعهم قدموا كل ما لديهم من أجل المساعدة وتخفيف الخسائر، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه الحوادث الطارئة والمفاجئة، ما مدى جاهزية جميع الجهات لمثل هذه الحالات؟ إذ إن الفوارق الزمنية كبيرة وكلما قلت يعني وجود عدد أكثر من الناجين وكلما زادت يعني خسائر بشرية أكبر