العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

#على حافة التشكيك في مواطنيتها# 

31 مارس 2006

سنين من عمر الإنسان يعيشها وتمر الايام وكأنها حلم طويل، استفاق منه ليجد نفسه وهو خارج من احلام ليس الا شمعة تحترق ورمادا يتطاير، فقد كنت في الصف الثالث الابتدائي احمل خريطة بلادي في يد والعلم في يد وانا اغني على المسرح في المدرسة وفي صالة الاعلام وفي ساحة المدرسة ومن قريحة قلبي اهتف «عاشت بلادي عاشت البحرين حرة عربية تعيش... تعيش... تعيش»... هذا ما تعلمته في المدرسة وعندما ارجع الى البيت وأرى والدي بالبذلة العسكرية وأمي تغذينا بحب الوطن وتزرع المواطنة والانتماء فينا لهذا البلد الغالي الذي لو خيروني بأغلى واحلى بلد في العالم لم ولن اقبل به.

مازلت اتذكر وانا على مسرح وزارة الاعلام وانا اغني وارقص على المسرح واشدو بكلمات طفوليه «انت أمي وأبي يا بحرين انت أمنا وأبونا يا بلادي» حديث له شجون وآلام وغصة في قلبي عندما اتذكر وانا في المرحلة الثانوية بعد كل السنين والولاء والحب لبلدي ليس من باب الواجب لا - لا سمح الله ولكن «هذه بلدي التي تغذى لحمي من ترابها وما لي غيرها حتى لو هي اختارت غيري، ما راح اختار غيرها، هذي بلدي التي اكلت من ثمر ترابها الطيب وملئت رئتي من هواها النقي... هذي بلدي حتى لو... استحي ان اقولها... قلبي لا يطاوعني ودموعي تنسكب حارقة على وجنتي».

ارجع الى الوراء اتذكر يوم تخرجي من الثانوية العامة قسم علمي في مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات بمعدل 97,5 في المئة والكل يقول «ايه ما شاء الله عليها شاطرة ووراها مستقبل أكيد بتصير دكتورة لا - لا مدرسة لا - لا مهندسة صدق شرفت أهلها والمدرسة بهذه النسبة» الكل يقول «خوش بنية ادب واخلاق وعلم وأكيد لها مستقبل». حتى انتهى الحلم الجميل للواقع المر فلا بعثة تنتظرني ولا تخصص يناسبني واحمد ربي اني حصلت على قبول في جامعة البحرين، طبعا على حسابي الخاص، قصدي حساب والدي الذي خدم في وزارة الداخلية 27 سنة والكل يشكر فيه ويحلف باسمه في الكرامة وعزة النفس فهو لم يسجد إلا لله ولم يقبل الايادي إلا يد والديه. ولانه غني جداً وليس عنده مسئوليات سوى 8 اطفال والاقساط والديون كأي مواطن بحريني شريف مكافح، فلقد درست سبع سنوات على حساب هذا المواطن العسكري الشريف وتلك الأم التي زرعت كل القيم والحب والولاء والانتماء للوطن.

تخرجت لاجد نفسي بمعدل -A وقلت هانت سأحصل على وظيفة في بنوكو... آلبا - وزارة الصحة... وزارة الأشغال - مدرسة - فنية مختبر - فراشة - عاملة - عاملة بدالة - شركات مصانع أدوية - المستشفى... كل الأبواب اغلقت في وجهي، وقد استدان والدي مبلغا لمدة سبع سنوات، 14 فصلاً دراسياً حتى أؤمن مستقبلي فأي مستقبل وكيف سأبنيه؟ ما ذنبي يا وزارة التربية والتعليم؟ هل ذنبي اني تخصصت هندسة كيميائية، وانا التي كنت اتمنى دراسة الطب؟ وانتم يا قسم البعثات من كان يستحق البعثات اذا كان معدل 97 في المئة لا يستحقها لقد قتلتم طموحي وانا لست عاتبة على وزارة التربية والتعليم في تلك الايام التي كانت فيها تتخبط هنا وهناك ولكني اريد مستقبلا لي فأنا اختنق كل يوم 24 ساعة... حرام كل هذه السنين وانا انتمي الى هذا البلد الذي لا يرضى بالظلم؟ اين صانعو القيم والمثل؟

كيف ازرع الحب للوطن والوطن جعلني اضحوكة للزمن؟ ما ذنبي الذي ارتكبته وما جريمتي وانا اشاهد في حرم الجامعة موظفات في المكاتب؟ لماذا لم يتم تعييني في الجامعة ككاتبة مثلاً؟! هل يرضى المسئولون الكبار ان يعيش فلذات اكبادهم مثل وضعي؟ فانا ايضا بحرينية ولقد تعلمت في المدرسة الحقوق والواجبات ومن حقي ان اعيش حياة كريمة لارفع رأسي وافتخر ببلدي لا لان اكون ذليلة ومكسورة لأني بحرينية! كل ما اتمناه ان احصل على وظيفة تشعرني بقيمتي باعتباري مواطنة بحرينية واحصل على ثمار جهودي طيلة هذه السنين التي ضاعت.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


هل هو حال الإعلام العربي؟

المشاهد لقنواتنا العربية يدرك مدى الاستخفاف والتلاعب بعقول المشاهدين وخصوصا في البرامج التي تصنف تحت مسمى برامج المسابقات. فهناك نوعية من هذه البرامج التي تعرض في الساعات الأخيرة من الليل عادة على بعض القنوات العربية، تحمل في طياتها الكثير من الاستهجان والاستخفاف بنا بإيهامها المشاهد بالثراء السريع عن طريق طرح أسئلة بمنتهى السذاجة والسخف، والأدهى أنها تلاقي متابعة من قبل أفراد ربما يعانون من الفراغ العقلي والروحي قبل فراغ الوقت. ففي إحدى القنوات مثلاً تطلب المذيعة وبمنتهى الغنج والدلال المتصنع من المشاهد أن يظهر الجزء الناقص من الصورة أو تطلب في حلقة ثانية أن يظهر الفرق الوحيد بين صورتين، مع العلم أنه يتم انتقاء الصور غير المناسبة لنساء يرتدين ملابس غير محتشمة وتطلب المذيعة - بكل إلحاح من المشاهد - أن يدقق النظر لإظهار الفرق الوحيد بين الصورتين، وهي بذلك تدعوه إلى النظر إلى ما أمر الله تعالى بغض البصر عنه، وتوهمه بأن هناك جائزة كبيرة في انتظاره في حال سارع في الاتصال.

وهناك قناة أخرى، لا تقل عنها استخفافاً، تعكف كل ليلة على طرح سؤال عبقري تعجز العقول عن حل طلاسمه حتى أعتاها ذكاء ولو كان عقل اينشتاين، كأن تطرح مثلاً «نملة لابسة كرفته صفراء اللون لماذا؟» أو «رقم إذا حذفنا منه نقطة يصبح سنة» وهكذا دواليك كل ليلة على هذا الحال. المثير فعلاً هو حجم الاتصالات التي تصل والتي تدعو إلى التساؤل: هل هي فعلا من متابعين حقيقيين أم هي مجرد اتصالات وهمية للاستخفاف؟! الملفت للنظر أن المذيعات لمثل هذه البرامج في تغير دائم وكل منهن لها أسلوبها الخاص بها حتى أنه يخيل لي أن عملها كعمل المندوب تزيد حصته كلما جاءت مكالمات أكثر، كما قرأت في إحدى المجلات!

ما يعنينا أننا عندما نحلل شخصيات المتصلين فحتما سنجدهم من الناس الذين يعانون الإحباط في أحد الجوانب والذين يبحثون عن الترفيه والتعويض النفسي في هذه البرامج، إذ المذيعة تتفنن في المياعة الكلامية والحركية.

والسؤال: هل وصل الحال بنا إلى السكوت على هذه الدرجة من الاستخفاف بعقولنا؟ وهل اختفت موجة البرامج الهادفة التي تقدم المعلومة والتسلية معاً مثل برنامج «سين جيم»؟ وهل بعد الأغاني والكليبات الهابطة التي تزخر بها قنواتنا والكلمات المصاحبة لها والأفلام التي تخلو من أية قيمة أخلاقية بناءة تأتينا هذه البرامج السخيفة، بل والهدامة لعقول شبابنا؟ وهل بوجودها يمكننا التغاضي عن الأمور الحياتية المريرة التي تشغلنا عن المصائب والأزمات التي يعاني منها الشارع العربي؟ وهل فعلا هذا حال كل الإعلام العربي؟ أتمنى أن تكون الإجابة: لا.

معصومة سيدعلي


لمصلحة من؟

خرجنا من عند والدتي ليلة الخميس الفائت بعد لقاء أسبوعي لأفراد الأسرة، وسمعنا قبل خروجنا أن هناك بعض الحرائق في الشارع، والأمر أصبح مألوفا لدينا فلم يعد يرهب أو يرعب فقد رأينا ما هو أدهى!

وإذ إننا نسكن خارج منطقة السنابس، أردنا الخروج للشارع العام، ولكننا فوجئنا أن المنافذ جميعها أغلقت فلا يستطيع داخلها الخروج ولا خارجها الدخول، وكأن هناك حال طوارئ! المهم أن ما أدهشنا هو أننا عندما سلكنا الطرق الداخلية والزقاق الضيقة المظلمة للوصول إلى مخرج مفتوح وجدنا أمام أحد المآتم بعض الشباب بثياب عادية وقفوا يتمازحون وهم يوجهون السيارات الداخلة عبر المنطقة وهم غير مبالين بما يجري وربما يضحكون من قوات تنزل مدججة بالسلاح وتغلق المنطقة لأن بعض الصبية قرروا أن يقيموا حفلا (للألعاب النارية) على طريقتهم الخاصة!

وما أدهشنا أكثر هو أننا لم نجد إلا بقايا إطارات وقمامة محترقة تلفظ أنفاسها الأخيرة وبعض الصبية الملثمين الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً وهم يتحركون بسرعة ويتبادلون الإشارات والتلويحات، وتفهم من حركة التحدي التي يقومون بها بأنهم يشعرون بالفخر والبطولة لأنهم (بهدلوا) وزارة الداخلية وأربكوها وخربطوا خططها! كيف لا وقد قامت قواتها بإغلاق الشوارع الرئيسية بدءا من الإشارات الضوئية لمنطقة القفول وصولاً إلى (دوار كريمي) بجدحفص؟! من أجلهم وبسببهم... بسبب بضعة صبية مراهقين أشعلوا إطارات وذهب غالبيتهم للنوم وفر آخرون من الخوف وعما قليل ينادي مناديهم (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) بمجرد أن تطلق قوات الشرطة غازات المسيل للدموع! إذ لا يبقى أحد في الطريق.

قلت في نفسي، غداً صباحاً تكتب الصحف بالبنط العريض أن أعمال شغب ومواجهات واشتباكات حدثت في السنابس وأن بعض الغوغاء قد... وقد... وانه تم الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة وتعاملت الداخلية معهم بحزم... لتعود منطقة السنابس إلى «القائمة السوداء» وتعتبر منطقة موبوءة! وسيقول لي بعض زملاء العمل صباح اليوم التالي «سمعنا عندكم البارحة عفسة»! لمجرد أنهم سمعوا أو رأوا أن جزءاً من شارع البديع تم إغلاقه ليلا!

وسيشكو بعض الكتاب والنواب من هذه الفئة الضالة المغرر بها التي تعطل مصالح الناس وتغلق الشوارع وتهدد الأمن! ويدعو الداخلية إلى مزيد من الحزم والضرب بيد من حديد أو حتى المنيوم!

ترى أليس هذا هو السيناريو المتوقع الذي اعتدنا عليه؟! هل يستحق الأمر أن تغلق المنطقة ويتم إعلان (ضمني) لحظر التجوال في المنطقة بسبب إطارات أو قمامة محروقة؟ من يضخم الأمور ويوحي بأن هناك فلتانا أمنيا وفوضى؟ من له مصلحة في أن يبدو الأمر كما لو أن هناك مؤامرة أو أيد تريد النيل من استقرار البلاد؟ من يحاول أن يعطي انطباعاً للناس بأن هذه المنطقة لا تصلح لسكن ولا استثمار ولا زيارة عابرة؟... من؟... من؟

جابر علي


عصر التكنولوجيا

انقلبت حياتنا رأساً على عقب بعد أن دخلت التكنولوجيا في أدق تفاصيلها فأصبحت جزءاً لا يتجزأ منها وأصبحنا غير قادرين عن الاستغناء عنها.

أعزاءنا المستهلكين موضوع حمايتك لهذا الأسبوع يتناول بعض المعلومات التي تهمنا جميعا صغارا وكبارا، عن الأقراص المدمجة والمعلومات المحفوظة عليها، فنتمنى أن تجدوا فيه المتعة والفا

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً