العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

منافسة محتدمة بين الظهراني وسلمان بن صقر في تاسعة الوسطى

تحركات شعبية واتصالات مع الجمعيات الإسلامية

علمت «الوسط» من مصادر عليمة أن تحركات شعبية واسعة بدأت في الدائرة التاسعة من المحافظة الوسطى بعد اعلان الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة نيته الدخول في منافسة رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في المنطقة.

وقال مراقبون ميدانيون إن الكثير من الدلائل تشير إلى منافسة غير باردة بين الظهراني (من مواليد الرفاع 1942م) الذي انتخب عضواً في المجلس الوطني وعينته الدولة ثلاث مرات متتالية في مجلس الشورى السابق ( 1993 - 2002) ومنافسه الأبرز الشيخ سلمان بن صقر (من مواليد المحرق -1952).

وفي حين أعلنت جمعية الميثاق (القريبة من التوجهات الرسمية) دعمها للظهراني كشفت المصادر أن الشيخ سلمان سيقوم في الفترة القليلة المقبلة بسلسلة اتصالات مع القوى الوطنية والجمعيات السياسية (الاسلامية) لضمان الفوز في مقعد هذه الدائرة.

وتكمن أهمية هذه المنافسة الشرسة بين الرجلين في ان الأول ( الظهراني) يحظى بعلاقة متميزة مع القيادة السياسية، بينما يمتاز المرشح الآخر (الشيخ سلمان بن صقر) بأنه ينتمي للعائلة الحاكمة، وفي حال فوزه سيكون الأول من أبناء العائلة الحاكمة الذي يدخل مجلساً منتخباً، إذ إن العائلة تحتفظ بعدد من المقاعد في مجلس الشورى (المعين) منذ تأسيسه.

وبحسب المصادر فإن الشيخ سلمان بن صقر قال لمقربين منه إن ترشيحه «اتى بناء على رغبة شعبية كبيرة تصل إلى نحو 75 في المئة من أصوات اهالي الدائرة، (...) أشعر بأن رصيدي الشعبي يفوق منافسي (الظهراني) بين أبناء دائرتي» وهم الذين طلبوا منه الترشح للانتخابات المقبلة.

والشيخ سلمان بن صقر كان ضابطاً سابقاً في قوة دفاع البحرين ورجل أعمال وكان سابقاً رئيساً لنادي البحرين للتنس وهو الآن كاتب عمود يومي في صحيفة «الوسط». وقال في تصريح لـ «الوسط» إن برامجه «ستنصب على خدمة المنطقة وخدمة البحرين من خلال الأنظمة والقوانين ودستور المملكة، والرغبة في تعزيز المشروع الاصلاحي لجلالة الملك».

وتكمن أهمية النتيجة التي ستسفر عنها المنافسة في هذه الجولة في أنها ستحدد إلى حد كبير إذا ما كان الظهراني سيدخل في منافسات على رئاسة المجلس المقبل الذي يسيل عليه لعاب المشاركين والمقاطعين الذين سيحققون بحسب التوقعات الحالية، الكتلة الأكبر في المجلس المقبل.

يشار إلى أن «الأصالة» تحتفظ خلال الدور الحالي بمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس. وأكد مصدر في كتلة الأصالة أن الكتلة تستهدف منصب الرئيس في البرلمان المقبل، وذكر المصدر أن تغيير رئيس الجمعية والكتلة الشيخ عادل المعاودة خلال الفترة الماضية، جاء ضمن سيناريو وضعته «الأصالة» حتى يلقى المعاودة حظوظاً أكبر لدى الأطياف السياسية الأخرى لدعمه لمنصب رئاسة المجلس.

وفي حين يتوقع أن تؤدي مشاركة الجمعيات المقاطعة في الانتخابات المقبلة إلى قلب الموازين في منصب الرئاسة، فإن الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان قال في وقت سابق «إن رئاسة المجلس لا تشكل اولوية شخصية بالنسبة لي، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع حالياً» في اشارة منه إلى عدم اعلان «الوفاق» موقفها الرسمي من المشاركة حتى الآن.

وكان الظهراني فاز برئاسة المجلس الحالي الذي ستنتهي ولايته قريباً علي منافسه رئيس كتلة المنبر الوطني الاسلامي صلاح علي بنسبة 25 صوتاً مقابل 14 صوتاً، وامتناع أحد الأعضاء عن التصويت في أول جلسة للمجلس المنتخب في العام 2002.

وعلى رغم ما يشاع عن اعلان بعض الوجوه الشبابية ترشيح نفسها في الدائرة، فإن المراقبين يرجحون أن تكون المنافسة محصورة بشكل رئيسي بين خليفة الظهراني والشيخ سلمان بن صقر آل خليفة

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً