تفاجأ المدرسون الـ 15 الذين ينوون الانتقال إلى مدرسة أخرى بسبب معاناتهم من تعنت المدير ومعاملته معهم والتقصير بحقهم بحسب شكواهم في «الوسط» من الرد الذي نشرته وزارة التربية والتعليم أمس (الخميس).
وأوضح المدرسون أن الوزارة لم ترد على النقاط التي يشكون منها والمشكلات، والتي كان أهمها إهمال مدير المدرسة آراء المدرسين وعدم الأخذ بها، بالإضافة إلى عدة نقاط نشرتها الصحيفة سابقا، إلا أن وزارة التربية والتعليم ردت على إحدى المشكلات فقط وهي مشكلة التكييف.
وأكد المدرسون في اتصال بـ «الوسط» أن مسألة التكييف لم تحل الا في مطلع الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2005 - 2006، إذ إن المشكلة بدأت من منتصف الفصل الدراسي الثاني في العام 2004 - 2005، موضحين أن الطلبة تضرروا في العام الماضي من عدم تطبيق الدروس بالصورة المطلوبة إذ إن المختبرات كانت تفتقر إلى التكييف.
من جهته علق مندوب «الوسط» على ما جاء في رد وزارة التربية بأن الرد لم يشمل جميع النقاط التي نشرت في الصحيفة من مشكلات اشتكى منها المدرسون، لافتاً إلى النقاط التي لم تتطرق اليها الوزارة في ردها، وكان أهمها: عدم إشراك الإدارة هيئة التدريس في الأمور والمواطن التي يتطلب الوضع إشراكهم فيها، بالإضافة إلى تهميش الإدارة لهم وذلك لعدم النظر إليهم من زاوية أنهم هيئة تعليمية لها ثقلها وأهميتها في المدرسة، وعدم الاهتمام بما يطرحونه من القضايا والآراء والأمور ذات الطابع التربوي أو التعليمي، وحتى محاولة الإصغاء لهم أو الاستماع لوجهات نظرهم.
يذكر أن مدرسي المدرسة المعنية اشتكوا سابقاً من عدة أمور، منها: عدم اهتمام الإدارة بالأمور المتعلقة بالهيئة التدريسية والتي كان أبسطها العناية بالديكور والمقتنيات الخاصة بهم كحق بسيط، إذ قارن المدرسون بين غرفهم وبين مبنى إدارة المدرسة، مشيرين إلى عدم الاهتمام بالأمور التي تخصهم، فيما تنفق الإدارة الأموال الطائلة في أمور ليست في محلها كالرسوم التي قام المدير بملء مبنى الإدارة بها إلى درجة أنه قام بتزيين ورسم لوحات حتى على السلالم، في حين ان أبسط أنواع النظافة والتزيين لا تطول غرف المدرسين. وعبروا عن شكواهم من المدير، إذ أوضحوا أن «المدير لا يوجد في قاموسه شيء يسمى اجتماعات مع الهيئة التعليمية إلا عندما يكابد المعلمون ويستميتون من أجل ذلك، وفي ذلك مخالفة حتى للأعراف في البيئات التعليمية، فليس هناك اجتماع في مطلع السنة الدراسية ولا حتى في نهايتها، وإن وجد فبدعوة وإلحاح من بعض المعلمين الذين يهمهم أمر المدرسة وظروفها ومشكلاتها ما يجعلهم يتحملون تبعات الدعوة إلى عقد مثل هذه الاجتماعات».
وأضاف المعلمون المشتكون أن «مدير المدرسة لا يضع الطلاب في الموضع التكويني الملائم للعملية التعليمية التعلمية، فلا يرى من خلال التعامل معه أنه ينظر بأية نظرة أو زاوية إلى أن الطلاب يمثلون في فكره المحور الرئيسي لهذه العملية، ولا يمثل التحصيل العلمي والجو التعليمي عنده أية أهمية طالما أن هناك أدنى مستوى منهما متحقق». واستغربوا من استماتة المدير في عدم إقامة حفل تخرج للطلبة المتفوقين كما هو حاصل في غالبية المدارس، وبما يتوافق مع توجهات الوزارة في تكريم الخريجين والمتفوقين والاهتمام بهم، «فمدير المدرسة يضع العراقيل ولايزال من أجل عدم حصول حفل التكريم لأبنائنا الطلبة، الذين نتمنى أن نراهم وهم يحتفلون بتخرجهم». وكشفوا النقص الذي تعاني منه المدرسة في أجهزة الحواسيب وعدم توفير العدد الأدنى منها، ملفتين إلى أنها إذا وجدت فهي دائمة الخلل أو غير صالحة للاستخدام، مؤكدين وجود أقسام تحتاج إلى وجود أكثر من جهاز حاسوب آلي وأكثر من طابعة نتيجة كثرة عدد المدرسين فيها. وتساءل المدرسون آنذاك عن كيفية إمكانهم عرض الوسائل التعليمية أو حتى العروض المعمولة باستخدام الحاسب الآلي بالبرامج مثل عروض (ذٌُّمْذُىَُّ) أو (ئجءسب) أو مقاطع الأفلام أو الفيديو بسبب عدم وجود مكان مخصص للعرض، مشيرين إلى أن بعض الأماكن الخاصة بالعرض متحفظ عليها والصفوف في غالبيتها لا تصلح للعروض التي توظف فيها تكنولوجيا التعليم حتى مع بعض التعديلات البسيطة التي تمت فيها
العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ