أوضح استشاري الجراحة ورئيس رابطة الجراحين البحرينية خليفة بن دينة ان استئصال المرارة من أكثر العمليات التي تجرى ضمن جراحة المناظير في مجمع السلمانية الطبي، وذلك بمعدل 8 عمليات في الأسبوع، أي انها تأتي في المرتبة الثانية بعد عمليات فتق المعدة.

وأشار في لقاء خاص بـ «الوسط» إلى أنه بحسب الدراسة التي أجريت في العام 2005 على 750 حالة أجريت لها عملية فتق المعدة من العام 1997 إلى الآن فإن العملية ناجحة، ونسبة رجوع المرض ضئيلة جداً مقارنة بالمعايير العالمية بسبب الاعتماد على طريقة لف المعدة لفة كاملة لمنع المضاعفات التي قد تنجم من الطرق الأخرى، قائلاً إنه لا توجد قائمة انتظار لإجراء هذه العمليات إذ يمكن إجراؤها خلال أسبوع واحد من عمل فحوصات منظار المعدة.

وفيما يتعلق بالأسباب المؤدية إلى الإصابة بالمرض، ذكر أنها قد تكون وراثية، أو يمكن أن يكون سببها ضعف الحجاب الحاجز مع وجود فتق بالإضافة إلى نمط الحياة، معتبراً أن ميزة عمليات جراحة المناظير تتمثل في إمكان رؤية جسم المريض من الداخل من خلال عمل فتحة بسيطة يمكن من خلالها إجراء ثلاث عمليات من الفتحة نفسها، ومن مميزاتها أيضا سرعة تماثل المريض للشفاء.

وتطرق بن دينة إلى أنواع العمليات الجراحية التي تجرى بالمناظير ذاكراً منها عمليات السمنة كتحزيم المعدة وحلقة المعدة، لافتا إلى «أن 2 في المئة ممن أجرينا لهم عمليات السمنة لم يستفيدوا منها بسبب عدم التزامهم بالحمية الغذائية، فيما لم تحدث أي مضاعفات للمرضى الذين أجريت لهم عمليات حلقة المعدة، إذ إن هناك مضاعفات تصل نسبتها إلى 5 في المئة تتمثل في ثقب المعدة أو المريء وتسمم الدم وإصابة الطحال أو الرئة، كما أجرينا 40 عملية استئصال طحال تكللت بالنجاح».

وقال: «إن رابطة الجراحين البحرينية ستنظم مجموعة من ورش العمل مطلع مايو/ أيار المقبل لتدريب الأطباء على جراحة المناظير وإجراء العمليات الدقيقة، كما ستنظم الرابطة مؤتمرها الثاني بالترافق مع المؤتمر الأول لجمعية الجراحين في دول مجلس التعاون في شهر مارس/ آذار من العام 2007 بالتعاون مع مجموعة من الجامعات الأوروبية».

يذكر أن مجمع السلمانية الطبي بدأ في إجراء عمليات الجراحة بالمناظير في مطلع التسعينات ومن ثم تم التوسع في إجرائها منتصف التسعينات لتشمل جراحة السمنة وفتق الحجاب الحاجز والفتق الإربي والعمليات الدقيقة والاثني عشر واستئصال الطحال للحالات التي تستدعي ذلك