العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

الأسواق تغرق بألعاب تعلم الأطفال الجنس!

آخر الجديد في الأسواق المحلية ألعاب تعلم الأطفال الجنس. وتحتفظ «الوسط» بنماذج منها وبأسماء المحلات التجارية التي تروج لها. وما يحصل أثار حفيظة عدد من الأهالي الذين عبروا عن استيائهم بالقول «أصبحنا لا نأمن على أطفالنا من أسواق الألعاب».

ولم تكن تلك السلع الجنسية هي الوحيدة التي تثير استفهام الأهالي عن دور الرقابة وحماية المستهلك، بل هناك ألعاب أخرى خطرة على الأطفال بعضها يشتمل على شحنات كهربائية، لا يسمح باستخدامها إلى من هم دون 15 عاما.


وسط مطالبات برقابة المسئولين

رواج سلع فاضحة في الأسواق المحلية

الوسط - عادل الشيخ

راجت في الأسواق المحلية وفي بعض المحلات التجارية بعض المنتجات والألعاب الخاصة بالأطفال الخطيرة أو المخلة بالآداب والحياء، والمنافية للأخلاق والقيم الاجتماعية، بالإضافة إلى بعض السلع والمنتجات التي تحمل مضامين إباحية، وقد وصلت «الوسط» مجموعة من تلك النماذج من قبل مجموعة من أولياء الأمور الذين اشتكوا من عدم وجود رقابة على تلك السلع وخصوصاً المتعلقة بالأطفال.

وطالب الآباء الجهات المعنية والمسئولة بتشديد الرقابة على السلع المستوردة، ومراقبة الأسواق والمحلات التجارية التي تسوقها من خلال القيام بحملات تفتيش لها، وعلل أولياء الأمور طلبهم بأن تلك السلع والألعاب اخترقت الأخلاق والآداب العامة لدرجة فاضحة جدا، موضحين أن تلك السلع المستوردة توجه تفكير وميول واتجاهات الأطفال نحو الأغراض الجنسية من خلال الألعاب نفسها وما تحتويه، بالإضافة إلى بعض الرسومات والصور الجنسية الجذابة التي تغلف بها تلك الألعاب.

وأضافوا أن تلك السلع تهدف إلى تربية الأبناء والناشئة على القيم الغربية وتنحيتهم عن القيم المجتمعية الأصيلة، وهي بالتأكيد تهدف إلى انحرافهم عن الطريق السوي والقويم، وذلك عن طريق تغيير توجهاتهم (الأطفال) نحو أساليب الدعارة والفجور. وتساءل أولياء الأمور الذين اشتكوا من رواج تلك السلع اللاأخلاقية عن دور الجهات المعنية والرقابية بالنسبة إلى تلك السلع والألعاب.

وأوضح الآباء أنهم صاروا يتوجسون من التسوق مع أبنائهم في بعض المحلات في محافظة العاصمة والقريبة من بعض المنتزهات خوفاً من التعرض لتلك المواقف المحرجة، كما صار من الصعب ترك الأطفال يتسوقون بأنفسهم في تلك المحلات التجارية التي غزتها المنتجات الغربية المستوردة.

أحد الآباء قال لـ «الوسط»: «جاءني ابني البالغ من العمر 6 سنوات بعد رحلة قضاها مع زملائه في أحد المنتزهات العامة، وأخبرني أنه اشترى لي هدية من ذلك المنتزه، فوددت معرفتها، فكانت الهدية عبارة عن علبة علكة من النحاس، وما ان سحبت إحدى شرائح العلك حتى أحسست بتماس كهربائي، فسحبت تلك اللعبة من يد ابني بعد أن عرفت خطورتها، وقمت بتفحصها، وإذا بي أفاجأ بتحذير كتب فيه ان اللعبة لا تصلح للأطفال دون الرابعة عشرة، كما أنها لا تصلح للأشخاص دون الخمسين عاماً، بالإضافة إلى أنها لا تصلح لمن يعانون من أمراض صحية».

ويضيف الأب أنه تعجب من أمر تلك اللعبة التي هي على شكل علكة وأنها لا تصلح لدون الـ 14 عاماً، ولا للأشخاص دون الـ 50 عاما، وتساءل: «تصلح لمن إذا؟ وخصوصا أنها عبارة عن ألعاب تقدم إلى الأطفال الصغار، فمن غير المعقول أن يشتري رجل أو شاب دون الـ 14 أو العشرين عاما لعبة على شكل علكة».

وأوضح ولي الأمر أن ابنه أخبره بأن مجموعة من زملائه قاموا بشراء تلك اللعبة، وفي هذا الصدد استفهم الأب عن دور الجهات الرقابية من تلك السلع الخطيرة التي غزت الأسواق وخصوصا تلك المنتجات المتعلقة بالأطفال.

ولي أمر آخر جلب معه بعض اللعب الفاضحة التي وجدها في محل في أحد المجمعات التجارية في محافظة العاصمة، وأوضح أنه كان يتسوق في المجمع التجاري برفقة زوجته، وتفاجأ بوجود محل يبيع ألعاب أطفال مختلفة، إلا أن ما شد انتباهه في ذلك هو وجود ألعاب جنسية لا أخلاقية بين تلك الألعاب المعروضة، مضيفا أن تلك الألعاب تختلف من حيث المضمون، إذ ان بعضها خصص للذكور والبعض الآخر للإناث، وليس هذا فحسب بل إن المحل التجاري يعرض بعض السلع الخاصة بالجنس الثالث، والمتعلقة بجسم الإنسان ومكوناته العضوية.

وتساءل الأب: «أي غزو أخلاقي وثقافي نشهده أكثر من هذا الغزو، وأي دور للجهات المعنية في هذا الشأن»، معتبرا أن هذا الغزو يهدف إلى نزع الهوية الإسلامية من الناشئة الأطفال، ونوه ولي الأمر بدور المؤسسات المجتمعية الدينية في مساهمتها الكبيرة في تربية الأبناء، مشدداً على دور الجهات الرقابية في الحد من تلك السلع الخطيرة التي تعبث بالأخلاق والقيم الإنسانية.

أولياء الأمور تساءلوا عن سبب غياب الجهات المعنية والمسئولة عن حماية المستهلك من جراء ما يتعرض له من أمور عدة منها ارتفاع الأسعار، وغزو المنتجات والسلع اللاأخلاقية الجنسية الفاضحة والخطيرة، وكأن تلك الجهات المعنية لا ترى أو تسمع، أو حتى تعيش الحال الخطيرة التي يعايشها المستهلك وخصوصا الحالات التي تلامس وتخاطب الاتجاهات والميول والتي تحاول أن تغير مسار الأطفال الناشئة إلى الانحراف السلوكي والوجداني.

من جهتها حاولت «الوسط» جاهدة أخذ تعليق من قبل الجهات المعنية على الموضوع إلا أن محاولاتها باءت بالفشل

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً