العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

انتشال 57 جثة والداخلية تواصل التحريات

أعلنت وزارة الداخلية عن التعرف على جنسيات الجثث التي تم انتشالها في حادث السفينة السياحية التي غرقت قبالة سواحل مملكة البحرين الليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد طارق الحسن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس النيابة العامة نواف حمزة مساء أمس ان عدد الجثث التي تم انتشالها بلغ 57 جثة وهي 21 من الهند وثلاثة عشر من بريطانيا واربعة من سنغافورة وخمسة من جنوب إفريقيا وخمسة من الفلبين واربعة من باكستان واثنين من تايلند وواحد من ألمانيا وواحد من ايرلندا وواحد من كوريا الجنوبية وامرأة واحدة مشيراً الى ان جثتين فقط في عداد المفقودين.

وأوضح أن عدد الناجين بلغ 67 شخصاً «من البحرين ثلاثة ومن بريطانيا تسعة وسنغافورة اثنين وجنوب إفريقيا ثمانية والفلبين خمسة ومصر ثلاثة والهند ثلاثين وبنغلاديش واحد وبولندا واحد وباكستان واحد ونيبال واحد والولايات المتحدة الأميركية واحد وسريلانكا واحد وتايلند واحد».

وقال العقيد طارق الحسن إن البحث لايزال جاريا عن المفقودين الاثنين موضحا أنه وبحسب اقوال الشخص المتعهد بالحفل فإن 14 شخصاً من المدعوين نزلوا من السفينة قبل ابحارها وبذلك بلغ عدد ركاب السفينة 126 راكبا.

وقال المتحد باسم وزارة الداخلية إنه نظرا لدرجة حرارة مياه البحر فانه من المتوقع ان تطفوا الجثث الموجودة في قاع البحر خلال الساعات القليلة القادمة.

من ناحيته قال رئيس النيابة العامة نواف حمزة ان النيابة العامة اتخذت اجراءاتها طبقا للقانون وتمت معاينة موقع الحادث والكشف عن الجثث وبالتالي تسليمها لذويهم بعد عملية التعرف عليها.

وأضاف أنه وبعد التحقيقات الأولية مع بعض الناجين وضباط إدارة خفر السواحل الذين وصلوا الى موقع غرق السفينة فقد تبين انه لم يكن هناك تناسب بين حمولة السفينة وسعتها ومن المحتمل ان تكون هناك أسباب أخرى أدت الى وقوع الحادث، وتم تشكيل لجنة فنية متخصصة في مثل هذه الحالات.

وقال إن النيابة العامة أصدرت امرا بالقبض على ربان السفينة ومساعده وانه يجرى استجوابهما حاليا في النيابة العامة للوقوف على مدى مسئوليتهما في حادث غرق السفينة المنكوبة.

وأوضح الحسن ان قيادة خفر السواحل وإدارة المباحث قاما بالتعرف على الجثث من خلال الوثائق والبصمات والاهالي، وتم التعرف فعلا على جميع الجثث وتخصيص خط ساخن للسؤال عن المفقودين على رقم: و17718888، ومازالت عمليات البحث مستمرة.

وأوضح الحسن أن القوات الامنية توزعت على مناطق جغرافية مختلفة لعمليات البحث عن ناجين: إذ تقوم قوات الحرس الوطني بمسح السواحل الى منطقة شرق الحادث (الحوض الجاف)، الدفاع المدني (شمال موقع الحادث)، قوة دفاع البحرين (ميناء سلمان، السلاح البحريني الملكي وبدعم من الطيران الملكي (المنطقة المفتوحة).

وأوضح حمزة أن وفدا من النيابة العامة على رأسهم النائب العام قام بمعاينة موقع الحادث ميدانيا برفقة دورية خفر السواحل، وتم التأكد من جميع الحالات، وعرضت على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، وقمنا بالاجراءات القانونية الاخرى تباعا مثل تسجيل إفادات الناجين الذين كانوا مصابين بصدمة نفسية كبيرة في اليوم الاول من الحادث، كما تم تشكيل لجنة فنية مختصة باجراءات السلامة، موضحا ان التحقيق مازال مستمرا حتى الآن.

ورداً على سوال «الوسط» عن الجثث قال العقيد الحسن: إن وزارة الداخلية باشرت التنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات المعتمدة لدى المملكة لاتخاذ الاجراءات اللازمة بنقل الجثث بعد التحقق من هوياتها.

وبشأن العقوبة المناسبة للذين يثبت تورطهم قال حمزة ان المنظمة القانونية للملكة استوعبت مثل هذه الحالات، سواء من خلال قانون العقوبات او غيره من القوانين الاخرى: «لكننا لا نستبق التحقيق، فلابد من إثبات القرائن والادلة ضد الربان، والتحقيق يسير بشكل حثيث وسنصل الى النتائج ان شاء الله».

وعما اذا كانت مظلة التأمين تشمل القوارب التقليدية أشار حمزة إلى انه لا يملك المعلومات الوافية بشأن هذا الشق القانوني، ولكن القانون الجنائي يتيح المجال لاي متضرر من الجريمة لرفع دعوى لدى المحاكم.

وبخصوص الاستعانة بالخبرات الخليجية في التحقيق أكد حمزة ان المملكة لديها خبرات وكوادر فنية مؤهلة يمكنها السيطرة على الموقف.

الى ذلك نفى العقيد الحسن علمه باتخاذ أي قرار بمنع الرحلات البحرية حتى الآن «لان الاحتياطات ستكون مشددة والبحرين وجهة سياحية مهمة، لأن السياحة البحرية هي أحد روافد السياحة الوطنية، وما نريده فقط هو الالتزام بالأنظمة والاجراءات الكفيلة بسلامة السياح».


الإعلاميون ينتظرون 5 ساعات متواصلة

تأجيل المؤتمر الصحافي 3 مرات ومن ثم نقله!

شكا الصحافيون ومراسلو وكالات الأنباء وقنوات التلفزة من تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان يفترض أن تعقده وزارة الداخلية في الساعة الثانية ظهراً ثم تأجل الى الرابعة ثم الى السادسة والنصف، وبعد ذلك تفاجأ الإعلاميون الموجودون في نادي المراسلين بإعلان نقل المؤتمر الى إدارة الدفاع المدني.

لكن مصدراً رسمياً في وزارة الداخلية أرجع سبب التأخير المتكرر الى ورود المعلومات من المراكز الميدانية تباعاً وعلى رغم التجهيزات المبكرة للبث المباشر التي نصبت بالقرب من نادي المراسلين

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً