أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدولة الإمارات العربية أمس الاثنين (2 مايو/ أيار 2011) اكتشاف آثار إسلامية من العصر العباسي يزيد عمرها على 1330 عاماً.
وقال مدير عام الهيئة محمد المزروعي: «إن الاكتشاف الجديد عبارة عن أسس لبيتين من اللبن والطين، كل واحد منهما عبارة عن ساحة ذات جدران يصل ارتفاعها إلى متر، وتم اكتشافهما في مدينة العين، القريبة من أبوظبي».
وأضاف أن «ما يميز جدران البيتين، عرضهما الكبير، والدعامات نصف الدائرية التي استخدمت في تقويتها وتزيينها».
وأوضح أن «استعمال الدعامات في البيتين صفة من صفات العمارة الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي، ويدل هذا الاكتشاف على أن نمط العمارة التي استخدم قبل 12 قرناً في العالم الإسلامي كان معروفاً في منطقة الخليج العربي».
وتابع أن «هذا الاكتشاف قد يكون جزءاً من مدينة توام التاريخية التي لم يكن لها أي شاهد مادي باستثناء ما ذكرته كتب التاريخ».
ووصف المزروعي هذا الاكتشاف بأنه «في غاية الأهمية، حيث يكشف جانباً مهماً من تاريخ مدينة العين في عصورها الإسلامية المبكرة»، مشيراً إلى أن «الاكتشاف تم في أرض خاصة برئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمنطقة عود التوبة في مدينة العين».
من جانبه، قال مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة محمد النيادي: «تم تحديد عصر تلك الاكتشافات بمقارنة بقايا قطع أثرية اكتشفت في الموقع، وبإجراء تحليل باستخدام الكربون المشع في عينتين تم جمعهما من المادة التي استخدمت في البناء وكذلك من طريقة البناء نفسها وكسر الفخار التي تم اكتشافها»
العدد 3160 - الإثنين 02 مايو 2011م الموافق 29 جمادى الأولى 1432هـ