ناقش مجلس السلامة الوطنية، في اجتماعه الثامن، صباح أمس الاثنين (2 مايو/ أيار 2011)، بالقيادة العامة، برئاسة القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، مجموعة من الموضوعات التي من شأنها تعزيز الأمن والأمان في ربوع مملكة البحرين، وتساهم في المحافظة على تقدم الاقتصاد الوطني، والدفع في عملية البناء والتنمية، وذلك في ظل دولة القانون والمؤسسات والنظام.
كما تابع المجلس سير تنفيذ الإجراءات التي تضمن الحقوق وتحفظ الممتلكات والمكتسبات، وتصون التلاحم الوطني بين أطياف المجتمع البحريني.
وأوضح القائد العام «إننا جميعاً اليوم نتعلم الدروس من حكمة عاهل البلاد القائد الأعلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونستخلص منها العبر في حب الوطن والإخلاص، فكان نعم الربان الماهر الذي بفضل الله ثم قيادة جلالته السديدة سارت السفينة بكل عزم واقتدار، لتخرج البحرين من هذه الأزمة قوية بعون الله، وتدور فيها عجلة العمل في قطاعاتها المختلفة، لتأخذ طريقها على دروب الخير والتطور والازدهار».
وجدد القائد العام إشادته بمنتسبي القوات المسلحة، الذين جسدوا خلال الفترة الماضية أسمى آيات حب الوطن والولاء لقيادته، حيث أثبتوا عن جاهزيتهم الكبيرة، وتعاملهم النموذجي مع الظروف بتميز واحترافية، والذين يسعون من خلالها لتنفيذ مطلب الجميع بترسيخ الأمن والأمان في مملكة البحرين، مشجعاً لهم ما يقومون به اتجاه بلدهم وقيادتهم.
وقال: «إن قواتنا المسلحة ممثلة في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني وجهاز الأمن الوطني تولت مسئوليتها الوطني بكل كفاءة وإخلاص وتصدت بكل حزم لكل الأخطار التي حملتها الأحداث الأخيرة وحققت استتباب الأمن والاستقرار وضمنت عودة الحياة الطبيعية في ربوع مملكة البحرين، كما عززت ثقة المواطن والمقيم والزائر، وخيمت روح الطمأنينة والعيش المشترك بين الجميع».
وقدم القائد العام تحية اعتزاز وافتخار لشعب البحرين، الذي أبهر الجميع بتمسكه بوطنيته وعاداته وتقاليده الأصيلة، والتفافه حول قيادته خلال الأيام الصعبة الماضية التي اجتازتها البلاد ولله الحمد، والذين يكن لهم الجميع كل احترام وتقدير وإعجاب لموقفهم المتين المخلص، فقد كانوا مثالاً للمواطنة الصالحة، وجسدوا بتلاحمهم ووقفتهم الصادقة مع قيادتهم ملحمةً وطنية مشرفة، مشكلين صداً منيعاً أمام الأجندات الخارجية الطامعة ومن يتبناها، ليبث سموم الفرقة والعداء من خلال وسائله المتعددة، ليعكر صفو التسامح والسلام والمحبة في مملكة البحرين، ويمزق أواصر الترابط الاجتماعي فيها، داعياً الله عز وجل أن ينعم على الوطن بنعمة الأمن والأمان والاستقرار، ويحفظ البحرين مليكاً وشعباً من كل مكروه وسوء
العدد 3160 - الإثنين 02 مايو 2011م الموافق 29 جمادى الأولى 1432هـ