أعلنت السفارة الإيرانية في الدوحة أمس الأحد (1 مايو/ أيار 2011) أن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي سيقوم اليوم (الإثنين) بزيارة قطر لبحث قضايا المنطقة وخصوصاً في ظل التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وطهران. وأضافت السفارة أن المحادثات ستشمل العلاقات الثنائية بين البلدين.
في سياق آخر، قالت وكالات أنباء أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حضر أمس اجتماعاً للحكومة، هو الأول له منذ أكثر من أسبوع، بعد شائعات سرت عن وجود شقاق كبير بينه وبين المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي.
طهران - أ ف ب
ترأس الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد أمس (الأحد) اجتماعاً لرئاسة الوزراء، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مؤكدة بذلك معلومات تحدثت عن قرار للرئيس باستئناف مهماته الرسمية بعد عشرة أيام من الأزمة.
ولم يظهر أحمدي نجاد منذ 22 أبريل/ نيسان غداة الضربة التي تلقاها من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي الذي رفض إقالة وزير الاستخبارات. وقد قاطع اجتماعات لمجلس الوزراء واجتماعات رسمية عدة، ولم يتوجه إلى مقر الرئاسة، وألغى زيارة كانت مقررة لمدينة قم. وانسحابه من المشهد السياسي ملفت للنظر لرئيس تعود أن يكون حاضراً في وسائل الإعلام وجاء في أعقاب قرار المرشد الأعلى للجمهورية رفض إقالة وزير الاستخبارات واستئناف مهماته بعد توقف استمر ثمانية أيام وأدى إلى أزمة جديدة داخل القيادة الإيرانية.
وأشار موالون ومعارضون لأحمدي نجاد إلى معركة من أجل السيطرة على جهاز الاستخبارات وذلك مع اقتراب الانتخابات التشريعية في مارس/ آذار 2012. وأدى ذلك إلى نشوب أزمة جديدة داخل القيادة الإيرانية، ما حدا بالرئيس إلى اللجوء إلى منزله والتزام الصمت.
وطلب مجلس الشورى الإيراني أمس الأول (السبت) من الرئيس قبول قرار المرشد الأعلى للجمهورية الرافض إقالة وزير الاستخبارات واستئناف مهماته.
من جهته حذر خامنئي من أي «بوادر خلاف» داخل النظام من دون أن يسمي أحمدي نجاد ولا معارضيه. لكنه أشار بوضوح إلى الأزمة الحالية. وشدد المرشد الإيراني على أن «أي بادرة خلاف صغيرة تضر بالبلاد (...) الأمر يصب في مصلحة أعدائنا في كل مرة يبرز مناخ من المواجهة، وعلينا أن نتفاداه».
وكان نواب من الغالبية المحافظة في البرلمان التي ينتمي إليها أحمدي نجاد زارو الرئيس في منزله مساء أمس الأول على مدى ثلاث ساعات مؤكدين أن أحمدي نجاد جدد ولائه للمرشد الأعلى
العدد 3159 - الأحد 01 مايو 2011م الموافق 28 جمادى الأولى 1432هـ