كشفت نتائج «مايكروسوفت» عن ارتفاع أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 30 في المئة، إذ شهدت جميع أقسام الشركة تقريباً ارتفاعاً في مبيعاتها بما فيها جهاز ألعاب الفيديو «إكس بوكس».
هذا وقد بلغ الربح الصافي للشركة خلال الشهور الثلاثة المنتهية في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار 5.2 مليارات دولار أو واحد وستين سنتاً للسهم الواحد، بالمقارنة مع 4 مليارات أو خمسة وأربعين سنتاً للسهم الواحد قبل عام، وبأعلى من توقعات المحللين عند خمسة وخمسين سنتاً للسهم الواحد.
أما الإيرادات فزادت بنسبة 13 في المئة إلى 16.43 مليار دولار ارتفاعاً من 14.5 مليار قبل عام، وبأعلى من توقعات المحللين عند 16.19 مليار دولار.
وقد شهدت وحدة الأعمال التجارية بالشركة تراجعاً في إيراداتها إلى 4.4 مليار دولار بالمقارنة مع 4.7 مليار دولار قبل عام، كما تراجعت أرباحها إلى 2.8 مليار دولار بالمقارنة مع 3.1 مليار دولار في العام السابق.
أما وحدة «ويندوز» التي تشمل «مايكروسوفت أوفيس» فقد ارتفعت إيراداتها إلى 5.3 مليار دولار بالمقارنة مع 4.3 مليار دولار، في حين ارتفعت أرباحها إلى 3.2 مليار دولار من 2.5 مليار دولار قبل عام كامل.
وبلغت إيرادات وحدة الترفيه التي تشمل أجهزة «إكس بوكس» 1.9 مليار دولار مقابل 1.2 مليار دولار، في حين بلغت أرباحها 225 مليون دولار ارتفاعاً من 150 مليون دولار العام الماضي.
وتبقى وحدة خدمات الإنترنت الشهيرة بتحقيق الخسائر كما هي على حالها، حيث رفعت إيراداتها إلى 648 مليون دولار، تزامناً مع ارتفاع خسائرها إلى 726 مليون دولار بالمقارنة مع 709 مليون دولار قبل عام.
وقد أشار المدير المالي للشركة «بيتر كلاين» إلى أن «مايكروسوفت» استطاعت تحقيق أرباح قوية على الرغم من الظروف غير الواضحة لمبيعات أجهزة الحاسب الشخصي، وهو الأمر الدال على قوة واتساع نطاق عمل الشركة، إذ قام المستهلكون بشراء أعداد هائلة من «إكس بوكس» و «كنيكت»، بالإضافة إقبال الشركات على منصات «مايكروسوفت» وتطبيقاتها.
وكانت نتائج عملاق الرقائق «انتل» قد فاجأت الأسواق الأسبوع الماضي بارتفاع أرباحها خلال الربع الأول بنسبة 29 في المئة إلى 3.2 مليار دولار أو 56 سنتاً للسهم الواحد مقابل 2.4 مليار دولار أو 43 سنتاً للسهم الواحد خلال نفس الفترة قبل عام كامل.
تزامناً مع ارتفاع الإيرادات المحققة خلال تلك الفترة المنتهية في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار الماضي بنسبة 25 في المئة إلى 12.85 مليار دولار بالمقارنة مع 10.3 مليار دولار في العام 2010.
وقد أتت هذه النتائج القوية من «انتل» على الرغم من إعلان شركة الأبحاث «جارتنر» في وقت سابق من الشهر الجاري أن مبيعات الكمبيوتر حول العالم تراجعت بنسبة 1.1 في المئة خلال الربع الأول، في حين ذكرت شركة «آى دي سي» أنها هبطت بنسبة 3.2 في المئة.
وترى «أنتل» أن شركات الأبحاث ربما تعرضت لبعض تضارب الأرقام في المبيعات، وخصوصاً في الأسواق الناشئة مثل الصين، حيث النسب المعلنة تتضاد مع الأرباح المحقة من قبل الشركة.
وفيما يتعلق بشراكة «مايكروسوفت» مع «ياهو» في محرك البحث على الإنترنت، فإن حصتهما من سوق البحث داخل الولايات المتحدة ارتفعت بشكل طفيف إلى 30 في المئة في مارس/ آذار مقابل 29 في المئة في يناير/ كانون الثاني، وذلك وفقاً لبيانات «كومسكور».
وكانت «ياهو» قد أشارت خلال إعلان نتائجها الفصلية في الأسبوع الماضي إلى أن شراكتها مع «مايكروسوفت» لم تستطع أن تولد الإيرادات المطلوبة من سوق البحث على الإنترنت، لكنها تتوقع أداءً أفضل خلال النصف الثاني من العام الجاري.
ويبقى تركيز الكثيرين قائماً حول حاجة «مايكروسوفت» إلى إصدار كمبيوتر لوحي يعمل بنظام تشغيلها المشهور عالمياً كي يستطيع منافسة «آي باد» ورفاقه، لكن يبقى عامل توقيت خروج الجهاز والجدوى، والتنافسية القوية التي ستواجه الشركة هي أهم المخاوف المتعلقة بهذا الأمر.
يشار إلى أن الشركة أعلنت في الحادي والعشرين من أبريل/ نيسان الجاري عن طريق مذكرة داخلية نشرها الرئيس التنفيذي ستيف بالمر، على موظفي «مايكروسوفت» بأن الشركة ستبدأ في خريف هذا العام في رفع الأجور للمحافظة على الموهوبين من فريقها، وذلك في ظل المنافسة الشرسة مع «غوغل» و «فيسبوك» من أجل ضم المزيد النابغين إلى صفوف فرقهم العاملة
العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ