العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ

النفط يهبط وسط مخاوف تباطؤ النمو في أميركا

تراجعت أسعار النفط الأميركي للعقود الآجلة في التعاملات الآسيوية أمس الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2011)، بعد أن انتهت الجلسة السابقة عند أعلى مستوى في 31 شهراً بفعل مخاوف من أن تباطؤ النمو في الولايات المتحدة - أكبر مستهلك للنفط في العالم - قد يؤثر سلبياً على الطلب على الخام، إلا أن ضعف الدولار والاضطرابات في الشرق الأوسط ساعدا في الحد من هبوط الأسعار.

ويتجه الخام الأميركي نحو إنهاء شهر أبريل على مكاسب تزيد على 5 في المئة؛ ما سيجعله ثامن شهر على التوالي من المكاسب وأطول سلسلة زيادات شهرية منذ 1983 وفقاً لبيانات «رويترز».

وساعد هبوط الدولار إلى أدنى مستويات في ثلاثة أعوام في إعطاء دفعة لأسعار الفضة والذهب لتقترب من مستويات تاريخية مرتفعة مع سعي المستثمرين إلى شراء أصول بديلة.

وأظهرت بيانات رسمية أتباطوء الاقتصاد الأميركي بشدة في الربع الأول من هذا العام مع تضرر إنفاق المستهلكين من زيادات في أسعار الأغذية والبنزين وهو ما جعل التضخم يرتفع بأسرع وتيرة في عامين ونصف العام.

وقالت وزارة التجارة الأميركية إن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام تباطأ إلى معدل سنوي بلغ 1.8 في المئة بعد أن سجل 3.1 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا معدلاً قدره 2 في المئة.

وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يونيو/ حزيران 36 سنتاً أو 0.32 في المئة إلى 112.50 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 04:55 بتوقيت غرينتش بعد أن أنهى الجلسة السابقة في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) عند 112.86 دولاراً.

وهبط سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 39 سنتاً أو 0.31 في المئة إلى 124.63 دولاراً للبرميل. وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي في الجلسة السابقة أعلى مستوى للتسوية في 31 شهراً بعد جلسة تداول متقلبة.

إلى ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت في فبراير/ شباط بعد أن سجلت زيادة على مدى ثلاثة أشهر متتالية.

وأضافت الإدارة أن متوسط واردات الخام بلغ 8.013 مليون برميل يومياً في فبراير منخفضاً 1.056 مليون برميل يومياً عن يناير/ كانون الثاني.

وسجلت الواردات في فبراير انخفاضاً قدره 667 ألف برميل يومياً عن مستواها قبل عام. وتزامن الهبوط في الواردات مع زيادة أقل من المتوقع في الطلب على النفط في أميركا عن مستواه قبل عام مع ارتفاعه بنسبة طفيفة بلغت 0.05 في المئة.

وظلت كندا في مقدمة موردي النفط الأجانب إلى أميركا في فبراير مع ارتفاع صادرتها بمقدار 296 ألف برميل يوميا عن مستواها قبل عام إلى 2.193 مليون برميل يومياً.

وهذا هو أعلى مستوى لصادرات كندا من النفط إلي الولايات المتحدة على مدى الأعوام الثمانية والثلاثين التي تغطيها بيانات الواردات المسجلة في موقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية على الانترنت. وجاءت السعودية في المرتبة الثانية بين أكبر مصدري النفط إلى الولايات المتحدة وبلغت صادراتها في فبراير 1.114 مليون برميل يومياً زيادة قدرها 233 ألف برميل يومياً عن مستواها قبل عام.

على صعيد متصل، قال محلل بارز في صناعة النقل البحري إن صادرات أعضاء منظمة أوبك المحمولة بحراً من النفط الخام ماعدا أنجولا والاكوادور ستهبط 280 ألف برميل يومياً برميل خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في الرابع عشر من مايو/ أيار.

وقالت مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية البريطانية إن صادرات النفط الخام المحمولة بحراً لأعضاء أوبك ستنخفض في فترة الأربعة أسابيع في المتوسط إلى 22.75 مليون برميل يومياً من 23.03 مليون برميل.

وكانت منظمة أوبك اتفقت على إبقاء سقف إنتاجها المستهدف دونما تغيير مثلما فعلت منذ اتفاقها على تخفيضات إنتاجية مجموعها 4.2 ملايين برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول 2008، في محاولة لتحقيق استقرار الأسعار. ويقوم كثير من أعضاء أوبك بشكل غير رسمي بزيادة الإنتاج منذ العام 2009 مع انتعاش الأسعار والطلب.

إلى ذلك، سجلت شركة توتال الفرنسية ارتفاعاً بنسبة 35 في المئة في الأرباح الصافية في الربع الأول من العام الجاري إذ ساعد ارتفاع أسعار النفط على تعويض خفض الإنتاج بسبب الانتفاضة في ليبيا.

وقالت توتال إن الأرباح الصافية المعدلة التي تستبعد المكاسب غير المتحققة المتعلقة بارتفاع قيم المخزونات ارتفعت 3.1 مليارات يورو (4.60 مليارات دولار) في الربع الأول من العام 2011 من 2.3 مليار قبل عام.

وكان المحللون قد توقعوا أرباحاً تقترب من 2.95 مليار يورو حسب نتائج استطلاع أجرته «رويترز» شمل عشرة محللين. وبالقيمة الدولارية ارتفعت الأرباح الصافية لتوتال باستبعاد أثر تغير قيمة المخزونات 34 في المئة على أساس سنوي؛ أي أقل بكثير من ارتفاع بنسبة 69 في المئة سجلته اكسون موبيل لتبلغ أرباحها 10.56 مليارات دولار. وارتفعت أرباح رويال داتش شل في الربع الأول 22 في المئة إلى 6.9 مليارات دولار

العدد 3157 - الجمعة 29 أبريل 2011م الموافق 26 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً