تفاعل المواطنون البحرينيون مع الدعوة التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك، بلاكبيري، وغيرها من المواقع الإلكترونية) باعتبار اليوم الخميس (28 مايو/ أيار 2011) يوماً أخضر لتقديم الشكر والتقدير الى المملكة العربية السعودية وقيادتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي الشقيق على مواقفهم المشرفة ودعمهم ومساندتهم لشقيقتهم مملكة البحرين وقيادتها وشعبها تجاه الأزمة التي مرت بها وما اتخذته القيادة من إجراءات لحفظ امن واستقرار مملكة البحرين وسلامة مواطنيها وحماية وحدتها الوطنية والمقيمين على ارضها الطيبة.
كما عبر أبناء البحرين عن جزيل شكرهم وتقديرهم للشقيقة الكبرى وقيادتها وقادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة على وقفتهم الشجاعة والصادقة تجاه مملكة البحرين انطلاقا من المصير المشترك وصلات القربي والأخوة والروابط التاريخية المتينة التي تجمع دول وشعوب المجلس وتطبيقاً للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين دول المجلس ورفض أي تدخل خارجي في شئون البحرين الداخلية.
ويأتي هذا العرس والاحتفال الشعبي البحريني في ظل ما تحظى العلاقات البحرينية السعودية التي أرسى دعائمها الأجداد وسار على نهجها الآباء والأبناء باهتمام ورعاية من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حيث تتسم هذه العلاقات بكونها علاقات تاريخية تقوم على التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين وتشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما فضلاً عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.
وقد حظيت الدعوة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي بتفاعل شعبي بحريني واسع، حيث شهدت المجمعات التجارية في مملكة البحرين والأسواق والمتاجر البحرينية نشاطاً منقطع النظير مع هذه الدعوة عرفانا وتقديراً للمملكة العربية السعودية، حيث قامت هذه المتاجر بابتكار شعارات وصور وأوشحة وقامت بتوزيعها مجاناً على المواطنين الذين عبروا عن احتفالهم البهيج وفرحتهم العارمة وتجاوبهم الكبير مع هذه الدعوة التي تعكس مدى التلاحم والترابط الأخوي بين المملكتين وشعبيهما الشقيقين وما يكنَّه الشعب البحريني من حبٍّ وإخلاص تجاه القيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يديم على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والأمان والخير والإزدهار والرخاء في ظل الرعاية الكريمة والقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله.
وقد شهدت وزارات البحرين ومؤسساتها وهيئاتها ومدارسها يوماً أخضرَ حيث بدأ العاملون والطلبة والطالبات بتزيين إداراتهم ومدارسهم بأعلام المملكتين الشقيقتين البحرين والسعودية وبصور قيادتي البلدين كما تزين الطلبة والطالبات وإدارات وهيئات التدريس بالأوشحة والشعارات ابتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة وعلى ما يكنه أبناء البحرين من محبة في قلوبهم تجاه أشقائهم في السعودية، وكان أصحاب السعادة النواب قد احتفلوا بهذه المناسبة في جلستهم الاسبوعية متفاعلين مع الدعوة التي جاءت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الالكتروني.
وفي تصريحات لوكالة أنباء البحرين ثمن كل من النائب عيسى الكوهجي والناشط الالكتروني خالد الخياط دعوة أبناء البحرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار حب كل مخلص من أبناء البحرين للاشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
حيث اعرب سعادة النائب عيسى عبدالجبار الكوهجي عن خالص شكره وتقديره الى المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا لموقفهم المشرف والنبيل ووقوفهم ودعمهم ومساندتهم لمملكة البحرين اثناء الاحداث الاخيرة التي مرت بها المملكة، والذي عكس بصدق مدى عمق ومتانة العلاقات الاخوية التاريخية الوطيدة المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وثمن النائب عيسى الكوهجي دعوة المواطنين الكرام عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك وتويتر) باعتبار يوم الخميس الموافق (28 أبريل 2011) هو يوم شكر وعرفان للقيادة السعودية حفظها الله وذلك لموقفها الاخوي المشرف تجاه مملكة البحرين والذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور.
مؤكدا بأن البحرين مرت بتجربة عصيبة لم يتخيلها أي مواطن شريف يعيش على هذه الارض الطيبة مما كان لهذه التجربة أثر سلبي على نفس كل بحريني إضافة الى أثرها على الامن والاقتصاد الوطني، مقدراً عاليا الوقفة الاخوية من قادة دول مجلس التعاون وخاصة المملكة العربية السعودية مع البحرين والتي جسدت بحق قوة التلاحم والترابط الاخوي الذي يجمع دول وشعوب المجلس.
ودعا النائب الكوهجي كل المواطنين بأن يكون هذا اليوم هو يوم احتفال ترفرف فيه رايتي مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية جنبا الى جنب تعبيرا عن فرحة وامتنان الشعب البحريني للمواقف السعودية النبيلة.
بدوره أكد الناشط الالكتروني خالد الخياط أن وسائل الإعلام الاجتماعي فد اثبتت مرة أخرى مدى قدرتها على فرض كلمتها وإيصالها إلى أبعد مستوى سواء بشكل أفقي أو عمودي في العالم، مشيرا الى أن مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي من فيسبوك وتويتر ويوتيوب من الشرفاء في البحرين، ومنذ بداية الأزمة، قد حاربوا وناضلوا ومازالوا يدافعون عن وطنهم وقيادته الرشيدة ولكن بطريقتهم الخاصة، وبأسلحتهم الخاصة وفي ميدان معركة خاص، ضد أعداء لهذا الوطن، وآخرين مغرر بهم ويحاول إفهامهم بهذه الحقيقة.
وقال إنه في مملكة البحرين، وجه «مستخدمي الفيسبوك البحرينيون الشرفاء، رسالة شديدة اللهجة إلى العالم إبان الأزمة، حيث ساهمنا إليكترونيا في دحض مزاعم الفئة الباغية، وكشف مخططاتها الإعلامية، وكذلك نجحنا في شرح مدى عدالة قضيتنا بعيداً عن كل أنواع الفبركات الإعلامية والاستخباراتية التي استعانت بها المعارضة»
متوجها بالدعاء الى الباري عز وجل، أن يحمي البحرين وبلاد المسلمين كافة شر الويلات والفتن، وأن يقر أعيننا مجددا برؤية خادم الحرمين الشريفين في ربوع بلده الثاني
العدد 3155 - الأربعاء 27 أبريل 2011م الموافق 24 جمادى الأولى 1432هـ