أكد عدد من سكان منطقة المعظمية بريف العاصمة السورية ان الجيش بدأ فك حصاره للمنطقة منذ الصباح الباكر بشكل تدريجي بناء على اتفاق جرى بين وجهاء من المنطقة ومسئولين في الجيش والقوى الأمنية.
وأوضح السكان أن الأهالي خرجوا إلى المناطق المجاورة لشراء احتياجاتهم، وأن الحواجز الأمنية تقلصت إلى أقل من النصف عما كانت عليه خلال الأيام الماضية. يخضع سكان منطقة المعظمية إلى تفتيش دقيق، عند الدخول والخروج، على الحواجز الأمنية التي يساندها الجيش، كما أنه يتم توقيف كل مشتب ، فضلا عن إخضاع البعض لتفتيش هواتفهم الخلوية، للتأكد ما إذا كانت تحمل صورا أو مقاطع فيديو عن التظاهرات.
ولا تسلم من التفتيش أجهزة الكمبيوتر المحمولة (لاب توب) في حال وجدت بحوزة البعض أو في سياراتهم، وفق شهود عيان وسكان. وأكد احد سكان المعظمية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "حصلنا صباح اليوم على وعود بعدم اعتقال أي منا وكذلك إطلاق سراح من اعتقلوا، مقابل التهدئة من قبل الأهالي".
تحاول السلطات المحلية إجراء اتفاقات مع عدد من وجهاء أهالي المناطق المنتفضة فيما يمكن وصفه بإجراء استباقي تقوم به السلطات قبل يوم الجمعة المقبل تحسبا للتظاهرات. وتقول الرواية الرسمية السورية إن هناك تيارات سلفية وعصابات "إرهابية" تقتل وتهدد الأمن والاستقرار في البلاد.
وقد نفى عدد من سكان المعظمية للوكالة الالمانية "وجود أي تيارات سلفية في منطقتنا، أو عصابات إرهابية، نحن نتعامل مع الجيش بكل محبة واهتمام، ونقدم للعديد من عناصره الطعام والشراب ومن لا يصدق ذلك، فليتفضل ويسأل عناصر الجيش، مشكلتنا بدأت عندما أخطأ عدد من عناصر الأمن تجاه التظاهرات السلمية".
وأضافوا: "نأمل الان أن لا يتهمنا احد بأننا مجرمون أو مخربون.. نحن نريد الخير لبلدنا سورية ".
وتبعد منطقة المعظمية إلى الجنوب من دمشق بحوالي 17 كلم وهي تحتضن مزيجا اجتماعيا من أبناء سورية.