قال وزير الخارجية المصري نبيل العربي اليوم (الثلثاء) انه سيلتقي نظيره الايراني علي اكبر صالحي الشهر المقبل على هامش مؤتمر وزراء خارجية عدم الانحياز وانه سيقوم بزيارة الى رام الله وربما يزور كذلك واشنطن وتل ابيب للعمل على عقد مؤتمر دولي لانهاء النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي.
واكد العربي في مقابلة نشرتها صحيفة "الشروق" المستقلة انه يعتزم "مقابلة نظيره الايراني على هامش اعمال مؤتمر لوزراء خارجية دول عدم الانحياز" يعقد الشهر المقبل في بالي باندونيسا. واوضح ان "اللقاء فرصة للنقاش حول الخطوات المقبلة في العلاقات بين البلدين".
وردا على سؤال حول قلق ابدته دول الخليج العربية من توجه مصر لتطبيع علاقاتها مع ايران، قال العربي ان "مصر تفتح صفحة جديدة مع جميع الدول وان كانت لم تقرر بعد رفع العلاقات الديبلوماسية مع ايران الى مستوى تبادل السفراء ليكون شأنها في ذلك شأن دول الخليج العربي ذاتها". واضاف ان "اي تقارب بين القاهرة واي عاصمة اخرى لا يمكن ابدا أن يأتي انتقاصا من التزام مصر بدعم القضايا والحقوق العربية وهو موقف واضح امام دول الخليج ولا لبس فيه".
ونفى العربي ان يكون تأجيل زيارة رئيس الوزراء المصري الى الامارات، التي كانت مقررة الاحد الماضي، بسبب قرار من ابوظبي بالغاء الزيارة مشيرا الى ان التاجيل بسبب "اختلاف جداول مواعيد بعض المسئولين" في الامارات.
كما نفى الوزير المصري، الذي تولى منصبه منذ قرابة شهرين بعد الانتفاضة المصرية التي اطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/ شباط الماضي، ما اوردته تقارير صحفية اخيرا عن توتر في العلاقات بين مصر والسعودية بسبب رفض القاهرة ايقاف محاكمة مبارك. وقال العربي ان "هذه التكهنات ليس لها نصيب من الصحة".
واكد رئيس الوزراء المصري عصام شرف الثلثاء خلال زيارة للكويت ان تطبيع العلاقات بين بلاده وايران لن يضر بامن دول الخليج العربية.
وقال شرف للصحافيين في الكويت انه اذا ما فتحت مصر "صفحة جديدة" مع ايران، فان ذلك "لن يضر بامن دول الخليج المهم بالنسبة لنا وللامن المصري القومي". والكويت هي ثاني محطة لشرف في المنطقة بعد السعودية، على ان تشمل جولته ايضا قطر.
وفي السعودية، قال شرف في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الخليجية "تربطنا مع دول الخليج علاقات تاريخية والتدخل في شؤونها خط أحمر".
وعن التقارب المصري الايراني قال شرف "هذا التقارب يراد منه فتح صفحة جديدة لكنها تقف عند فكرة التدخل في شئون الدول وبالذات دول الخليج".