العدد 3154 - الثلثاء 26 أبريل 2011م الموافق 23 جمادى الأولى 1432هـ

رئيس الوزراء وولي العهد: الحكومة تراعي حقوق الإنسان

استقبل رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس بقصر سموه بالرفاع ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وخلال اللقاء استعرض سموهما آخر الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية.

وشدد سموهما على أن الحكومة لم تغفل قط رغم مرارة الأزمة وخطورتها عن مراعاة حقوق الإنسان وصون كرامته والالتزام بالمواثيق والتعهدات الدولية عند تعاملها مع مقتضيات المرحلة، مؤكدين سموهما أن كل الإجراءات تمت وفق النظام والقانون.


أكدا أهمية «الموازنة» في تنفيذ المشاريع التنموية... رئيس الوزراء وولي العهد خلال لقائهما أمس:

مثلما ترفض الدولة تجاوز القانون فإنها لا تقبل تعسفاً أو ظلماً في أي إجراء

المنامة - بنا

استقبل رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس بقصر سموه بالرفاع ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وخلال اللقاء استعرض سموهما آخر الأوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية.

واطمأن سموهما على عودة الوضع لصورته الطبيعية في كل مناحي الحياة في مملكة البحرين، وأكد سموهما أن الإجراءات الجاري اتخاذها جاءت من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات الوطنية والحضارية وكانت مطلباً شعبياً قبل أن يكون رسميا فخلقت واقعا جديدا ينبغي التعامل بمقتضياته وأخذه دائما بالحسبان، وإنها لا تستهدف فئة أو طائفة ولكنها ضرورية في خضم أوضاع كادت أن تؤدي بالبلاد إلى منزلقات وتداعيات غير مقبولة.

وأكد سموهما أن ما حققه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة من إصلاحات وتطوير للمؤسسات الدستورية وما توافر فيها من بيئة انفتاحية وديمقراطية ينتفي معه الخروج عن القانون بحجة الإصلاح، حيث كان المجال مفتوحا دائما أمام من يريد الإصلاح وهو ما أكده جلالة العاهل بأن عجلة الإصلاح مستمرة.

وشدد رئيس الوزراء وولي العهد على أن الحكومة لم تغفل قط رغم مرارة الأزمة وخطورتها عن مراعاة حقوق الإنسان وصون كرامته والالتزام بالمواثيق والتعهدات الدولية عند تعاملها مع مقتضيات المرحلة، مؤكدين سموهما أن كل الإجراءات تمت وفق النظام والقانون، وانه مثلما ترفض الدولة تجاوز القانون فإنها لا ترتضي غض الطرف عنه من أية جهة، فلا تقبل تعسفاً أو ظلماً في أي إجراء، لكنها تشدد على عدم السماح بأي خروج عن النظام والقانون.

واستذكر سموهما بالتقدير جهود العاملين بالوزارات وشركات القطاع الخاص الذين حرصوا وأصروا على الاستمرار في أعمالهم وأداء واجبهم الوطني متحدين الظروف التي حاول البعض فرضها لشل عجلة الحياة، مؤكدين سموهما أهمية وضرورة أن تُبادر الشركات والوزارات بتكريم العاملين المجدين الذين أصروا على دوران عجلة العمل، فما قاموا به عملاً يستحق التكريم لأجله.

إلى ذلك استعرض سموهما المشاريع التنموية والسبل الكفيلة بتنشيط الوضع الاقتصادي، وأشاد سموهما بالنتائج الطيبة التي حققتها المؤسسات المالية والمصرفية في الربع الأول من هذا العام بالإضافة إلى ما تحقق من نتائج فيما يتعلق بالمؤشرات الاجتماعية الأخرى ما يعكس سلامة نهج الحكومة وسياساتها في مختلف المجالات.

وأكد رئيس الوزراء وولي العهد أهمية الموازنة العامة للدولة في تنفيذ المشاريع التنموية التي تتبناها الحكومة لصالح الوطن والمواطنين عبر الإسراع بوتيرة التنمية الاقتصادية والحراك التنموي بالإضافة إلى ما تهيئه من فرصة للمزيد من التطوير في البيئة الخدمية الحكومية.

وفي الجانب الآخر حث سموهما على أهمية أن يكون الخطاب الإعلامي قويا وقادرا على تفنيد المعلومات التي تنافي الواقع وتسعى للتظليل، موجهين سموهما إلى التنسيق بين كل الأجهزة في هذا الشأن وخاصة في ظل ما يتوفر من معلومات ووثاق وأرشفة تدحض الأباطيل.


رئيس الوزراء لممثلي الكنائس: البحرين نموذج للتسامح والتعايش

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن البحرين ستظل بعون الله نموذجاً حياً للتسامح والتعايش بين مختلف مكوناتها، وأن ذراعيها ستبقى دائماً مفتوحة للجميع بكل محبة وود من دون تفرقة أو تمييز، تحقيقاً لرسالة الإسلام السامية في التعايش بين الأديان.

وأشاد سموه، خلال استقباله أمس الثلثاء (26 أبريل/ نيسان 2011) عدداً من ممثلي الكنائس في البحرين، بما قدمته كل أطياف المجتمع البحريني من إسهامات للحفاظ على مكتسبات الوطن ووحدته، من خلال حرصهم على تعزيز قيم التسامح والتعايش، ونبذ الفتن والطائفية.

وأعرب سموه عن تقديره لمظاهر الولاء والانتماء التي أظهرتها جميع الطوائف الدينية في البحرين خلال الأزمة الأخيرة، مؤكداً سموه أن هذه المواقف المشرفة ليست بمستغربه من جانبهم فهم كانوا على الدوام في طليعة المخلصين لتراب هذا الوطن والمدافعين عنه بكل ما لديهم من إمكانيات.

وقال سموه: «إن ما مرت به البحرين من تجربة مريرة كان درسا تعلمنا منه أن قوة مجتمعنا في وحدته وتكاتفه، وأن من يريد بث الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، لن يجني إلا الخسران».

وأضاف سموه أن «البحرين تمكنت بإسهامات جميع الطوائف من ترسيخ قواعد وطن عصري يسوده التآلف والتلاحم والمحبة بين الجميع، في ظل عهد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة». مؤكداً سموه أن «كل الديانات السماوية تتفق في جوهرها على مبادئ التسامح والمحبة، وأن سنُة الله أن خلقنا مختلفين، إلا أنه جعل هذا الاختلاف والتباين دافعاً لمزيد من التعارف والتقارب الذي يصب في صالح البشر في كل مكان».

ولفت سموه إلى أن «المكون الثقافي والاجتماعي في البحرين يقوم على امتزاج جميع الفئات، وحرية المعتقد وقبول الآخر، وجاءت نصوص القانون والدستور لتؤكد هذه الحقيقة وترسخها باعتبارها أموراً لا تقبل المساومة لأي مجتمع يحترم حقوق الإنسان».

وشدد سموه على أن «أبناء الوطن باختلاف معتقداتهم ومذاهبهم مناط بهم العمل لرفعة البلاد وتقدمها والحفاظ على أمنها واستقرارها، فالضرر عندما يأتي لا يستثني فئة أو جماعة بعينها، ونحن جميعا شركاء في وطن يربطنا مصير واحد وهدف مشترك هو بناء وطن ناهض ينعم في خيره الجميع».

وأشار سموه إلى أن «التمايز دينياً ومذهبياً يعد خصوصية ثقافية للشعب البحريني، ومصدراً لقوته وقدرته على مواجهة العديد من المحن والأزمات، وهو ما يتطلب أن تكون أيدي الجميع متشابكة وقلوبهم متوجه لقبلة واحدة هي حب الوطن والحفاظ عليه».

وتوجه سموه إلى الله عز وجل بالدعاء أن يحفظ لمملكة البحرين هذا الإرث الثقافي والتنوع الإيجابي الذي يشكل حصناً قوياً في مواجهة من يضمر لهذه البلاد الشرور، ومن يسعى إلى اختراق نسيجها المتماسك، وأن تظل دائماً واحة للأمن والأمان ينعم فيها الجميع بالسلام».

من جانبهم، أشاد ممثلو الكنائس في البحرين بسمو رئيس الوزراء باعتباره قيمة اجتمع على محبتها كل أبناء البحرين، وقالوا إن سموه يمثل قدوة لرجل الدولة المنفتح على الجميع، والحريص على لمّ الشمل ووحدة الصفوف.

وتوجهوا لسموه بآيات الشكر والاعتزاز والتقدير على مواقف القيادة وكل ما أخذته من إجراءات لعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع مملكة البحرين.

وقالوا: «إن سموه لا يفرق في دعمه واهتمامه بين إنسان وآخر طبقاً لعقيدته ومذهبه، فالجميع لدى سموه متساوون لا يفرق بينهم إلا حب الوطن والإخلاص في حمايته والذود عنه في مواجهة أي أخطار أو تهديدات».

وأشادوا بحرص حكومة مملكة البحرين بقيادة سموه على تهيئة كل الأجواء لحرية الممارسة الدينية، مؤكدين أن صلواتهم ودعاءهم تبتهل إلى الله أن يحفظ البحرين وقيادتها ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والمحبة والسلام.

هذا وألقى كل من القس هاني عزيز والقس كرستوفر بيوت كلمتين أمام سمو رئيس الوزراء

العدد 3154 - الثلثاء 26 أبريل 2011م الموافق 23 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً