أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات نشرتها الإخبارية الثانية لحملة البحرين «إنترنت آمن» عن إساءة استخدام وسائل الإعلام عبر الشبكات الاجتماعية تشجع الهيئة من خلالها مستخدمي هذه الوسائل، مثل خدمة الرسائل الفورية عبر أجهزة البلاك بيري والفيسبوك وتويتر، على الامتناع عن نشر أو إرسال أو إعادة توجيه الرسائل غير الصحيحة أو ذات الطابع المتطرف، وصور للعنف الشديد أو أي مواد إباحية.

وتعليقاً على إصدار هذه النشرة؛ قال مدير إدارة تقنيات الاتصالات والمعلومات بالهيئة أحمد الدوسري: «لقد استرعى انتباهنا أن مقاطع الفيديو التي أُخذت على الهواتف النقالة خلال الشهرين الماضيين تحتوي على صور للعنف الشديد وتم بثها باستخدام وسائل الإعلام عبر الشبكات الاجتماعية».

وأضاف أن فريق حملة البحرين «إنترنت آمن « الذي أسسته الهيئة يرغب في ضمان ألا يكون مستخدمو وسائل الإعلام عبر الشبكات الاجتماعية على علم فقط بفوائدها الإيجابية التي تجعلهم قادرين على البقاء على اتصال بالآخرين، بل أيضاً بحقيقة أن ليس كل شيء يُقرأ على شبكة الإنترنت صحيحاً. وعلى عكس الصحافة ذات السمعة الحسنة التي تحاول التحقق من مضمونها قبل بثه أو نشره للعامة؛ فإن هذا ليس بالضرورة هو الحال عند قيام الأفراد ببث الرسائل، إلا أن هذه الصحافة تعمل وفق قواعد سلوك تحمي القارئ أو المشاهد من تلقي الصور ذات الطابع المتطرف، بما في ذلك صور للعنف الشديد أو المواد الإباحية.

وتابع الدوسري «لقد شاهد مقاطع الفيديو هذه الأشخاص القصر، ولذلك، تقع على عاتقنا مسئولية حماية الصغار والشباب والأبرياء من مثل هذه المحتويات طالما يستخدمون شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام عبر الشبكات الإجتماعية».

من جهته، أكد مستشار السلامة على الإنترنت بالهيئة نيك ترومان ضرورة التريث وأخذ الحذر قبل تمرير أو إرسال أو إعادة توجيه المعلومات غير المؤكدة أو التي من شأنها نشر النميمة عن الآخرين، إذ إن مثل هذه المعلومات لا تفيد الغير ويمكن أن يساء تفسيرها على أنها معادية أو من شأنها مضايقة وتهديد الآخرين. لذلك، يجب علينا أن نفكر مرتين قبل نشر المعلومات وكذلك قبل تمرير المعلومات غير المؤكدة إلى الآخرين التي لا تستند إلى الحقائق.

وأضاف أن الهيئة أسست فريق حملة البحرين «إنترنت آمن» لضمان قدرة الجميع في مملكة البحرين على التمتع بالموارد المتاحة عبر الإنترنت ومساعدتهم على فهم كيفية استخدام هذه الموارد بشكل أفضل وبحذر.

وذكر أنه من أجل منع بث الرسائل من دون مبالاة التي من شأنها أن تشوه أو تفسد أو تلفق الحقائق والتي من المحتمل أن تعرض سلامة وأمن الآخرين للخطر؛ فإنه يجب علينا جميعاً التأكد من أن ما نقوله هو صحيح في الواقع، كما يجب علينا عند إرسال روابط لصور أو مقاطع فيديو، التفكير في الذين يحتمل أن يشاهدوا هذا المحتوى وعما إذا كان هذا المحتوى مناسباً أو ضرورياً لهم أم لا