أفاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقبال سموه لعدد من كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وعددٍ من المسئولين أمس الإثنين (25 أبريل/ نيسان 2011) أنَّ المؤسسات الدستورية التي كانت إحدى ثمرات هذا المشروع الوطني الذي قفز بالبحرين إلى مراتب عليا إقليمياً ودولياً تعَدُّ بيئة مواتية لمن يريد الإصلاح ويسعى لخير الوطن وشعبه.
المنامة - بنا
أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أنَّ الديمقراطية والحرية والانفتاح مكتسبات ينبغي تسخيرها للصالح الوطني إلا أنَّ هناك من أفرغها من مضمونها فاستغلَّها لجر الوطن إلى ما لا تحمد عقباه سواء على صعيد الثوابت الوطنية أو المكتسبات الحضارية التي تحققت في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي تحت كنف مشروعه الوطني يمكن تحقيق المزيد لهذا الوطن وشعبه.
وأشار خلال استقبال سموه لعدد من كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة وعددٍ من المسئولين أمس الاثنين (25 أبريل/ نيسان 2011) إلى أنَّ المؤسسات الدستورية التي كانت إحدى ثمرات هذا المشروع الوطني الذي قفز بالبحرين إلى مراتب عليا إقليمياً ودولياً تعدُّ بيئة مواتية لمن يريد الإصلاح ويسعى لخير الوطن وشعبه.
وقال: «الحمد لله الذي أنقذ البلاد من مسلسل كان الهدف من نهايته تخريب الوطن وتدمير نسيجه الاجتماعي لولا عناية الله وحكمة القيادة والوقفة البطولية لشعب البحرين والأشقاء بدول مجلس التعاون»، وأضاف: «بعد ما مرَّ على البحرين من أجواء، فإن على الجميع اليوم مسئولية العمل لتجاوز الآثار فهذا الوطن يستحق منا أن نسمو لأجله فوق كل أمر ليظل واحة أمن وأمان واستقرار». واستغرب سموه صمت البعض ورضا آخرين بأن تكون بحرين المحبة والسلام مزعزعة أمنياً وموطناً للمؤامرات التي يتعدى أثرها محيط الوطن، لافتاً إلى أنه بالرغم ممَّا انكشف من حقائق آلمت النفس إلا أنَّ العزيمة ومخزون الحب لهذا الوطن سيقودنا لغد أكثر إشراقاً وازدهاراً، وقال سموه: «اطمئِن الجميع بأنَّ البحرين بخير ومحفوظة بعناية الله وبحكمة جلالة الملك الذي يسهر على راحة شعبه ورفاهه ولا يدخر جهداً من أجل هذا الوطن وتقدمه».
وأشاد سمو رئيس الوزراء بمواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكاً وحكومة وشعباً النابعة من أصالة قيادتها وشعبها وهي مواقف ليست وليدة اليوم، «فالمملكة العربية السعودية أدام الله عزها كانت منذ القدم وما زالت عضداً لمملكة البحرين ولكافة الأشقاء في محيطها الخليجي والعربي».
المنامة - بنا
أشاد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بروح التضحية ونكران الذات التي تحلى بها العاملون في الحقل الطبي بمملكة البحرين حينما هبوا لتلبية نداء الوطن عندما احتاج لهم بعد أن حاول نفر من المغرر بهم إبعاد مهنة الطب الإنسانية عن رسالتها النبيلة فأصروا على المضي في واجبهم الإنساني وتحدوا محاولات البعض لإعاقتهم عن أداء دورهم بتعطيل مظاهر الحياة.
وقال سمو رئيس الوزراء خلال استقبال سموه أمس الاثنين (25 أبريل/ نيسان 2011) بديوانه مجموعة من الأطباء الذي قدموا وثيقة عهد وولاء لسموه: «ما فات على هؤلاء هو أن إخلاص أبناء البحرين والتفافهم قيادة وشعباً سيكون الصخرة التي تتكسر دونها دائماً مثل تلك المحاولات الآثمة». مشيراً إلى أن «صلابة الوقفة الوطنية للمواطنين ضد التآمر على مملكة البحرين يشكل بحد ذاته ثورة في الولاء والمحبة لأنه كشف بجلاء عن قوة البحرين وتماسكها المتين قيادةً وشعباً، ومن خلالها أحبط شعب مملكة البحرين المؤامرات التي كانت تحاك ضد وطنه».
وأشاد سموه بالدور الذي اضطلع به العاملون في الكادر الطبي حيث كانت لمواقفهم صدى مؤثر في تعطيل المساعي إلى جر مهنة الطب لخارج إطارها الإنساني أثناء الأزمة التي مرت بها البلاد فأسقطت بذلك الأقنعة وأظهرت الوجوه على حقيقتها.
وقال سموه: «إن البحرين مرت بمؤامرة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ وذلك لزعزعة أمنها واستقرارها والنيل من ثوابتها ومكتسباتها الوطنية، وإنه لن يترك مجالاً لأحد بعد اليوم أن يعبث بأمن واستقرار ومكتسبات وطننا كما حدث»، داعياً سموه الحضور إلى «التحلي بروح المحبة والإخاء، فنحن شعب منفتح ومتعايش وودود ويجب أن يبقى هذا الشعب واحداً على رغم ما مر علينا».
وحث سموه الأطباء على المساهمة في تصحيح الأكاذيب والمعلومات المغلوطة التي يروجها البعض بعد فشل مخططاتهم، وخاطب سموه الأطباء قائلاً: «البحرين بلدكم نشأتم وترعرعتم فيها ولها الحق عليكم أن ترعوها ونريد بعلمكم أن يقوى البيت البحريني وتتعزز دعائمه وأسسه لحاضركم ومستقبل الأجيال القادمة».
وأكد سمو رئيس الوزراء أهمية تطوير القدرات والكفاءات الطبية للأطباء وأن يستمر سعيهم نحو اكتساب المزيد من المهارات والخبرات وأن يكونوا على دراية واطلاع بآخر ما تم التوصل إليه العلم الحديث في مجال الطب.
وأضاف سموه «إننا نحمد الله بأننا نجحنا بمملكة البحرين في تحقيق مستويات متقدمة في مجال الخدمات الطبية والعلاجية وأن الحكومة مستمرة في دعمها وإسنادها للقطاع الصحي».
وقدم الأطباء، خلال اللقاء، وثيقة عهد وولاء إلى سمو رئيس الوزراء، أعربوا فيها عن تأييدهم لكل ما تم اتخاذه من إجراءات لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الوطن، مؤكدين إدانتهم الكاملة لما ارتكبه نفر من الأطباء والطواقم الصحية والتمريضية المعاونة من تجاوزات
العدد 3153 - الإثنين 25 أبريل 2011م الموافق 22 جمادى الأولى 1432هـ
