توقيت متزامن ومدروس بين الجانبين الفلسطيني من جهة، ونيل حكومة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية الثقة بالغالبية في المجلس التشريعي وبين إجراء الانتخابات الإسرائيلية التشريعية من جهة أخرى وتحقيق حزب «كاديما» بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة أيهود اولمرت خلفا للمريض الجليس في غرفة الإنعاش ارييل شارون الفوز، إذ كان معظم أعضاء كاديما انشقوا عن حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو احتجاجا على رفض الليكود خطة الانسحاب الأحادي من غزة .
فصل جديد يرسم مستقبل السلام في منطقة الشرق الأوسط وقضية فلسطين ، رواده عناصر جدد على الساحة السياسية منتخبين حديثا في مطلع عام هجري وميلادي جديد بين حكومة حماس الذي أثار فوزها انتقادات غربية وسخطاً عارماً وآخرها وقف الإدارة الأميركية والكندية اتصالاتهما مع حماس إلا أن تعترف الأخيرة بدولة «إسرائيل»، إضافة إلى حكومة «إسرائيل» وما أعقبته الانتخابات التشريعية عن خروج كتل معينة وتقدم كتل أخرى لتحقق نصراً مدويّاً إذ نال «كاديما» 28 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنسيت الإسرائيلي يعقبه «حزب العمل» و«إسرائيل بيتنا» فيما مني «حزب الليكود» بهزيمة منكرة وهذا ما يجعل أمر الائتلاف بين حزبين وتشكيل حكومة ائتلافية هو الحل الوحيد لتحقيق الغالبية المطلوبة في الكنيست، إذا اتجاه كاديما إلى التحالف مع أحزاب يجب أن يدعم نظرية برنامجه القائمة أساسا على خطة فصل أحادية لكن الآن في الضفة الغربية.
الخطة نالت معارضة حكومة «حماس» ودعت اللجنة الرباعية «الأمم المتحدة - الاتحاد الأوروبي - روسيا - أميركا» إلى إجراء مفاوضات للوقوف على المعضلات وتجنبها معا، في حين يبقى السلاح الوحيد بيد اولمرت هو التمسك بخطة الفصل الأحادي من الضفة والتي نالت نصرا جراء تقدم حزبه بالانتخابات الأخيرة، إذاً بين المؤيد والمعارض للخطة يلوح في الأفق فصل جديد وآخر في مسيرة تطور عملية السلام و«خريطة الطريق» شخوصه من عناصر السلطة الحديثة العهد، فإلى أين تتجه دفة العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية وخصوصا مع تولي «حماس» سدة الحكم وإصرار اولمرت على تطبيق خطته للفصل الأحادي
العدد 1302 - الخميس 30 مارس 2006م الموافق 29 صفر 1427هـ