عندما كنا صغاراً تولد في فكرنا مباراة المحرق والأهلي وكان كبار السن في (الفرجان) يحدثوننا عن ان لقاء المحرق والأهلي يختلف عن كل لقاءات الفرق الأخرى وحتى ان كان طرفاها احدهما... وعندما كبرت ادركاتنا ثبت لدينا ان لقاء الفريقين يمثل تاريخاً بحرينياً ازلياً، كل يوم يتجدد وعلى مر تاريخ الناديين برز لاعبون لا يمكن للجماهير البحرينية نسيانها.
و لنرجع إلى التاريخ الذي يسجل كل صغيرة وكبيرة، من منا لا يتذكر بن سالمين وحسن عجلان ويوسف وسلمان شريدة... بل من منا لا يتذكر عملاق الكرة البحرينية محمود سلطان... هؤلاء أمثلة لنجوم بسطوا تألقهم على الساحة الكروية انطلاقاً من مدينة المحرق العريقة... وينطبق ذلك أيضاً على رموز صفراء لامعة مثل حسن زليخ، نظير الدرازي، عدنان أيوب، وجمعة بشير.
واليوم... يتجدد جيل آخر، وعلى رغم انفراد المحرق ببطولات لا يمكن اللحاق به إلا بعد سنوات طويلة فإن لقاءه بالأهلي بحد ذاته بطولة خاصة... الجمهور يدرك ذلك تماماً، ولا سيما في لقائهما اليوم الذي يمثل بطولتين مشتركتين في بطولة واحدة، فاللقاء بطولة، ولقب الدوري بطولة ثانية... لاعبو الفريقين لا شك أنهم يدركون انهم يلعبون اليوم ووراءهم تاريخ حافل بالانجازات والبطولات... والصولات... والجولات... وحقيقة نقولها، ان وجود اللون الأحمر والأصفر في الملعب يهز الوجدان. كل جماهير البحرين اليوم ستركز انظارها على لقاء القمة التقليدية والتاريخية، وإذا ما فاز فريق فإن المباركة أولا له، وهاردلك للثاني لأنكما تجددان تاريخكما المليء بالمبارزة الشريفة منذ تأسيس الاتحاد الكروي البحريني.
فهل يعيد المحرق البطولة إلى خزينته، أم يعيد الأهلي البطولة بعد 10 سنوات عجاف! ... واللقاء يتجدد وسجل يا تاريخ
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1302 - الخميس 30 مارس 2006م الموافق 29 صفر 1427هـ