نقلت وكالة (أ ش أ) يوم الأحد الماضي خبراً عاجلاً عن عقد اللجنة الوزارية العربية الخاصة بدراسة أفكار العقيد معمر القذافي اجتماعاً في الخرطوم بمشاركة وزراء خارجية 8 دول عربية، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية. وتدارست اللجنة نتائج فريق العمل المشترك بين الجامعة والجماهيرية في ضوء ما أسفرت عنه المناقشات بشأن «آليات وخطط تنفيذ» ما ورد من أفكار في خطاب الزعيم الليبي أمام قمتي الأردن (2001) والجزائر (2005)!

مصدر مسئول فى الجامعة العربية قال إن «الهدف من اجتماع اللجنة هو بلورة أفكار القذافي وفق منهجية جديدة وإعادة ترتيبها فى صيغة مبادرة أو مشروعات قرارات لعرضها على قمة الخرطوم»! وأشار المصدر إلى أن قمة الجزائر «أصدرت قراراً» يدعو إلى «استئناف» عمل هذه اللجنة بعد توقف لأكثر من عامين، علماً بأن اللجنة شكلت بعد قمة عمان، وعرضت فيها هذه الأفكار الشاملة للصراع العربي الإسرائيلي، ونظرية الفضاء العربي الإفريقي، ومفهوم وأنواع الإرهاب و«توضيح التباين بينه وبين المقاومة ضد الاحتلال»، وإصلاح الأمم المتحدة ومنظماتها... فالعالم يضج بالمشكلات والأزمات التي تبحث عن فلاسفة ينتجون أفكارا، والأفكار تحتاج إلى لجان، واللجان إلى قمم عربية!

وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط صرح بأن اللجنة الوزارية المكلفة ببحث أفكار القذافي، انهت اجتماعها بتقرير رفعته إلى قمة الخرطوم. وكشف أن التقرير «أعدته مجموعة خبراء لكيفية التعامل مع أفكار الأخ العقيد القذافي قائد الثورة الليبية».

وأكد أبوالغيط أن «أفكار القذافي مقبولة، ولم يستغرق بحثها وقتاً طويلاً، والتوافق بشأنها كان كاملاً».

أفكار العقيد سارت في 4 اتجاهات: القضية الفلسطينية، «الفضاء العربي الافريقي»، مكافحة الارهاب، والاهم: إصلاح الأمم المتحدة وإعادة الحيوية إليها، بإعطاء سلطات أكبر للجمعية العامة، و«أخذا في الاعتبار القرار الصادر عن القمة العربية الأخيرة في الجزائر الذي قدمته مصر»، كما قال أبوالغيط.

نسأل الله في هذا اليوم المبارك، أن يوفق القمة العربية لحل قضية فلسطين، واستئصال الإرهاب، وإنشاء الفضاء العربي الإفريقي، ومنه الانطلاق إلى إصلاح الأمم المتحدة والعالم أجمع... آمين