العدد 1301 - الأربعاء 29 مارس 2006م الموافق 28 صفر 1427هـ

مايكروسوفت ليست مسئولة عن تراجع أسواق الحاسوب

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ربط بعض الأوساط بين إعلان شركة مايكروسوفت عن تأجيل إطلاق النسخة الجديدة من نظام التشغيل الذي أطلقت عليه اسم فيستا (Vista) وتعني حرفيا المشهد، او النظر إلى أجمل ممر في الحديقة، وهو النظام البديل لذلك الذي كانت تريد مايكروسوفت أن تطلقه تحديثا لنظام التشغيل الحالي إكس بي XP ، والذي أسمته حينها القرن الطويل (Longhorn)، وبين التراجع الذي طرأ على نمو أسواق الحواسيب الشخصية. إذ بات من المتوقع أن تتراجع هذه النسبة إلى ما يربو على 10 في المئة خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد أن حافظت تلك الأسواق على نسبة وصلت إلى نحو 15 في المئة خلال السنوات القليلة الماضية. جاء ذلك في إحصاءات نشرتها مؤسسة آي دي سي (IDC) الأميركية، وهي إحدى الشركات الرائدة في أبحاث الأسواق واتجاهات حركتها، لكن «آي دي سي» لا تحمل مايكروسوفت المسئولية بكاملها.

وبحسب ما يراه ريتشارد شيم أحد محللي آي دي سي فإن السبب الأساسي مصدره «دورة بيع الحواسيب الشخصية ذاتها، التي كانت بلغت ذروتها في العام 2004، وحافظت على تلك الذروة خلال العام الماضي، ولا يمكن للسوق أن تحافظ على تلك الوتيرة لثلاث سنوات متتالية».

وإلى جانب قوانين السوق، يرى البعض أنه من الأسباب الكامنة وراء ذلك التراجع هو التحول في سلوك الشراة نحو الحواسيب الحضنية التي بدأت تشهد أسواقها نموا ملحوظا من جراء التحسينات الجوهرية التي طرأت على مكوناتها ناهيك عن أدائها. فقد أصبحت الحواسيب الحضنية تصل إلى المستخدم بقدرة تخزينية تصل إلى 200 غيغا بايت، وسرعة معالج 2,0 غيغا هيرتز، ناهيك عن الأشعة فوق الحمراء والبلوتوث. وفوق ذلك كله، الاتصال عبر الواي فاي. حتى سعة عرض المعلومات، شهدت تحسينات ملحوظة على مستوى الوضوح و مساحة الشاشات المصاحبة.

وسوياً مع ذلك استحوذت سوق الهواتف الذكية المتنقلة على شيء من تلك الحصة بفضل التحسينات التي طرأت على بعض مواصفاتها، ومن أبرزها النسخة الجوالة من مايكروسوفت أوفيس (Quick office).

لكن كل هذه الظاهرة لا ينبغي أن تخيف شركات إنتاج الحواسيب الشخصية فمن المتوقع أن يصل عدد مبيعاتها في الأسواق العالمية خلال العام 2007 إلى ما يربو على 254 مليون حاسوب بقيمة تقديرية تقدر نحو 232 بليون دولار.

يمكن القول إن مثل هذه الظواهر تعكس مراحل مبكرة لتحولات متوقعة في صناعة تقنيات المعلومات التي ربما تشهد نوعا من التحول نحو أجهزة ومعدات أصغر حجماً وأعلى كفاءة

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1301 - الأربعاء 29 مارس 2006م الموافق 28 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً