يعتبر الموسم الكروي الجاري من أفضل المواسم الكروية في السنوات الأخيرة ليس بسبب المستويات المميزة للفرق المشاركة فيه وإنما بسبب تقارب النتائج وعدم تحديد بطل الدوري الممتاز أو الهابط من الدوري حتى الجولات الأخيرة إلى جانب المنافسة الكبيرة على الصعود في دوري الدرجة الأولى حتى الرمق الأخير منه.
فاليوم تتوجه الأنظار الكروية إلى لقاء القمة في ختام دوري الدرجة الأولى الذي يجمع فريقي الحالة والمنامة إذ سيتحدد من خلاله هوية المتأهل مباشرة للدوري الممتاز.
الحالة يكفيه التعادل اليوم أما المنامة فيدخل من أجل الفوز فقط. الجماهير الكروية أصبحت تترقب هذا اللقاء الذي تسعى من خلاله إلى مشاهدة كرة قدم حقيقية بعيدة عن المشاحنات والاشتباكات والتشنجات على رغم أهمية المباراة، فكرة القدم تحتمل الفوز والخسارة وعلينا أن نبارك للفائز ونقول حظاً أوفر للخاسر، فالمباريات العالمية الحساسة جداً والتي تقام على بطولات مليونية تخرج الفرق في نهايتها بكل روح رياضية بغض النظر عن نتيجتها. ما نتمناه من قطبي مباراة اليوم هو الحفاظ على الروح الرياضية وتقبل النتيجة مهما كانت فكرة القدم قائمة على الفوز والخسارة وفي النهاية لابد من بطل واحد وليس بطلان!.
في الجانب الآخر، تبدو الصورة متشابهة في الدوري الممتاز فلقاء الجمعة الملتهب بين المحرق والأهلي سيعطي شكلاً آخر لدوري هذا الموسم ففي ضوئه سيتحدد بطل الدوري، وفي ضوئه سنشاهد كرة قدم جميلة أو سنشاهد معارك وحساسيات بعيدة عن جوهر اللعبة. الدوري الممتاز هذا الموسم يحفل بإثارة في القاع أكثر منها في القمة، فأربعة فرق تنافس على الهبوط والجميع منها يسعى إلى الهروب من المصير المجهول. تبدو الجولات الأخيرة من دوريي الممتاز والأولى حافلة بإثارة وتشويق منقطع النظير على رغم تواضع مستوى الفرق!، ربما تكون هذه ميزة خاصة للدوري البحريني
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1300 - الثلثاء 28 مارس 2006م الموافق 27 صفر 1427هـ