العدد 1299 - الإثنين 27 مارس 2006م الموافق 26 صفر 1427هـ

في الغرب... البحرين أرض التسامح بين الأديان

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

الغرب يقدر الفن ويتعاطى مع عباقرته... السؤال: كيف نعمل على استقطاب الشباب البحريني لنوصله إلى العالمية... مازلت أتذكر موقف جلالة الملك عندما حدثته عن الطفل البحريني الموهوب حسين الخزاعي قال لي: إذاً فلنلتقي. أخذت موعدا مع جلالته وجئت بحسين. فرح حسين كثيراً. كان الحدث كبيراً على روحية هذا الطفل الموهوب، إذ سيرسله الملك إلى إحدى الجامعات الغربية ليدرس الفن.

أعرف الكثير من الفنانين والخامات البحرينية تحتاج إلى تشجيع في خدمة الوطن والإنسانية. تحتاج الانطلاق إلى العالمية والانفتاح على العطاء الانساني. أتذكر أني قبل 4 أشهر قلت لكم إننا يجب أن نخرج الطاقات البحرينية للخارج لتتفتق عبقريتها في الخارج. أعرف - بحكم علاقاتي - فنانين ومفكرين في الخارج، نسقت لعرض بعض لوحات الفنان زهير السعيد، وهكذا تم الموعد مسافرين إلى أوروبا لعرض لوحاته. نحن في أوروبا الآن - أنا وزهير - وسنعرض بعض لوحاته. شعرت هنا أن المواطن الأوروبي يقدر الفن خصوصاً لوحات التجريد والفن التشكيلي.

لاشك أن هذا اللقاء يجعل من زهير يطور موهبته خصوصاً بانفتاحه على الغربيين. الآن بإمكان زهير أن يشق طريقه غربيا ليزرع له معارض تشكيلية ليقدم صورة جميلة للبحرين والوطن والفن.

في مركز الحوار الثقافي (وشكراً لوزارة الإعلام على إعطائنا الرخصة أخيراً) أحاول أن أجمع الطاقات البحرينية ليوصلوا مسجات سلام وحب وإنسانية للعالم عبر الثقافة والفكر والفن والموسيقى. أعرف شابا عازف بيانو مهملا في ظل واقع لا يقدر الطاقات. سأعمل الآن لإرساله إلى إحدى الدول الغربية للمشاركة في إحد المراكز الثقافية لتطوير موهبته. هنا في أوروبا الآن جلست مع فنانين ورسامين وأصحاب أنشطة ثقافية يعملون على استقطاب الموهوبين نسقت مع بعضهم لإرسال مزيد من شباب المركز- كلما سنحت الفرصة - لإيصالهم إلى مواقع الابداع الانساني والفني. هذه المرة قد تكون الرحلة إلى فيينا.

حضرت هنا مؤتمراً ثقافياً أيضاً تحدثت فيه عن المسيحيين في البحرين خصوصا في ظل المشروع الاصلاحي، كيف يعيشون في حرية وأمان وتسامح ويمارسون كل نشاطاتهم. فرح المثقفون هنا خصوصاً المسيحيون، ان في البحرين حرية للأديان، وان في البحرين حرية للكنائس، وان هناك مؤتمرات للحوار الإسلامي المسيحي، وقد عقد هذا المؤتمر للحوار الاسلامي المسيحي أول مرة بعد الانفتاح السياسي في البحرين. كلمتي هذه سأضعها على السايت الخاص. قلت لهم: في البحرين وفي المنامة العاصمة المأتم بجوار الكنيسة بجوار الجامع. في البحرين نعيش أفضل تسامح وحب وتعايش بين المجتمع. في المحرق مثالا: الأهالي من الطائفتين الكريمتين يعيشون متحابين ومتداخلين في خدمة الوطن وحرية الأديان وكذلك غيرها من المناطق.

أقول: علينا أن ندعم المواهب البحرينية ونشجعها ونوصلها للعالمية لنعطي صورة جميلة للبحرين. انها أرض لها عراقة وحضارة. قلت للمؤتمر المسيحي: نحن هنا في البحرين سنة وشيعة كلنا نمارس طقوسنا الدينية بحرية. تلفزيون البحرين يعرض احتفال عاشوراء في التلفزيون الرسمي وعندنا عطلة رسمية في تاسع وعاشر من محرم. هذا الجمال يجب ان نحافظ عليه ونتكاتف كبحرينيين لتصوير الصورة الجميلة عن الحب والتعايش بين الأديان في البحرين. لا أشك اني سأكتشف الكثير من المواهب البحرينية التي تحتاج إلى احتضان وتشجيع وتوصيلها إلى حيث العالمية

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1299 - الإثنين 27 مارس 2006م الموافق 26 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً