العدد 1297 - السبت 25 مارس 2006م الموافق 24 صفر 1427هـ

حلبة البحرين غيرت نظرة الغرب والبحرينيون يقودون «الهولدن»!

رئيس الـ V8 يعلن عن تغيير موعد السباق تماشياً مع إجازة المملكة

أستراليا - كاظم عبدالله، فيصل الشيخ، وعبدالله عاشور 

25 مارس 2006

أكد مدير عام حلبة البحرين الدولية مارتن ويتكر أن تشييد البحرين لحلبتها الدولية واستضافتها للكثير من الفعاليات والبطولات على مستوى العالم ساهم بشكل كبير جدا في تغيير نظرة الغرب إلى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن البحرين نموذج رائع لدول المنطقة من خلال ما يتميز أهلها وقاطنوها من أخلاق رفيعة وحسن تعامل، مؤكدا أن عشاق سباقات الـ V8 الاسترالية سيقفون على ذلك بنفسهم حين يزورونها خلال استضافة حلبة البحرين الدولية للسباق الاسترالي الشهير في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأوضح ويتكر خلال حديثه لوسائل الإعلام الاسترالية والأجنبية في مؤتمر صحافي أقيم في المركز الإعلامي في متنزه فيكتوريا على هامش إقامة فعاليات سباق الـ V8 الافتتاحي في مدينة أدليد الاسترالية أن توقيع مملكة البحرين ممثلة بحلبتها الدولية على اتفاق استضافة السباقات الاسترالية الشهيرة يعد مكسبا جديدا للحلبة التي استحقت فعلاً مسمى «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» وتتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم على الصعيد العالمي.

تأكدوا من الحضور إلى الخيمة!

وأعرب ويتكر عن دهشته الكبيرة من أعداد الجماهير الغفيرة الحاضرة إلى فعاليات سباقات الـ V8 في أدليد، متمنيا أن يكون الحضور مماثلا خلال استضافة البحرين للسباق، معربا عن تفاؤله الشخصي بأن البحرين ستشهد حضورا كبيرا من الاستراليين والجنسيات الأخرى للاستمتاع بهذا السباق الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وثاني مرة في العالم.

وأوضح ويتكر أن كل من يود معرفة المزيد عن البحرين والحلبة الصحراوية واستضافة الـ V8 عليه القيام فقط بزيارة خيمة حلبة البحرين الدولية في حلبة أدليد، مشيرا إلى أن الخيمة تتضمن كل ما من شأنه بيان ذلك إضافة إلى إمكان معرفة أسعار الفنادق وطريقة القيام بالحجز منذ الآن لضمان الحصول على مكان في الحلبة للسباق الذي سيقام في نوفمبر المقبل، كما أن الخيمة ستعطي الكثيرين انطباعا أوليا عن مملكة البحرين وكيف هي الأجواء هناك.

سباق تنافسي مثير

وأكد ويتكر في معرض رده على الأسئلة الكثيرة التي وجهها إليه الصحافيون الاستراليون أن البحرين دخلت بقوة في عالم سباقات السرعة، وأن حلبتها الدولية تتشرف فعلاً باستضافة سباق الـ V8 الاسترالي الشهير، مشيرا إلى أنه شخصيا أحد أكبر المشجعين لهذا السباق وذلك لأسباب كثيرة أبرزها أنه سباق تنافسي مثير، وأن القوة هي ما يميز التنافس بين السائقين، إضافة إلى الطريقة الجميلة التي يتم إقامة الحدث بها التي تمنحه نكهة خاصة.

البحرينيون يسوقون الـ V8!

واستجلب ويتكر استغراب الحضور من الصحافيين والإعلاميين حين قال: «إن سكان البحرين يقودون سيارات الـ V8»، إلا أنه أوضح أن سيارات الهولدن المستخدمة في السباق هي سيارات شفروليه لومينا وهي ماركة واسعة الانتشار في البحرين، بالتالي فإن المواطنين في البحرين يقودون السيارات التي تتنافسون بها».

وبين ويتكر أن حلبة البحرين الدولية فكرت في منتصف العام 2004 باستقطاب حدث كبير له اهتمام جماهيري وبإمكانه استقطاب أكبر اهتمام ممكن وذلك لتضمينه في روزنامة سباقات العام 2006، ووقع الخيار على سباق الـ V8، وخصوصاً أنه سباق جماهيري في استراليا وله عشاقه.

أفضل الخدمات إلى الزوار

وأكد ويتكر أن حلبة البحرين الدولية تعمل الآن على ضمان حضور الكثير من عشاق سباقات السرعة إلى السباق المزمع تنظيمه في نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن الهدف يتركز في ضمان شغل أكبر عدد ممكن من المقاعد في الحلبة، وأوضح ويتكر أن الحاضرين إلى السباق سيستمتعون بالفعاليات الترفيهية التي ستكون موجودة في الحلبة إضافة إلى الخدمات الكثيرة التي ستقدم إليهم بما يضمن جوا من المتعة والسرور.

البحرين بلد آمن

وردا على سؤال عن ارتباط رياضة السيارات في البحرين بالسمعة الدولية غير المرضية التي طالت الشرق الأوسط بعد تزايد العمليات الإرهابية، أكد ويتكر أن هناك الكثير من الأشخاص حول العالم يبنون أحكامهم على ما يروج إعلاميا لكن حين يختبرون الواقع يرونه مغايرا جدا، موضحا في هذا الصدد بأن البحرين بلد آمن وشعبها شعب طيب ومسالم ومضياف ويحب الزوار والأجانب الذين يتوافدون عليه.

ومضى ويتكر بقوله: «كل من زار البحرين لحضور الفعاليات المختلفة في إطار سباقات السيارات خرج بانطباع رائع عن المملكة وعن شعبها، والكثيرون أحبوا البحرين وساهموا في تصحيح الصورة عن الشرق الأوسط من خلال ما لمسوه في البحرين».

وختم ويتكر رده في هذا الخصوص بالقول «حين تأتون إلى البحرين سترون كيف أن فكرتكم ستتغير فعلاً، فبالإضافة إلى متعة حضور السباق، ستجدون الطيبة والكرم وكل ما يدخل السرور والبهجة على النفس».

الفورمولا خدمت البحرين

وأوضح ويتكر أن الكثيرين كانوا لا يعلمون عن البحرين الشيء الكثير، ومن لديه بعض الثقافة عن البلد يعرف أنها مجرد مجموعة جزر صغيرة جدا في منطقة الخليج، ولكن دخول البحرين تحدي استضافة الفورمولا 1 ونجاحها بصورة باهرة في التنظيم لثلاثة أعوام متتالية جعل العالم بأسره يعرف أين تقع البحرين وكيف يمكنها أن تظهر بصورة قوية في مجال السيارات وذلك إذ إنها تنافس أبرز الدول المتقدمة فيها.

وقال ويتكر: «الفورمولا 1 خدمت البحرين إعلاميا، لكن الطاقات البحرينية والجهود العاملة في الحلبة خدمت الفورمولا 1 من خلال إضفاء أجواء جديدة من التنافس فيما يتعلق بالاستضافة المتميزة والقدرة على النجاح».

تغيير أيام السباق

أما رئيس مجلس إدارة سباقات الـ V8 الاسترالية توني كوكرين فقد أعلن عن أن عدد الحضور يوم أمس بلغ 97 ألف و500 شخص فقط، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تكون حلبة البحرين الدولية مكانا ممتازا لاستضافة إحدى الجولات، وخصوصاً أن أجواءها ستكون ملائمة جدا في نوفمبر، موضحا أنهم حاولوا التساعد كثيرا بالنسبة إلى سباق البحرين، إذ سيكون السباقان في يومي الخميس والجمعة بدلا من السبت والأحد وهو النظام المعمول به في استراليا، وذلك مراعاة لأيام الإجازة الأسبوعية في البحرين.

وأشار كوكرين إلى أنه كان من المزمع أن ينظم سباق الـ V8 في حلبة شنغهاي في الصين هذا العام إلا أنه تم فسخ العقد لعدم استيفاء الجانب الصيني لبعض المتطلبات فيه، وذلك بعد أن استضافة شنغهاي سباق العام الماضي.

وأعرب كوكرين عن أمله في أن يكون التعاون مع حلبة البحرين الدولية في استضافة هذا السباق بداية لمزيد من التعاون واستمرار إقامة سباقات الـ V8 على واحدة من أفضل حلبات العالم.


أمام 97 ألف متفرج لوندس يظفر بالفوز واصطدام سكيف يحزن عشاق الهولدن

انطلاقة مثيرة لموسم الـ V8 تعد بالكثير وخصوصاً في البحرين

استمتع قرابة 97 ألف و500 متفرج غصت بهم مدرجات حلبة أدليد الاسترالية بالأمس بسباق الـ V8 الأول ضمن سلسلة سباقات البطولة الاسترالية، إذ شهد السباق في لفاته الثماني والسبعين إثارة ومتعة لا حدود لها، وخصوصاً في ظل تزايد عدد الحوادث والتجاوزات ودخول سيارة الأمان لأكثر من ثلاث مرات.

ونجح الحائز على لقب البطولة ثلاث مرات سائق فريق بيتا إليكتركل على متن سيارة الفورد فالكون، كريك لوندس في حسم السباق لصالحه محققا لسيارات الفورد أول انتصار في الموسم على سيارات الهولدن التي أصيب مشجعوها بخيبة أمل كبيرة، حين اصطدم البطل الاسترالي الشهير مارك سكيف بالحاجز الصخري للحلبة في اللفة 34 لتتحطم سيارته ويضطر إلى الخروج من السباق.

وحقق سائق فريق تول ديلر ريك كيلي المركز الثاني في السباق بعد معركة شرسة مع جيمي وانجيب زميل لوندس في فريق بيتا إليكتركل الذي اكتفى بالمركز الثالث في السباق لتتمكن سيارات فورد من احتلال مركزين على البوديوم.

وأعرب لوندس عن سعادته بالفوز في السباق المثير، مشيرا إلى أن جهود الفريق ساهمت في تحقيق ذلك، من دون أن ينسى المنافسة القوية والشرسة من سيارات الهولدن، معتبرا أن سباق اليوم وهو الثاني يمثل أهمية كبرى له، وخصوصاً أنه سينطلق من المركز الأول، إذ كل سائق ينطلق في السباق الثاني بحسب نتيجته في السباق الأول.

وستتركز الأنظار في السباق الثاني اليوم على سكيف الذي سيحاول العودة مجددا إلى المنافسة بقوة ليعوض عشاق ومحبي فريق الهولدن خيبة الأمل التي تعرضوا لها بالأمس.


جولة خاصة للوفد الإعلامي البحريني في كراجات فورد

دعا مدير العلاقات العامة والإعلام لفريق فورد بول مارينيللي الوفد الإعلامي البحريني إلى زيارة خاصة إلى كراجات الفريق الموجودة داخل حلبة «أدليد» خلال سباقات الـ V8 التي أقيمت يوم أمس.

ولقي الوفد الإعلامي البحريني ترحيبا كبيرا من قبل جميع أعضاء فريق فورد الذي يتنافس مع فريق هولدن في جولات هذه البطولة التي ستستضيف حلبة البحرين الدولية جولتها قبل الأخيرة. وتعرف الوفد على كيفية تجهيز السيارة واستخدام أجهزة التحكم والمراقبة الخاصة بالفريق والتعرف على عمل جميع الأقسام الخاصة العاملة فيه. وفي حديث له مع الوفد الإعلامي البحريني أعرب مارينيللي عن سعادته لإضافة سباق البحرين ضمن أوزنامة البطولة، مؤكدا أن ما سمعه عن البحرين من خلال تنظيمها لسباقات الفورمولا 1 والكثير من السباقات الأخرى يشير إلى أن السباق الذي سيستضيفه حلبة البحرين سيكون مميزا أيضا.

وأوضح مارينيللي أن البحرين تحظى بسمعة طيبة والكثير من أصدقائه الذين زاروا البحرين وشاهدوا السباقات الماضية أكدوا له أن السباق سيكون ناجحا لما توفره حلبة البحرين من تسهيلات للفرق والجماهير مشيرا إلى أنه ينتظر جولة البحرين بفارغ الصبر لأنها ستكون تحديا جديدا بالنسبة إلى فريقه وخصوصاً وللبطولة عموماً، إذ إنها المرة الأولى التي ستقام فيها البطولة في الأجواء الصحراوية. وعن قدرة فريقه على المنافسة على اللقب قال مارينيللي: «إن الموسم في بدايته الآن، ولكن التنافس عادة ما يكون قويا في هذه السباقات ويستمر حتى الجولات الأخيرة من الموسم وهذا ما يزيد من شعبية هذه السباقات، ولكنه أكد استعداد فريقه الجيد للموسم الجديد من خلال التجارب التي أجريت للسيارات قبل السباق وكذلك للطاقم الفني للفريق»، وتمنى أن يحالف فريقه الحظ ويفوز بالبطولة.


موري والكر... صوت رياضة السيارات الصارخ

حضر المعلق البريطاني المعروف موري والكر (82 عاما) كضيف شرف في سباق سوبر V8 ومارس هوايته المحببة بالتعليق على سباقات السيارات، ووالكر الملقب بصوت رياضة السيارات الصارخ يملك خبرة واسعة تصل إلى أكثر من 50 سنة من التعليق المتواصل على كل ما له من علاقة بالرياضة الميكانيكية وتحديدا الفورمولا 1 التي كانت وراء شهرته الواسعة.

ويمتاز والكر بصوته الدافئ وروحه المرحة التي تضفي جوا من الألفة بينه وبين المستمعين، ويعتبر والكر كنزا متنقلا من المعلومات والثقافة الرياضية. ويعتقد والكر أن بطولة السوبر V8 من أهم البطولات في سباقات السيارات السياحية، ويرى أن سباق أدليد أحد أهم السباقات بالعالم على مستوى هذا النوع من الرياضات.

يذكر أن أول سباق حضره والكر كان في العام 1932 على حلبة داونغتون البريطانية وانتهى حينها السباق بفوز سيارات أوتو يونيون الألمانية المدعومة من الحزب النازي، وورث والكر حب وعشق رياضة السيارات من والده السائق والمعلق برياضة السيارات.


لقطات من بلاد الكنغارو الصحف الأسترالية تتغنى بالخيمة التراثية

أفردت الصحف الاسترالية في أعدادها الصادرة يوم أمس تقارير خاصة عن الخيمة البحرينية التراثية المنصوبة في وسط قارة الكنغارو، وأشارت إلى الزحف الجماهيري غير الطبيعي إلى داخل الخيمة ومتابعة التراث والحضارة البحرينية الممزوجة بعبق التاريخ وروائح البخور والعود وكرم الضيافة العربية بالقهوة البحرينية والتمر والسمبوسة الحلوة.

وأشارت صحيفة «كونفدينتال» إلى تصريح لمسئولة العلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية شيرين بوشهري التي أشارت إلى أن الهدف من إقامة الحلبة والخطة الترويجية لسباق الجولة الثانية عشرة التي ستستضيفها البحرين في نوفمبر المقبل.

وذكرت الصحيفة «أن الخيمة استقطبت أعدادا هائلة من الجماهير الاسترالية التي فاق عددها يوم (الخميس) الماضي 5000 متفرج»، وذكرت شيرين أن الإقبال الجماهيري كان رائعا والحضور كان هائلا أمس الأول (الجمعة) ولا يمكن إحصاؤهم.

وأوضحت الصحيفة الاسترالية «أن هذه هي المرة الأولى التي تقام مثل هذه الفعالية التراثية الحضارية في أحد السباقات الاسترالية»، وأشارت إلى «أن الجماهير كانت تخرج من الخيمة وتعابير الفرح والسعادة مرتسمة على وجوهها وأبدت إعجابا كبيرا بخوضها مثل هذه التجربة العربية والمشاركة في الرقص على أنغام الموسيقى التراثية ودقات الطبول».


موجودات الخيمة مطلوبة للبيع!

إضافة إلى التهافت اللافت للنظر من قبل حاضري سباق الـ V8 في حلبة أدليد فإن الموجودات في الخيمة وخصوصاً التراثية منها حظيت باهتمام غريب جدا، إذ فاجأ بعض الزائرين المسئولين في الحلبة برغبتهم بشراء بعض الأمور الأساسية في الخيمة، مثل البانوش الكبير وطقم الجلوس والملابس العربية «ثوب النشل والثوب الرجالي». وصمم أحد اللبنانيين المقيمين في استراليا منذ سنوات على شراء البانوش الكبير في الخيمة بأي ثمن!

ملصقات حلبة البحرين تغزوا المركز الإعلامي!

غزت ملصقات شعار حلبة البحرين الدولية المركز الإعلامي، ووجد الشعار المميز بزخرفته الهندسية الارابيسك التراثية على كل طاولة وكل جهاز كمبيوتر محمول (لابتوب)، بالإضافة إلى موظفي وموظفات المركز الذين فضلوا وضع الملصق على قمصانهم.

ولم يقتصر الأمر على طاولات الإعلاميين، بل دخلت الملصقات داخل الثلاجة لتكون جزءا من قوارير المياه المعدنية والمشروبات الغازية.


جنون الطائرات في سماء حلبة أدليد

استمتع الجمهور الحاضر في حلبة أدليد بالكثير من العروض الاستعراضية، ولكن أكثر عرض خلب الألباب كان عرض الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الاسترالي، التي كانت تقوم بعروض استعراضية خطيرة في الجو، وخصوصاً حين كانت تقوم بحركات انقلابية توحي بأنها ستسقط معا، إلا أن مهارة الطيارين بانت واضحة جدا، وخصوصاً في ظل التناغم الرائع في التحليق بالطائرات وأداء الحركات الخطيرة

العدد 1297 - السبت 25 مارس 2006م الموافق 24 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً